فى مواجهة أكثر الاعتداءات دموية فى مدينة نيويورك منذ أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ الإرهابية، استغل الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، حادث الدهس المأساوى فى حى مانهاتن بنيويورك، الذى أسفر عن مصرع ٨ أشخاص وإصابة ١٢ آخرين، فى إصدار أوامر فورية بفرض «رقابة مشددة للغاية» على المسافرين الأجانب القادمين إلى الولايات المتحدة.
وأوضح «ترامب»، فى تغريدة على «تويتر» : «أصدرت أوامرى للأمن الداخلى بتشديد برنامج المراقبة، المشدد بالفعل.. أن تكون على صواب سياسيا هذا أمر جيد، لكن ليس مع هذا».كما شدد على ضرورة قطع الطريق أمام عودة عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى إلى أمريكا، بعد هزيمته فى الشرق الأوسط. كما وصف منفّذ الحادث الإرهابى بأنه «شخص مختل ومريض جدا».
وجاءت تغريدات «ترامب» المتلاحقة عقب وصف بيل دى بلاسيو، عمدة نيويورك، حادث الدهس بـ«عمل إرهابى جبان»، حيث طالب المواطنين بتوخى الحذر، والإبلاغ عن أى حادث مريب، مؤكدا أنه يوم عصيب لنيويورك.
وكانت مدينة نيويورك قد عاشت ليلة مأساوية، إثر تحول الاحتفالات السنوية بعيد الهالوين (تقليد أمريكى لإقامة احتفالات تقوم على فكرة الرعب والفزع) إلى كابوس، بعد أن دهس رجل يقود شاحنة صغيرة المارة وراكبى دراجات هوائية، قبل أن يصطدم بأوتوبيس مدارس، وينزل من شاحنته ويبدأ فى إطلاق النار بشكل عشوائى فى أحد أكثر أحياء نيويورك جذبا للسائحين، إلا أن الشرطة تمكنت من إصابته بطلق نارى فى البطن، ويرجح أن حالته الصحية مستقرة. وقد دفعت هذه الاضطرابات السلطات المحلية إلى إجلاء الأطفال من إحدى المدارس الابتدائية المجاورة مع أهاليهم القلقين.
وأشارت التقارير الأولية إلى أن أغلب الضحايا من الأرجنتين وبلجيكا وألمانيا. وعلى الرغم من رفض شرطة نيويورك الكشف عن هوية منفذ الاعتداء، فإن شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية نقلت عن مصادر مطلعة إشارتها إلى أن الإرهابى المشار إليه يدعى سيف الله سايبوف - ٢٩ عاما - يحمل جنسية أوزبكستان، وكان قد دخل أمريكا فى ٢٠١٠، وحصل على «البطاقة الخضراء»، أو تصريح الإقامة، عبر ورقة يانصيب من خلال برنامج تشرف عليه وزارة الخارجية الأمريكية، الذى يقدم ٥٥ ألف تأشيرة هجرة سنوية للولايات المتحدة مخصصة للدول ذات مستويات الهجرة المنخفضة.
وأشار شهود عيان إلى أن المشتبه به هتف «الله أكبر» لدى خروجه من الشاحنة، وفى أثناء إطلاق النار.
وأكد تقرير لصحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية العثور على منشورات بالعربية داخل الشاحنة تؤكد «الولاء لتنظيم داعش»، علاوة على صورة لراية التنظيم الإرهابى.
وأشارت مصادر فى الشرطة الأمريكية إلى أن المشتبه به كان يخضع للمراقبة، ورغم العثور على بطاقة هوية تنتمى لولاية فلوريدا، فإنه عاش أخيرا فى ولاية نيوجيرسى.
رابط دائم: