جددت عملية تحرير ضابط الشرطة محمد الحايس الروح الوطنية للمصريين وعززت ثقة كل أفراد الشعب بقدرة أجهزة الدولة وقواتنا المسلحة ووزارة الداخلية على ردع الإرهابيين الجبناء ودحرهم فى كل شبر على أرض الوطن.
وجاءت عملية التحرير التى أديرت بمنتهى الحرفية لكى تعيد الفرحة رغم الألم الشديد الذى تركه حادث الواحات الجبان فى نفوس المصريين.
أهالى الشهداء وأمهات الأبطال أسعدتهم لحظة تحرير الحايس وتصفية الإرهابيين حيث اعتبروها ثأراً لكل شهيد.. المواطنون البسطاء فى الحوارى والأزقة وكل بقاع المحروسة يتتبعون تفاصيل عملية تحريره ويرددون فيما بينهم «هى دى مصر» .. آخرون يقولون إن هذه العملية أعادت إلينا ذكريات البطولات التى يحفل بها التاريخ الوطنى وفى الوقت الذى تستمر فيه أجهزة الدولة والجيش والشرطة فى مواجهة أوكار الإرهابيين عمت الفرحة «كفر نعمان» بميت غمر، وتبدلت أحوالهم من الحزن الى البهجة وبعد أن كانوا يعدون مدفنا للحايس أطلقوا الزغاريد والألعاب النارية فى كل أنحاء القرية، منتظرين عودته بعد شفائه لتكريمه.. وهكذا لم تتوقف الأفراح عند حدود الداخل، بل امتدت إلى الجاليات المصرية والأشقاء العرب، فعلى سبيل المثال وصف حاكم الشارقة بالإمارات سلطان القاسمى العملية بالفرحة الكبيرة للانتقام من الإرهابيين، أيضا القوى السياسية والأحزاب والمحافظون قدموا التهانى لأسرته وللجيش والشرطة،ليكتب المصريون سطورا جديدة من التلاحم الشعبى فى اشد الأزمات.
رابط دائم: