استشهد عدد من ابطالنا البواسل من رجال الشرطة فى صحراء الواحات على يد حفنة من أعداء الوطن الخونة الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وتنازلوا عن إنسانيتهم وأصبحوا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ونسوا، الله فأنساهم أنفسهم
ومأواهم جهنم وبئس المصير، وصدق قول الله تعالى «أنه من قتل نفس بغير نفس أو فسادا فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا» المائدة 32 «أما أبطالنا الذين ارتوت أرض الصحراء بدمائهم الزكية الطاهرة فقد سطروا أروع ملحمة بطولية فى حماية أرض الوطن من هؤلاء الجبناء الذين كانوا يهدفون إلى دخول أحياء الجيزة والفيوم والاعتداء على المنشآت والآمنين من البشر. فلتهدأ أرواح شهدائنا وهم فى عليين عند من لاتضيع عنده الودائع، وعزاؤنا نحن وذويهم ورفاقهم أنهم نالوا الشهادة وهم فرحون بها ويستبشرون بمن يلحقون بهم فى جنة الخلد. إنهم وبحق أسود مصرنا الغالية وصدق فيهم قول الشاعر ـ لا تأسفن على غدر الزمان.. لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب
ـ لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها.. تبقى الأسود ـ أسود والكلاب كلاب
انهم هؤلاء الخونة الارهابيون أصحاب العقول الخربة والنفوس الضائعة والضمائر الميتة، وهم المأجورون الذين يعيشون على هامش الحياة ولا يتبنون قضية، وليس لديهم عهد ولا صدق، وفكرهم كله ضلال وظلام ويحسبون أنهم يحسنون صنعا، وهم تائهون فى الوهم تابعون لمن يسيرهم كالانعام بإغراءات المال والجنس وكل ماهو حرام فى حرام. وصدق قول الشعر فيهم أيضا. إنى لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون...
أيخون الانسان وطنه.. إن كان يمكن أن يخون فكيف يمكن أن يكون. فهم لا كينونة لهم ولا كيان ومصيرهم إلى مزبلة التاريخ هذا بعد أن يكونوا قد خسروا الدنيا والدين معا.
د. يسرى عبد المحسن
أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة
رابط دائم: