رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اشتعال الخلافات الإقليمية حول الدور الأمريكى الجديد بجنوب آسيا

محمد عثمان;
حول الإستراتيجية الأمريكية الجديدة لأفغانستان وجنوب آسيا وتأثيراتها، نظم المعهد الأفغانى للدراسات الإستراتيجية جلسة خاصة ضمن أعمال الدور السادس لمؤتمر هرات الأمنى فى محافظة هرات غرب أفغانستان. وشارك فى المؤتمر مسئولون وباحثون ودبلوماسيون من الأمم المتحدة و 19 دولة منها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وهولندا، والمملكة المتحدة والهند وإيران وباكستان وعدد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلنطى.

وعن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة فى المنطقة التى أعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى 21 ديسمبر الماضي، قال نائب وزير الدفاع الأفغانى للشئون السياسية والإستراتيجية تميم عاصى إنها إستراتيجية تبلورت بعد تشاور استمر ستة أشهر شاركت فيه الحكومة الأفغانية.

وأضاف أن نطاق الإستراتيجية اتسع ليشمل « جنوب أسيا» وتم فيه تحديد باكستان كمصدر للإرهاب والاعتراف بدور الهند وإعطاء صلاحيات للقادة العسكريين الميدانيين وأكد أن أفغانستان على خط الدفاع الأول ضد الإرهاب من أجل المنطقة بأسرها.

كما حدد موقف الأفغان من الإستراتيجية الأمريكية بالقول إن الأغلبية ترحب بها.

وردا على سؤال لمندوب الأهرام حول إعلان ترامب أن أمريكا لن تسعى لبناء الدولة ولكنها فقط ستقتل الإرهابيين، وهو الأمر الذى يعنى التركيز على الجانب العسكرى مع ما يرافق ذلك من سقوط المزيد من المدنيين، الأمر الذى سيؤثر سلبيا على خطط الحكومة الأفغانية، قال المسئول الأفغانى إن الإستراتيجية الأمريكية صيغت بشكل جيد وتتعلق بالمنطقة كلها.

وقال إن تحقيق السلام والمصالحة أولوية الحكومة وإن الدعوة موجهة إلى طالبان للتفاوض، وطلب من باكستان والهند أن تسويا الخلافات بينهما بعيدا عن أفغانستان التى يجب أن تكون ساحة استقرار لا صراع ومجالا للتعاون والاستثمارات. وأضاف أن أفغانستان تحارب الإرهاب من اجل دول المنطقة بأسرها.

أحجار الشطرنج

وتأكيدا لمقولة اللورد كرزون نائب الملك البريطانى فى الهند (1905 ـ 1899) «تركمانستان وأفغانستان وما وراء بحر قزوين وفارس هى قطع على طاولة الشطرنج التى تجرى عليها لعبة السيطرة على العالم» فقد بدا واضحا فى سجالات الجلسة حالة التنافر بين كل من أفغانستان وإيران والهند وباكستان، فقد انتقد السفير حسين مالك نائب مدير مركز إيران للدراسات الإستراتيجية سياسة أمريكا وقال ان بلاده تريد لأفغانستان الاستقرار والسلام. ونفى أن تكون إيران داعمة لمجموعات مسلحة فى أفغانستان مشيرا الى ان إيران ساندت حكومة أفغانستان منذ البداية وساعدتها فى البنية الأساسية ولديها علاقات اقتصادية واستثمارات تقوم بها 300 شركة إيرانية.

أما سفير الهند السابق فى أفغانستان جواتاما موخابادايا فقال ان الهند ترحب بالإستراتيجية الأمريكية وتساندها وإن تحديد باكستان باعتبارها جزءا من المشكلة وملاذا آمنا للإرهابيين موقف قوى من جانب ترامب. ورد الأستاذ بجامعة بيشاور جمعة خان صوفى فى باكستان بالقول ان باكستان لا تسمح باستخدام أراضيها ضد طرف آخر، وتسعى دوما للعمل مع المجتمع الدولى للقضاء على الإرهاب الذى تعتبر نفسها ضحية له وفِى خط المواجهة الاول. وأضاف ان باكستان ترفض الاستناد إلى مزاعم خاطئة عن إيواء (إرهابيين)، وأنه يجب على الولايات المتحدة العمل مع باكستان بهدف استئصال الإرهاب، . منوها الى ما تقوم به باكستان بإيواء 2 مليون لاجئ أفغاني، ومشيرا إلى أن علاقات باكستان مع أفغانستان تختلف عن تلك التى لها مع الهند فهناك الجوار والتداخل القبلي. .

الصين ترضى الجميع

وكالعادة فى التصريح بكلمات ترضى الجميع كان تعليق الصينى سو جى رئيس معهد الصين للدراسات الدولية التابع لوزارة الخارجية، حيث قال ان الصين ساندت الإستراتيجية الأمريكية الجديدة فى أفغانستان. وقال إن الصين الداعمة لأفغانستان تعمل مع الجميع لاستعادة الاستقرار فى أفغانستان وهو الأمر الذى يحتاج إلى مساعدة الدول المجاورة واحتواء كل القوى السياسية فى أفغانستان وإعطاء الأولوية لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية التى هى مفتاح حل المشكلات. أما بريان تود الأستاذة بجامعة الدفاع الوطنى بالولايات المتحدة فقالت إن التفاصيل المتعلقة بإستراتيجية ترامب قليلة وهناك حاجة إلى الشفافية. وأضافت ان دور الحكومة الأفغانية محورى فإذا أثبتت للشعب أنها شرعية وأنها تخوض الحرب من أجل شعبها، فلن يكون مهما حجم الدعم العسكرى الذى تتلقاه من الولايات المتحدة التى هى شريك مهم ولكنها ليست الشريك الوحيد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق