رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هل تحتاج مصر إلى «إعلام حرب»؟

داليا أحمد حسين

أسامة هيكل: مطلوب حوار رشيد قادر على توعية المواطن بالمخاطر
 وائل الإبراشى: يجب أن يكون الجميع فى خندق واحد خلف الدولة

 

تخوض الدولة المصرية منذ فترة حربا ضد الإرهاب ويصعب على المواطن المصرى معرفة ما يدور فى هذه الحرب أو كيفية التعامل فى مثل هذه الأوقات، وهو ما يجعل للإعلام دورا مهما عن أى وقت آخر، حتى أن البعض يصف هذه المرحلة بأنها تحتاج إلى «إعلام حرب»

يساند الوطن ويدعم أهدافه ضد الإرهاب، ويختلف آخرون فى توصيف الإعلام الذى تحتاجه بلدنا ،واصفين إياه بإعلام إدارة الأزمات، وهو الرأى الذى طرحه أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى ووزير الإعلام السابق ،رافضا مصطلح إعلام الحرب حيث قال: نحن نحتاج إلى إعلام رشيد يعرف ما يقال وما لا يقال، ومتى يقال، فلا يصح أن نحصل على معلومات من مصادر أجنبية، خاصة فى أوقات الأزمات.

وأشار هيكل إلى أن إعلام الحرب يصلح فقط لوقت الحروب، وهى فترة محددة، بينما الحرب ضد الإرهاب هى حرب مستمرة ،ولذلك تحتاج إلي إعلام إدارة الأزمات الذي نفتقده، إعلام يجتهد ليصل إلى الهدف، ويبذل دورا كبيرا ليوعى المجتمع، بأننا فى حالة مواجهة مع الإرهاب وبالمخاطر الحقيقية ، وهنا فإن الإعلام فى حاجة إلى إمداده بالمعلومة الصحيحة والدقيقة، وعليه أن يحذر فى وقت الأزمة بألا يستمد المواطن معلوماته من مصادر أجنبية أو مواقع السوشيال ميديا، فهذا التحذير مهم جدا وقت وقوع الأزمة، وليس بعدها ،والتنبيه أيضا بألا نتعجل ،مع عدم التجهيل، فالتجهيل يخلق المناخ الملائم لتصديق الشائعات.واتفق الإعلامى وائل الإبراشى مع النائب أسامة هيكل مطالبا بضرورة إمداد الإعلام بالمعلومات، وبالطبع فى حدود المتاح طبقا للأمن القومى، فلا نطالب بإعطاء معلومات تخل بالأمن، ولكننا نتمنى أن نغلق الأبواب أمام أكاذيب الأبواق المعادية، وأشار الإبراشى إلى أن الانحيازللدولة ومؤسساتها هو الأسلوب الأمثل والوحيد الذى نتفادى به أخطار الإرهاب، والذى يعد أخطر من العدو التقليدى، ولابد أن يكون الإعلام كله فى خندق واحد خلف مؤسسات الدولة ،وتحكمه الرقابة الذاتية والحس الوطنى العالى، وفى هذه الأوقات التى نعيشها فلا معنى للحياد، فالإنحياز دائما للوطن لمواجهة الجماعات الإرهابية وكشفها، وتوجيه كل سهام الإعلام للإرهاب وليس لمؤسسات الدولة، حتى لو تحدث البعض عن أخطاء ، فيجب الحديث في سياق وطنى، حتى لا نكون سندا للإرهابيين دون أن ندرى. وطالبت الإعلامية أمينة صبرى بتكوين مجلس من كبار الإعلاميين فى الإعلام الرسمى والخاص لوضع استراتيجية لإعلام ضد الإرهاب لمكافحة كل محاولات بث الأخبار والمعلومات المغلوطة عن الدولة التى تتعرض لخطة ممنهجة لمحاولة هدم دعائمها وعوامل قوتها.ووصفت الإعلامية فاطمه فؤاد تعامل بعض وسائل الإعلام حاليا مع القضايا القومية بشكل لا يرقى إلى مستوى التحديات والمخاطر التى تواجهها مصر ،ولابد من الالتفات لمواجهة كل من يروج لأفكار الهدم، فإعلام الحرب يعنى قيام كل الجهات بمعاونة الأجهزة الرسمية للدولة، القيام بمسئولياتها المهنية والأخلاقية، ومن قبلهما الوطنية، وأن تضع حدا فاصلا يعيه الجميع، بين حرية الرأى والتعبير، وعوامل دعم قوى الشر التى تتربص بالبلاد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق