رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أعلن غضبه ولعن الإرهاب..
الشارع على قلب رجل واحد خلف الجيش والشرطة

متابعة ــ محمد مطاوع ــ إبراهيم العشماوى ــ علاء عبدالله ــ وائل سمير ــ هانى الأسمر ــ مصطفى فؤاد ــ أحمد يحيى جاد الله ــ ياسر أبو النيل
حالة من الغضب العارم اجتاحت شوارع مصر بمواطنيها ومسئوليها.. لا فرق بين مواطن بسيط وضابط كبير.. الكل انصهر فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود لا أحد يتكلم الآن إلا عن لملمة الأحزان والوقوف على ما تحقق والبناء على ما مضي.

المواطنون ينتفضون فى محافظات مصر كلها يطالبون بتوحيد كلمة المائة مليون مواطن ولغة الخطاب فى الإعلام والسوشيال ميديا والصحف للوقوف صفاً واحداً خلف الشرطة والجيش لما قدموه من تضحيات كبيرة ولا يزالون يقفون على خطوط النيران.. رسالة الشارع تطالب بعدم البكاء على اللبن المسكوب حتى لا يظن العدو الجبان أنه حقق مكسبا وهميا على حساب أرواح أبطالنا الأطهار.. الشارع المصرى يؤكد أن الجيش والشرطة قطعا خطوات كبيرة نحو القضاء على الإرهاب، ولا بد من استكمال الإنجاز. «الأهرام» رصدت ردود الفعل الغاضبة المنددة بالإرهاب الجبان.. والتفاصيل فى هذه السطور.

فى شوارع الدقهلية أصر المواطنون على ضرورة استئصال الإرهاب من كل ربوع مصر، وأكدوا دعمهم ومساندتهم القيادة السياسية والجيش والشرطة لدحر أوكار التطرف فى كل مكان، وقال الشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف إن الإرهاب الأسود لا يريد إلا سيل الدماء واضطراب الأوطان حتى يحققوا أغراضهم الدنيئة التى ترفضها جميع الأديان وتستهجنها الفطرة الإنسانية السليمة، وأن رجال الشرطة والجيش فى جهادهم ضد جماعات التطرف والإرهاب يقدمون أرواحهم فداءً للوطن ويضربون أروع الأمثلة فى الوطنية.

وقال النائب أحمد الشرقاوي، عضو مجلس النواب عن المنصورة: «لعنة الله على كل إرهابى خسيس يرفع سلاحه فى وجه مصر وأبنائها الأبرار المخلصين»، وأكد أننا جميعا فداء لمصر وشعبها، وبكل قوة ندعم مؤسساتنا الوطنية فى مواجهة قوى الظلام والإرهاب.

وفى المنوفية يصرخ أنور جادالله إبراهيم ـ موظف فى إحدى الشركات ـ ، قائلاً: لن ينال الإرهاب من مصر ولن يقسمها أحد وسوف ينجح أبطالنا فى القضاء على كل هؤلاء الخونة العملاء المأجورين الذين يقتلون أولادنا بأموال قطر وتركيا ورعاية أجهزة المخابرات التى تكره مصر ولا تريد أن تقوم لها قائمة لكن الله سوف يحفظ هذا البلد ويحمى شعبه وسننتصر بإذن الله.

ومن جنوب سيناء عبر حميد سعد جبلى أحد أبناء البدو عن حزنه لفقدان أشرف الضباط والجنود وصب لعنته على الإرهابيين الخونة ومن يتعامل معهم من داخل مصر مطالباً بإعدامهم وتعليقهم فى ميدان عام، وعلينا جميعا أن ندرك خطورة هذه المرحلة فهناك من لا يريد أن تتقدم مصر لذلك نجد تجددا لأفكار الجماعات الإرهابية كل فترة.

وأكد سليمان ابو بريك وأحمد أبوراشد الجبالى شيخا قبيلتى المزينة والجبالية وقوف كل أبناء القبائل العربية فى وجه الإرهاب الغاشم وأننا على استعداد للتضحية بأنفسنا حتى يتم دحر الإرهاب فى عقر داره فلدينا من القوة ما يؤهلنا للقضاء على خونة الوطن ونطالب بالثأر لشهداء الوطن والقضاء على خطط التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، قائلين إن سيناء دفعت ثمناً باهظاً لمواجهة الإرهاب الأسود. وأكد الدكتور ماجد القمرى رئيس جامعة كفر الشيخ وقوف جميع أبناء الشعب المصرى خلف القيادة السياسية وقوات الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهابيين من أعداء الوطن، وأنه تم الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الوطن من قوات الشرطة فى موقعة الواحات فى بداية كل محاضرة بكليات الجامعة بمبادرة من طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس الذين أعلنوا غضبهم من هذا الحادث الإرهابى الجبان.

كما نعى الشيخ سعد الفقى وكيل وزارة الاوقاف بكفر الشيخ، شهداء الشرطة الذين فاضت أرواحهم فى الواحات وقال الفقي: إن الحرب مع الارهاب لن تتوقف ومصر تتعرض لحرب ضروس مدعومة من دول تقف فى خندق الخيانة والعمالة، وأضاف: أن التضحيات من أجل الإبقاء على الدولة والحفاظ عليها ليست قليلة وعلينا أن نتفهم ذلك. وطالب الفقى بمحاكمات عسكرية ناجزة لكل المتهمين وتنفيذ الأحكام على مرأى ومسمع من الجميع، مشيرا إلى أن الشهداء لا خوف عليهم ولاهم يحزنون أما القتلة فهم فى نار جهنم ماكثون فيها ولهم عذاب أليم، وأكد أن الحياد خيانة فى هذه المرحلة.

واستنكر عبدالحميد مصطفى رئيس المجلس الاستشارى لحزب مستقبل وطن بكفرالشيخ، هذا الحادث الارهابى الجبان مؤكدا أن مثل هذه الحوادث الارهابية الجبانة لن توقف مسيرة البناء والتنمية التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى على أرض مصر فى جميع المحافظات، مطالبا الجميع بالوقوف خلف القيادة السياسية والجيش والشرطة للقضاء على الإرهاب ودحره. كما أدان مدحت بدوى نقيب المحامين بكفرالشيخ، هذا الحادث الجبان، مطالبا الجميع بالوقوف ضد الإرهاب على قلب رجل واحد وألا نسمع أحداً يتكلم ويقول لنا معارضة أو ما شابه ذلك فالظرف يفرض علينا أن نقف خلف الدولة والنظام حتى نقضى على الإرهاب.

وأعرب الدكتور عمرو أبو سمرة ــ من أبناء محافظة كفرالشيخ ــ عن استعداده للتضحية بكل غالِ ونفيس من أجل الوطن فى حربها على الارهاب والقضاء عليه.

ويقول الدكتور محمد شوشة الاستاذ بجامعة السويس - ابن عم الشهيد ملازم احمد حافظ شوشة - الذى راح ضحية الحادث ان الشهيد كان محبوبا بين الاسرة واصدقائه، وانه تخرج منذ عام من الكلية ولكفاءته تم إلحاقه بالقوات الخاصة بمكافحة الإرهاب، وأنه كان يتردد على والده بالسويس فى إجازة خاصة هو الابن الوحيد لوالده وله شقيقتان.

وأضاف الدكتور محمد شوشة أنه توجه مع والده الذى أصيب بحالة انهيار تام وذهول عقب تلقيه خبر استشهاد نجله إلى القاهرة لتسلم جثمان الشهيد للتوجه به إلى السويس لدفنه فى مقابر الأسرة وأن والده كان يعتصر قلقا مع كل سفرية لأداء عمله عقب تخرجه فى كلية الشرطة وكان يراقب عن كثب جميع الأنباء حول العمليات الإرهابية خاصة أن الشهيد كان لا يبوح بأسرار عمله إلا أن وجوده ضمن القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب هو فى حد ذاته يثير الاطمئنان عليه أولا بأول.

وقال النائب مصطفى سالم عضو مجلس النواب عن دائرة مركز طهطا: إن الجميع يعتصره الحزن الشديد على أرواح الشهداء من أبناء الوطن الغالى مؤكدا ضرورة التلاحم والتكاتف بين جميع أبناء مصر فعلا وليس قولا والثأر للشهداء والقصاص العادل والسريع.

وقال اللواء صلاح شوقى عقيل عضو مجلس النواب عن دائرة مركز طما: إن هذه العملية دليل على قرب نهاية الإرهاب فى مصر وإحساس الجماعات الإرهابية بشدة تضييق الخناق عليها مطالبا الشعب المصرى بالوقوف بجانب جيشه وشرطته بكل ما أوتى من قوة وعدم تسللل الوهن الى معنوياته خاصة اننا نعيش فى انتصارات أكتوبر المجيدة .

وأضاف أحمد دياب موظف: أن الجماعات الإرهابية تحاول «عكننة « المصريين فى احتفالاتهم بأعياد نصر أكتوبر ووقف مسيرة التنمية والبناء ولكن هيهات هيهات ويبدو أنهم نسوا أن جيش مصر خير أجناد الأرض.

وفى أسيوط خيم الحزن على قرية بنى قرة بمركز القوصية بعد تأكيد استشهاد العقيد شرطة أحمد فايز فى الأحداث الإرهابية التى شهدتها الواحات وبحسب تصريح شقيقه المقدم محمد فايز فإن شقيقه سيتم دفنه بمدافن الأسرة بالقاهرة، مؤكدا أنه يحتسبه عند الله من الشهداء.

ويقول محمد إبراهيم ــ من أهالى بنى سويف: إن مصر تتعرض لموجة شرسة من الإرهاب لم يشهدها تاريخ العالم الحديث وأعتقد أن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفى ولابد من مواجهة الإرهاب فكرياً واستغلال منابر الدولة الرسمية لنشر الوعى والأفكار التى تدعو إلى التصدى للإرهاب ولابد من إعطاء دور للمثقفين وتطوير الخطاب الدينى ولغة رجال الدين، وأن تتوحد كل طوائف المجتمع للتصدى للهجمات الإرهابية التى تريد النيل من استقرار الوطن.

بينما يؤكد النائب عاطف عبد الجواد (عضو مجلس النواب عن مركز بنى سويف) أنه لابد من تقديم تشريع بإجازة إعدام كل من يثبت تورطه سواء بالاشتراك أو التخطيط فى قتل أبنائنا البواسل من الجيش والشرطة وأن نطبق معهم المبدأ الشرعى (العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم) .

وأكد محمد أنور رئيس مدينة أبوسمبل أن المدينة حزينة فى عيدها على شهداء الوطن ولن تضيع الدماء الزكية التى أريقت فداء مصر، وأن وزير الثقافة ألغى احتفالية افتتاح قصر ثقافة أبوسمبل احتراما لمشاعر الحزن التى اجتاحت البلاد حزنا على الشهداء.

كما قدم المحافظ اللواء مجدى حجازى اعتذاره للسياح الذين قدموا مبكرين لمشاهدة العروض الفنية من فرق الفنون الشعبية وقد تضامن السياح مع مشاعر الحزن للشعب المصري.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق