بدت صفاء طالبة الإعدادى بقرية دلجا، محافظة المنيا، فى حالة انبهار كشفت عنها أسارير وجهها المنفرجة وعيناها اللامعتان. فقد اقتنصت موافقة والدها على حضور حفل فنى مقام ضمن مشروع تنمية جنوب الوادى الذى ينظمه صندوق التنمية الثقافية واصطحبت أخواتها الثلاث على أن تعود قبل الساعة الثامنة.
وهناك لم تخف فرحتها هى والكثيرات مثلها وتمنين تكرار التجربة. فعلى مدار 31 عاما هى عمر صفاء لم تحضر حفلا أو تشارك فى نشاط . هكذا هو حال معظم أطفال قرى الصعيد الذين يعانون من حرمان ثقافى وفني.
لذا تسابقوا لحجز مقاعدهم فى الورش الفنية التى أقيمت بقرى دلجا وأبو جنس والكرم، ليتدربوا على طرق الرسم ومعرفة الألوان وأنواع الخامات.
أما نساء القرى فقد منحهن المشروع فرصة التدريب على أسرار حرف الجريد و الخيامية والنحاس، على يد متخصصين مهرة.
مشروع ثقافى تنموى سوف يكمله فريق عمل صندوق التنمية الثقافية برئاسة د. أحمد عواض فى 8 قرى أخرى بمحافظة المنيا لينتقل بعدها إلى سوهاج.
مبادرة تستحق التحية خاصة أنها تأخرت عشرات السنوات ظل فيها أبناء الصعيد يعانون من التهميش والحرمان الثقافى.
رابط دائم: