رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الفضيحة التى هزت هوليوود وأمريكا

كتبت ــ فايزة المصرى
بعد أيام معدودة من انفجار فضيحة المنتج والمخرج الأمريكى المتحرش هارفى واينستين، قفز عدد السيدات اللاتى اعترفن بأنهن من ضحاياه من ثلاثين سيدة إلى سبع وأربعين، والرقم مرشح للزيادة.

تتلخص الفضيحة فى أن واينستين-65عاما- ظل عبر عقود متتالية يتحرش بالحالمات بالشهرة والنجومية، وبالنجمات الشهيرات كى يظللن متألقات تحت الأضواء، يغريهن بفرص عمل يحصلن عليها مقابل خدمات جنسية يحصل هو عليها. ورغم أن هذه المبادلة غير الأخلاقية قد تبدو للأسف من الممارسات شبه العادية والمتكررة فى الوسط الفنى وغير الفني، فقد تحولت إلى قضية رأى عام لجملة من الأسباب.

واينستين شخصية عامة مؤثرة، تمتع بسطوته مطلقة، وتربع على رأس صناعة السينما فى هوليوود. كما تربطه بالسياسيين فى واشنطن علاقات وثيقة من الصداقة والمصالح المتبادلة. فمعروف أن من أكبر داعمى الحزب الديمقراطي، أحد أكبر المتبرعين لحملة هيلارى كلينتون ولمؤسسة كلينتون. وتعود علاقاته بآل كلينتون لتسعينيات القرن الماضي. وأثبت أنه صديق مخلص للرئيس بل كلينتون الذى تحرش آنذاك بمتدربة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي.

وبحسب مقال نشر عام ١٩٩٨ فى صحيفة واشنطن بوست، كان واينستين من بين مجموعة من كبار المنتجين والفنانين من أمثال توم هانكس ومايكل دوجلاس وباربرا سترايسند الذين تبرعوا لتغطية اتعاب الدفاع عن بل كلينتون فى هذه القضية المخجلة. من المفارقات المثيرة للسخرية أن واينستين الذى كانت أسرار مغامراته تُتداول همسا بين مختلف الدوائر التى يتحرك فيها، استطاع أن يرسم لنفسه تصورا بأنه من مناصرى حقوق المرأة. كان من أكبر المتبرعين للجمعيات التى تتبنى القضايا النسائية، بل وقد شارك شخصيا فى مسيرة صن دانس الشهيرة لدعم حقوق النساء. ويُرجع البعض الفضل فى انفضاح أمر هذا المتحرش ذى النفوذ والبأس إلى أبناء، أو بالأحرى بنات الجيل الأصغر سنا اللاتى نشأن فى التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة. فبدلا من الرضوخ لرغباته المريضة، سجلت عارضة أزياء فى الرابعة والعشرين من عمرها ما دار بينها وبينه فى إحدى غرف الفندق الشهير الذى تعود أن يبتز فيه ضحاياه. وبذلك كانت تلك الفتاة بداية الخيط الذى كشف عن القديم والجديد فى تاريخ تحرشات واينستين الطويل. وفى تفسير ذلك يقال إن الجيل الجديد فى أمريكا يختلف عن الأجيال السابقة بأن ابتكر لنفسه أسلوب حياة خاصا به. جيل يُفضل استخدام الأوبر على شراء سيارة، يتنقل بحرية ولايفكر فى امتلاك منزل، لايشاهد التليفزيون بل يصنع أخباره على اليوتيوب.

ما أنه الجيل الذى نشأ وهو يشاهد فضائح كلينتون ولوينسكى وغيرهما، وتعلم أن التحرش الجنسى اعتداء على الحريات وإهانة غير مقبولة للمرأة. يضاف إلى ذلك أن السنوات العشرين الماضية شهدت صعود أعداد أكبر من السيدات إلى مراكز أعلى فى مؤسسات الأعمال وفى المجال السياسي، وكلها عوامل ساعدت فى تشكيل ثقافة جديدة ضد التحرش. لهذه الأسباب تحولت تحرشات هارفى واينستين إلى فضيحة انتهت بالقضاء عليه. وتحولت الفضيحة الهوليوودية إلى حركة (مى تو- أنا أيضا) التى تجتاح وسائل التواصل الاجتماعى بقوة هذه الأيام وتتخطى حدود أمريكا، والتى قد تفلح فى ردع المتحرشين فى الوسط الفنى وسائر الأوساط الأخري، داخل أمريكا وحول العالم.

> ‫(‬كاتبة صحفية مقيمة فى واشنطن)

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    أشرف
    2017/10/20 08:37
    0-
    0+

    غريبه !
    اذا من هؤلاء فتاه سنها أقل من 19 عاما فهو جريمه وممكن مقاضاته ولكن أذا كن فوق ال 19 عاما فأنهن بالغات وطالبات للشهره ويدفعن مايملكن من شباب وجمال ليحصلن على المجد والشهره والأموال . أما عن مونيكا لوفينسكى فهى فتاه يهوديه سربها اليهود للبيت الأبيض للتدرب وهدفهم هو ما عشتوه وهو القضاء على كلينتون .
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق