رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

دقت ساعة العمل فى مسارالعائلة المقدسة
بدء الترويج للمسار يناير المقبل وأولى الرحلات فى مايو

رشا أبو المجد
لا يمكن ان ننسى جهود الراحل القدير الدكتور ممدوح البلتاجى وزير السياحة الاسبق فى احياء رحلة العائلة المقدسة ، الرجل بذل مجهودا كبيرا يحسب لتاريخه العظيم وذلك لاقتناعه باهمية اضافة هذا المنتج لخريطة السياحة العالمية ..

الدكتور البلتاجى كان يتمتع بالفكر المتجدد والرؤية المستقبلية والبصيرة الثاقبة وكان يعلم ان جوهر الجذب السياحى المتواصل يكمن فى اضافة الجديد من المنتجات السياحية المتنوعة التى تواكب مختلف الاذواق و الشرائح السياحية . كان يتحدث عن احياء المسار بمنتهى الحماس و يرى انه كفيل بجذب ملايين السائحين المسيحيين راغبى الحج الى المناطق التى توقفت بها العائلة المقدسة ، و كان عنده رغبة صادقة فى انجاز هذا المشروع غير ان التكلفة الشديدة و المصاعب اللوچيستية حالت دون اتمام حلمه على الرغم من عشرات الاجتماعات التى رأسها و شارك فيها ، حتى انه اصدر كتابا للترويج للمسار احتوى على معلومات وصور غاية فى الروعة و الابهار، وبدأ بالفعل فى تسويق المنتج الجديد فى مراحله الاولى.

إذن مشروع احياء مسار العائلة المقدسة ليس بجديد، غير انه للاسف لم ير النور لصعوبة تنفيذه حيث ان المسار به ٢٥ نقطة ما بين القاهرة والصحراء الغربية وصعيد مصر وسيناء، مما يعنى انه موزع على نطاق جغرافى شاسع ، الامر الذى يصعب معه تنفيذ بناء وانشاء خدمات سياحية من فنادق ومطاعم ورصف الطرق المؤدية الى تلك النقاط . التنفيذ صعب و لكنه ليس مستحيلا اذا خلصت النوايا و اجتمعت ارادة العمل والانجاز من جميع الجهات والمحافظات الحاضنة للمسار.

أراد يحيى راشد وزير السياحة ان يعيد المشروع الى الحياة وبدأ العمل فيه برغبة حقيقية وصادقة فى الانجاز واستثمر زيارة البابا فرانسيس بابا الڤاتيكان الى مصر فى ابريل الماضى واخذ على عاتقه تبنى هذا المنتج السياحى الفريد، اجتمع مع الجهات المعنية بهذا الملف من الجانب الحكومى والقطاع الخاص لتذليل العقبات والبدء فورا فى العمل، حيث وجد ترحيبا ورغبة صادقة فى الانجاز. وكانت مباركة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للايقونة الخاصة برحلة العائلة المقدسة فى مصر و ذلك خلال القداس الذى اقامه البابا بالمقر البابوى بالفاتيكان، وهو ما يعنى اعتماد الفاتيكان الأيقونة كرمز رسولى للترويج لرحلة العائلة المقدسة سياحيا على غرار الرموز المعتمدة للحج من الفاتيكان - مثل شجرة الزيتون للحج بالقدس - وهو ما يعد خطوة مهمة وأساسية لتضمين مصر فى برنامج الحج الفاتيكانى لعام 2018. وكانت كلمة البابا وترحيبه بالوفد المصرى غاية فى التقدير والمودة لشعب مصر حيث قال «اتذكر بمودة زيارتى الرسولية لارض مصر المباركة وشعبها الكريم فى ابريل الماضى تلك الأرض التى عاش فوقها القديس يوسف والعذراء مريم والطفل يسوع و كثير من الانبياء، الارض المباركة عبر العصور، ارض التعايش والضيافة، ارض التاريخ و الحضارة، فليبارككم الرب جميعا».

بهذه الكلمات عبر البابا عن عمق احترامه وحبه وتقديره لارض مصر المباركة و هى كلمات لا تقدر بثمن وتتجاوز فى تأثيرها ملايين الدولارات التى تصرف فى الحملات التسويقية، فها هو الحبر الاعظم يدعو مسيحيى العالم للحج الى ارض مصر المباركة.. ولذلك اكد يحيى راشد وزير السياحة أن مباركة البابا لأيقونة رحلة العائلة المقدسة وادراج مسار العائلة المقدسة ضمن الخريطة السياحية سوف يساهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة الى مصر.

وكشف فى تصريحات خاصة للاهرام انه سيتم الترويج لرحلات الحج المسيحى لمسار العائلة المقدسة اعتبارا من شهر يناير القادم وادراجه ضمن خريطة مصر السياحية، على ان تبدأ اولى الرحلات فى مايو القادم، وسيتم فورا عقد الاجتماعات مع الجهات المعنية فى مختلف محافظات مصر التى تقع بها نقاط المسار مشيرا الى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بهذا المنتج السياحى الجديد.

واضاف وزير السياحة انه سيتم اعداد وتجهيز خمس نقاط من مسار العائلة المقدسة بشكل مبدئى فى القاهرة تشمل مصر القديمة والمعادى ووادى النطرون فى طريق مصر اسكندرية الصحراوى، تمهيدا للانتهاء من جميع النقاط التى تصل الى خمس وعشرين نقطة توقفت عندها العائلة المقدسة بدءا من العريش مرورا بالصعيد و الدلتا ثم العودة عبر سيناء مرة اخرى الى فلسطين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق