أبو الغيط يدعو إلى الحفاظ على الإرث الوثائقى العربى

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط أشار فى كلمته بهذه المناسبة إلى أن الاحتفال بيوم الوثيقة العربية تأكيد على الأهمية البالغة للوثيقة باعتبارها موروثا إنسانيا لأى أمة من الأمم، وعنصرا مهما من عناصر ثقافتها القومية، ومستودعا رئيسيا للبحث فى التاريخ، مضيفا أن الاحتفال هذا العام بالوثيقة الفلسطينية يعكس أهمية دورها فى إثبات الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى، ويبرز ما يتعرض له الأرشيف الوثائقى الفلسطينى من عمليات سرقة وتزوير وتزييف، ومنوها بأن القرار الصادر عن اليونسكو العام الماضى الذى أقر بأن المسجد الأقصى هو تراث خالص للعرب والمسلمين لهو أبلغ شاهد على الدور الرئيسى الذى لعبته الوثائق فى التمهيد لخروج هذا القرار، ودورها الأشمل فى الحفاظ على الهوية الفلسطينية فى مواجهة محاولات تشويهها وطمس ملامحها.

وأوضح المتحدث الرسمى أن الأمين العام حرص على أن يشير أيضا فى كلمته إلى وجود حاجة ملحة خلال المرحلة الحالية لمضاعفة الجهد اللازم لحماية التراث الثقافى العربى المهدد جراء عمليات التدمير والسرقة والنهب والتى تصاعدت على مدى السنوات الأخيرة نتيجة الصراعات والنزاعات والحروب الداخلية التى شهدتها بعض الدول العربية التى أفرزت جماعات وتنظيمات إرهابية متطرفة قامت بأعمال تخريبية همجية استهدفت القضاء على ذاكرة الشعوب وتدمير تراثها الإنسانى، مضيفا أن الأمر يستلزم العمل فى هذا الإطار على حماية الأرشيفات العربية المنهوبة واسترداد أصولها، والسعى لوضع قانون عربى نموذجى يوفر الحماية اللازمة لها من التدهور والإهمال والاندثار والتهريب ومن سوء التصرف فيها، وذلك بهدف الحفاظ على الإرث الوثائقى العربى باعتباره ثروة قومية ذات دور فاعل فى صنع الحضارة الإنسانية، ومع السعى فى هذا الصدد لتنفيذ "الاستراتيجية العربية الموحدة لاستعادة الأرشيفات العربية المنزوعة والمسلوبة والمنقولة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية" التى تمثل إحدى الآليات الهامة التى يمكن من خلالها تدعيم هذه الجهود.