الفراشات الصغيرات يرتدين ملابس وردية اللون ويصطففن فى قاعة التدريب ، ممسكين بمقبض خشبي.. يتمايلن بخفة لأداء الحركات الفنية صعودًا وهبوطًا.. يرفعن أيديهن فى محاولة للوقوف على أطراف أقدامهن بمهارة عالية.
تمرينات شاقة تؤديها تلك الفتيات الصعيديات دون أن تفارق الابتسامة وجوههن .. وتقف المدربة بجوارهن لتشرح الخطوات بهدوء وتراقب حركاتهن بعناية فائقة .. ليروين أول فصل فى حكاية أول مدرسة من نوعها يتم انشاؤها فى محافظة أسيوط و تبعد عن القاهرة حوالى ٣٥٠ كم.
روفايده حماد .. شروق مصطفى .. دينا عمر .. ثلاث سيدات صعيديات تمردن على العادات والتقاليد ودشنوا مدرسة لتعليم فن البالية فى محاولة لإثبات أن الصعيد ليس «جلباب صعيدي» و«عمه» و«ملس» ولكنه منبع للعلوم والثقافة والفنون.
و لتشجيع الفتيات اللاتى تبلغ أعمارهن ما بين ٤ إلى ١٢ عاما خصصت المدرسة أماكن لتدريبهن و أمهاتهن معا ، مما يمنح الأسرة قدرا من الاطمئنان لاستيعاب الفن الراقى والمشاركة فى تعلمه وممارسته.
رابط دائم: