طالب المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، المؤسسات الدينية ودور الإفتاء العربية والإسلامية بكشف زيف وزيغ الفتاوى المضللة والجماعات الإرهابية الضالة، وتعريتها دينيا وفكريا وثقافيا أمام العالم كله. وقال: إن الإرهاب لا دين ولا وطن له، ويشكل خطرًا داهمًا على الإنسانية جمعاء، ويحتاج إلى تكاتف جهود العلماء المتخصصين لمواجهته، وتفكيك مقولات الجماعات والعصابات والكيانات الإرهابية الضالة، وكذلك مواجهة الأفكار الشاذة والمنحرفة التى تدمر المجتمعات شأن الأفكار المتطرفة سواء بسواء.
جاء ذلك أمس فى افتتاح مؤتمر دُورِ هيئاتِ الإفتاءِ فى العالم، الذى تنظمه دار الإفتاء المصرية برعاية الرئيس «السيسى» وبمشاركة مفتين وعلماء دين من 63 دولة عربية وإسلامية.
وقال المهندس شريف اسماعيل فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ان إنضباط الفتوى يسهم بقوة فى انضباط واستقرار المجتمعات والأوطان والأمم وتحقيق السلام العالمي، وإن اقتحام غير المتخصصين وغير المؤهلين مجال الفتوى فتح على العالم أبوابا من الفتن والقلاقل، وأضحت فى حاجة ماسة إلى جهود العلماء المخلصين والمؤسسات الدينية الوسطية لمعالجتها.
من جانبه، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الساحة الآن تعج من اكتساح العملة الزائفة للعملة الحرة الأصيلة فى مجال الفتاوى وتبليغ شريعة الله للناس، ومِنْ تصدُّر بعض أدعياء العلم حلقاتِ تشويه الإسلام والجرأة على القرآن والحديث وتراث المسلمين، وجلوسهم على مقاعد العلماء، فى حملة موزعة الأدوار، وفى جرأة ممقوتة.
وأكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، خلال الافتتاحِ، أن مصر والعَالَم يعيشان ظرفا عصيبا بسببِ تنامى الإرهابِ، والتطرفِ نتيجة الفتاوى المضللة والمنحَرِفَةِ المجافيةِ للمَنهجِ الوسطيِ الصحيحِ واتِّبَاعِها، مِما أسهم فى انتشارِ العنفِ والفَوْضَى، وتدميرِ الأمن والسلم، وتهديدِ الاستقرارِ والطمأنينةِ التى تَنْعَمُ بِها المجتمعات والأفراد.
رابط دائم: