رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بعيدا عن الوحدة ..الكل خاسرون

خالد الاصمعى;
كانت ارادة الفرقاء تتجه نحو المصالحة، بعد ان ادركت كل الأطراف انها خاسرة امام قوة احتلال يمينية لا ترى الحق الفلسطينى، ورأى عام دولى يتحفظ كثيرا امام الانقسام، وفاتورة دم باهظة يدفعها المواطن الفلسطينى على الأرض ثمنا للفرقة والتشرذم، وتوافرت إرادة الراعى المصرى للإنجاز فكان ثمرة الجهد المخلص والدؤوب المصالحة الوطنية الفلسطينية التى أصبحت حقيقة واقعة على الارض.

واصبح البيت الفلسطينى واحدا موحدا، وولى الانقسام الشائن وانعكاساته المريرة، بما يقود الى نظام سياسى موحد بقيادة موحدة وبرنامج سياسى موحد ومشروع وطنى موحد وموقف موحد واكثر تماسكا بما يمكنه من التعامل الواعى والفاهم والمستنير مع المجتمع الدولى من جهة ومع الموقف الإسرائيلى الرافض والباغى المتعنت للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطينى من جهة اخرى وسيكون التحرك الفلسطينى فاعلا تجاه عملية سلام حقيقية بدعم عربى على رأسه مصر التى وعدت فأوفت وخلف كل هذا شعب فلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية رافض بشدة قبول اى اخفاق ولا يرضى بغير الإنجاز، فحرص كل طرف على ارضائه واثبات حسن نواياه.

ملفات تم إنجازها

وفق ما صدر عن المتحدثين الرسميين للحركتين، اسفرت الجلسات عن اختراق وتقدم كبيرين فى العديد من الملفات المهمة التى طرحت على طاولة الحوارات تقوم على عدة أسس أبرزها تطبيق اتفاق القاهرة 2011 ،واجمع الطرفان على أهمية الجهود المبذولة من قبل المخابرات المصرية التى لم تأل جهدا فى تقريب و تسهيل وجهات النظر بين الطرفين، من اجل الوصول إلى نقاط مشتركة متفاهم عليها لاسيما فى ملف الموظفين و المعابر، ومن المقرر أن يتم استئناف جلسات الحوارات فى 21 نوفمبر المقبل بمشاركة الفصائل لاجراء مشاورات لاتمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاطار القيادى لمنظمة التحرير الفلسطينية والاتفاق على موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وفيما يتعلق بحكومة الوحدة المقبلة، قال القيادى فى حماس صلاح البردويل إن المقترح أن تشارك فيها كل الأطياف من كفاءات وطنية تابعة للفصائل أو المستقلين، وستكون من وظيفتها التأسيس للانتخابات المقبلة بما فيها انتخابات المجلس الوطني. وفيما يتعلق بملف الحريات العامة تم تفعيل لجنة الحريات العامة المنبثقة عن حوار القاهرة 2011 للقيام بدورها ورفع الملاحظات لمصر عن أى خروقات فى الضفة الغربية وغزة ووقف الملاحقات الامنية.

ترحيب بالنتائج

فضلا عن الإحتفالات الجماهيرية فى شوارع غزه والضفة التى خرجت فى مسيرات حاشدة تجوب المدن والشوارع ترحب بما تم إعلانه فى القاهرة ظهر الخميس الماضى رافعة شعارات الوحده وانهاء الإنقسام متوعده لمن ينكص عن ما تحقق من الفريقين، وأكد الناطق باسم فتح أسامه القواسمى أن جلسات الحوار مع حماس برعاية مصرية هدفت إلى تمكين حكومة الوفاق من العمل بشكل كامل فى القطاع من جميع النواحى الأمنية والاقتصادية، والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية حسب ما هو متفق عليه. وأوضح القواسمي، انه بتعليمات من الرئيس محمود عباس وبإجماع قيادة فتح بجميع أطرها التنظيمية، ستبذل كل جهد ممكن للوصول بالمصالحة الى بر الأمان، وأنه من غير المسموح الفشل أو التراجع للوراء، وثمن دور مصر فى جهودها المميزة لإنجاح الحوار وإنهاء الانقسام الفلسطينى الأسود. كما أكد القيادى فى حركة فتح يحيى رباح، أن الإجراءات الاستثنائية التى فرضها الرئيس محمود عباس تجاه قطاع غزة أمر طبيعى أن تنتهى حال تحقق المصالحة، وبما تم فى القاهرة ستتولى حكومة الوفاق الوطنى إدارة شئون القطاع بغير اى اعتبارات من الماضى. بينما قال عزت الرشق عضو المكتب السياسى لحماس، وأن الوحدة والمصالحة الوطنية بين جميع أبناء الشعب الفلسطينى خيارنا الإستراتيجى للمضى قدماً كصف واحد فى مجابهة عدونا المشترك وانتزاع حقوقنا، واضاف ان الرعاية المصرية كانت اشد اصرارا من كل الأطراف على الخروج بالتفاهمات الى بر الأمان ودورها فى ما هو قادم كراع لكل مراحل الاتفاق هو عنوان الإنجاز على الأرض الفلسطينية.

4 مطالب إسرائيلية

لم تشأ إسرائيل ان تفوت الفرصة للتكدير على فرحة الفلسطينيين بما توصلوا اليه فى القاهرة، وخرج بيان إسرائيلى صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، تضمن تصريحات على لسان ما وصفها البيان بـ»مصادر سياسية إسرائيلية»، وذلك فى أول رد فعل إسرائيلى على الاتفاق. محددا 4 عناصر لقبول إسرائيل بالمصالحة وهى أن تشمل التزاما بالاتفاقيات الدولية وبشروط الرباعية الدولية، وعلى رأسها الاعتراف بإسرائيل ونزع الأسلحة الموجودة بحوزة حماس، وأضاف أن مواصلة حفر الأنفاق وإنتاج الصواريخ وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، يخالف شروط الرباعية الدولية والجهود الأمريكية الرامية إلى استئناف العملية السلمية.

كما اشترطت إسرائيل الإفراج الفورى عن الجنديين أورون شاؤول وهدار جولدين، والمواطنين أفيرا منجيستو وهشام السيد المحتجزين لدى حماس. ولأن الشارع الفلسطينى لايعنيه قبول اسرائيل او رفضها، فواصل إحتفالاته ولم يصدر تعقيب فورى من حركتى فتح وحماس وكذلك من السلطة الفلسطينية حول ما جاء فى البيان الإسرائيلي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق