رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«غضب الحشاشين» فى عرض مسرحى

مى سليم
إن أسطورة الحشاشين وحصنهم المنيع «قلعة الموت» لاتزال تعيش حتى يومنا هذا. إن هؤلاء المتعصبين من طائفة الإسماعيلية النزارية ، الذين اعتمدوا الاغتيالات التى يقوم بها الفدائيون كاستراتيجية لهم من القرن الحادى عشر إلى القرن الثالث عشر،والذين اتخذوا من حسن الصباح قائدا وزعيما ليسوا غائبين أبدا، يكفى أن نتذكر عمليات القتل والارهاب التى يشنها تنظيم القاعدة أو داعش، حتى تصبح الأسطورة حاضرة. من خلال عرضه الراقص الجديد «قلعة الموت».

الذى يقدم على مسرح أوبرا دمنهور فى الثامنة مساء 19 و20 أكتوبر وعلى مسرح أوبرا سيد درويش بالإسكندرية فى الثامنة مساء 22 و23 أكتوبر يتناول المخرج ومصمم الرقصات مناضل عنتر رؤيته لتلك الأسطورة ويوضح قائلا: «إن كتابات ماركو بولو حول الحشاشين ساهمت فى خلق تلك الأسطورة التى لا تزال منتشرة فى أوروبا حتى اليوم. إن هذا العالم الغامض لهؤلاء المتعصبين المتشددين يلهمنى رقصات ساحرة».

يتناول عنتر من خلال تصميمه الراقص فكرة التلاعب باسم الدين لتغييب الوعى والعقل وتغذية مشاعر الكره والضغينة. فنرى حسن الصباح يتلاعب بالشباب المتعصب. وحتى يحكم قبضته عليهم يوهمهم بالجنة المزيفة فى أرضه وقلعته الحصينة ويعرض عليهم النساء والحشيش وأشياء أخرى... يقدم عنتر شخصية ذلك القائد المتلاعب بصورة مزدوجة يؤكد فيها إبراز وتعدد أوجه الشر. فيقوم بأداء شخصية الصباح اثنان من الراقصين. يظهر الأول كرجل ضخم محركا كل الخيوط من بعيد، ويظهر الثانى كشخص لئيم يسعى إلى تجنيد احد الشباب.

يرى عنتر أن الشخص القادر على الحب لا يمكن أن يصبح قاتلا ولهذا فإن المتعصب الجديد يرفض إتباع الأوامر والقتل ويلقى حتفه على يد حبيبته الوفية لقائدها الأعظم حسن الصباح.

يشارك عنتر تصميم رقصات هذا العرض سالى احمد مدربة الفرقة الأولى، وعن تلك التجربة يوضح قائلا: «فى الأصل سالى أحمد راقصة رائعة ومصممة رقصات متميزة. وقد اخترنا معا أن تكون الحركة فى هذا العرض بسيطة وناعمة».

استخدم عنتر فى عرضه شاشة سينمائية فى خلفية المسرح تنقل ما يحدث على خشبته مباشرة. ويقول عنتر : «أسعى دائما إلى التجريب ومزج المسرح والرقص والسينما. تقديم هذه الألوان من الفنون المختلفة معا تساعدنى على التوجه إلى الجمهور العريض».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق