رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المراهقة المتأخرة

أريد أن أعرف رأيك فى الزوج الخائن، هل يستحق المسامحة أم أن الانفصال عنه أفضل، خصوصا وأن الخيانة فى دمه،

وله علاقات نسائية متعددة برغم أنه يقترب من سن الستين؟، لقد سامحته كثيرا، لكن معاملته لى تغيرت تماما، ولما فاض بى الكيل طلبت منه الطلاق لكى أختبر مدى حبه لى وتمسكه بى، فإذا به يطلقنى على الفور ويختفى من حياتى تماما، وهو زوجى الثانى بعد رحيل زوجى الأول و«أبو أولادى»، والحقيقة أن طلاقه لى بهذا الشكل ترك جرحا غائرا فى نفسى، وسبّب لى صدمة لم أفق منها بعد، علما بأن زواجنا كان سرا، ولم يشعر به أحد حتى أولادى حفاظا على مشاعرهم من جهة، وصونا لكيان أسرته من جهة أخرى، والآن أجدنى غير قادرة على الحياة بدون وجوده معى، حتى وإن كان كل منا يعيش بعيدا عن الآخر، وربما ترد علىّ بأن مثل هذا الشخص لا يستحق مجرد التفكير فيه، وقد يريحنى الكلام بعض الشىء ثم أعود إلى الحالة التى أحياها الآن.. لقد تعديت سن الأربعين والمفروض أن أكون «أعقل من كده»، لكن الوحدة والفراغ العاطفى يقتلانى عندما أختلى بنفسى، وأفكر فيه رغما عنى!، وخطر لى أن أتزوج بآخر على طريقة «لا يفل الحديد إلا الحديد»، ولكن أين هو الشخص الذى يفوقه ذكاء ومركزا اجتماعيا مرموقا ورومانسية هائلة، ويعرف كيف يعامل المرأة ويكسب ودها من أول لقاء؟.. إن نفسيتى تحت الصفر ولا أدرى ماذا أفعل؟، فبماذا تنصحنى؟.

ولكاتبة هذه الرسالة أقول:

ما تعانينه لا يدخل فى باب الحب بأى حال من الأحوال، وإنما هو مراهقة متأخرة، إذ ماذا استفدت من زواجك السرى بهذا الرجل سوى بعض المتعة الجسدية إن وجدت، وما الذى انعكس عليك من ذكائه ومركزه الاجتماعى، وأنت لم تخرجى معه، ولم يعرف بزواجكما أحد؟، بمعنى أنك عشت ومازلت تعيشين الوهم مع من لا يستحق مجرد التفكير فيه، وليس هذا كلاما لتهدئتك وترضيتك، لكنه الواقع الذى تتغاضين عنه، ولا حل له سوى التجاهل، وطى صفحته من حياتك.

إن المرأة بطبعها تتأثر نفسيا عند خيانة زوجها لها، ولا تتقبل صنيعه هذا، ولكن يجب عليها أن تعلم أن الإنسان خطاء، وأن تحاول جذب زوجها بالحب والتفاهم إذا وقع فى الخطأ لأول مرة، لكن إذا أصر على ما هو سائر فيه، فالانفصال هو القرار السليم، وإننى لا أحبذ الزواج السرى، وأراه سببا رئيسيا للمشكلات الأسرية، ولا يستمر كثيرا، إذ سرعان ما ينهار عند أول عقبة أو سوء تفاهم بين الزوجين.

أما أنك تعانين الوحدة والفراغ العاطفى، فمن حقك الزواج، ولكن فى النور وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وعلى أولادك ألا يبخسوك حقك، وأن يتفهموا الدوافع النفسية لمن تعانى مثل ظروفك، وأظنهم سوف يتقبلون هذا الأمر ولو بعد حين، وحينئذ تكون كل الأوراق مكشوفة وواضحة، لا لبس فيها ولا غموض، ومن ثم تعيشين حياة مستقرة قائمة على الوضوح والتفاهم والترابط الأسرى، فانسى تماما هذا الرجل واعطى نفسك مساحة من الوقت لاختيار من يناسبك اختيارا عاقلا، ووقتها سوف تدركين قيمة الرجل الذى يواجه الجميع لكى يرتبط بك، ولا يشجعك على الزواج السرى الذى غالبا ما يندرج تحت بند العلاقات الغامضة التى تجر المتاعب، وتسبب الضيق والارتباك، وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه، وهو على كل شىء قدير.





المراهقة المتأخرة





أريد أن أعرف رأيك فى الزوج الخائن، هل يستحق المسامحة أم أن الانفصال عنه أفضل، خصوصا وأن الخيانة فى دمه، وله علاقات نسائية متعددة برغم أنه يقترب من سن الستين؟، لقد سامحته كثيرا، لكن معاملته لى تغيرت تماما، ولما فاض بى الكيل طلبت منه الطلاق لكى أختبر مدى حبه لى وتمسكه بى، فإذا به يطلقنى على الفور ويختفى من حياتى تماما، وهو زوجى الثانى بعد رحيل زوجى الأول و«أبو أولادى»، والحقيقة أن طلاقه لى بهذا الشكل ترك جرحا غائرا فى نفسى، وسبّب لى صدمة لم أفق منها بعد، علما بأن زواجنا كان سرا، ولم يشعر به أحد حتى أولادى حفاظا على مشاعرهم من جهة، وصونا لكيان أسرته من جهة أخرى، والآن أجدنى غير قادرة على الحياة بدون وجوده معى، حتى وإن كان كل منا يعيش بعيدا عن الآخر، وربما ترد علىّ بأن مثل هذا الشخص لا يستحق مجرد التفكير فيه، وقد يريحنى الكلام بعض الشىء ثم أعود إلى الحالة التى أحياها الآن.. لقد تعديت سن الأربعين والمفروض أن أكون «أعقل من كده»، لكن الوحدة والفراغ العاطفى يقتلانى عندما أختلى بنفسى، وأفكر فيه رغما عنى!، وخطر لى أن أتزوج بآخر على طريقة «لا يفل الحديد إلا الحديد»، ولكن أين هو الشخص الذى يفوقه ذكاء ومركزا اجتماعيا مرموقا ورومانسية هائلة، ويعرف كيف يعامل المرأة ويكسب ودها من أول لقاء؟.. إن نفسيتى تحت الصفر ولا أدرى ماذا أفعل؟، فبماذا تنصحنى؟.

< ولكاتبة هذه الرسالة أقول:

ما تعانينه لا يدخل فى باب الحب بأى حال من الأحوال، وإنما هو مراهقة متأخرة، إذ ماذا استفدت من زواجك السرى بهذا الرجل سوى بعض المتعة الجسدية إن وجدت، وما الذى انعكس عليك من ذكائه ومركزه الاجتماعى، وأنت لم تخرجى معه، ولم يعرف بزواجكما أحد؟، بمعنى أنك عشت ومازلت تعيشين الوهم مع من لا يستحق مجرد التفكير فيه، وليس هذا كلاما لتهدئتك وترضيتك، لكنه الواقع الذى تتغاضين عنه، ولا حل له سوى التجاهل، وطى صفحته من حياتك.

إن المرأة بطبعها تتأثر نفسيا عند خيانة زوجها لها، ولا تتقبل صنيعه هذا، ولكن يجب عليها أن تعلم أن الإنسان خطاء، وأن تحاول جذب زوجها بالحب والتفاهم إذا وقع فى الخطأ لأول مرة، لكن إذا أصر على ما هو سائر فيه، فالانفصال هو القرار السليم، وإننى لا أحبذ الزواج السرى، وأراه سببا رئيسيا للمشكلات الأسرية، ولا يستمر كثيرا، إذ سرعان ما ينهار عند أول عقبة أو سوء تفاهم بين الزوجين.

أما أنك تعانين الوحدة والفراغ العاطفى، فمن حقك الزواج، ولكن فى النور وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وعلى أولادك ألا يبخسوك حقك، وأن يتفهموا الدوافع النفسية لمن تعانى مثل ظروفك، وأظنهم سوف يتقبلون هذا الأمر ولو بعد حين، وحينئذ تكون كل الأوراق مكشوفة وواضحة، لا لبس فيها ولا غموض، ومن ثم تعيشين حياة مستقرة قائمة على الوضوح والتفاهم والترابط الأسرى، فانسى تماما هذا الرجل واعطى نفسك مساحة من الوقت لاختيار من يناسبك اختيارا عاقلا، ووقتها سوف تدركين قيمة الرجل الذى يواجه الجميع لكى يرتبط بك، ولا يشجعك على الزواج السرى الذى غالبا ما يندرج تحت بند العلاقات الغامضة التى تجر المتاعب، وتسبب الضيق والارتباك، وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه، وهو على كل شىء قدير.

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 5
    ^^HR
    2017/10/13 08:41
    6-
    0+

    يقال"لايريد رأيك ولكن أن توافقه على رأيه"..هذه السيدة كذلك
    اتفق كليا مع الرأى الذى ابداه أ. البرى المحترم واشكره على كلامه الراقى المتعفف حين عزى الامر الى المراهقة المتأخرة رغم ان ماسردته هذه السيدة لايتسق مع ذلك،، رأيى: سيدة متزوجة زواجا سريا وتتجاوز عن خياته شريكها وخطاياه وآثامه وتتنازل عن كرامتها من اجل شئ واحد فقط (إشباع رغباتها الجسدية النارية المتأججة)
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 4
    ^^HR
    2017/10/13 07:50
    1-
    6+

    زواج سرى باطل لايستحق الاستمرار ولاتسامح مع الخيانة،،
    الاهم هو معرفة كيفية إتمام هذا الزواج السرى بعيدا عن اعين الجميع بما فيهم اسرة العاشق وابناء واسرة العشيقة والإثم ما حاك فى صدرك وخشيت أن يطلع عليه الناس،، زواج اشبه مايكون بزواج المتعة(وقد تم تحريمه) ولكنه اشد وطأة،،،سيدة إختزلت نفسها وحياتها وكيانها وعقلها ووجدانها فى شئ واحد ولاترى سواه وقد افصحت عنه ضمنا وصراحة (رغبة .....محمومة) ومستعدة لتقديم جميع التنازلات من اجل تحقيق مرادها بلا فرق بين الحلال والحرام او فقدان الكرامة والسمعة من عدمه،،الخلاصة :هذه سيدة تبحث عن حجج ومبررات او موافقة تجيز لها تنفيذ شطحاتها ونزواتها المشبوهة او المحرمة وهذا بكل اسف غير موجود لدينا
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 3
    ماهر مظلوم
    2017/10/13 03:54
    29-
    5+

    انتِ سيدة مسكينة
    انها سيدة مسكينة مازالت فى سن ليست كبيرة جدا كما تصور لنا طريقة سرد الموضوع او العنون من حقها تعيش حياتها وفى النور وليس فى الظل وليس عيبا ان يكون للأنسان رفيق درب سواء رجل او امرأة سوف ينصرف اولادها الى حال سبيلهم فى القريب العاجل الوقت يمر سريعا وسوف تعانى مرارة الوحدة وتتجرعها وحدا من الاخر ماحدش بينفع حد وكلام الناس لا بيقدم ولا يأخر .. ووقت الجد لن تجد الا يدك تساندك وتقف الى جوارك ... ولكن سيدتى ابحثى عن شخص يتمناكِ وتكونى تاجا فوق رأسه لان طريقة زواجك منه سرا بخست قيمتك عنده واعطته فرصة لتكونى واحدة من قطيع نساء يرتمين فى احضان انانيته وخداعه لمشاعر الاخرين وتلاعبه بهم بكلمات الغش المعسول الكاذب ....
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 2
    ^^HR
    2017/10/13 00:51
    0-
    0+

    "نعيب زماننا والعيب فينا***وما لزماننا عيب سوانا"
    اتفق كليا مع الرأى الذى ابداه أ. البرى المحترم واشكره على كلامه الراقى المتعفف حين عزى الامر الى المراهقة المتأخرة رغم ان ماسردته هذه السيدة لايتسق مع ذلك،، رأيى: سيدة متزوجة زواجا سريا وتتجاوز عن خياته شريكها وخطاياه وآثامه وتتنازل عن كرامتها من اجل شئ واحد فقط (إشباع رغباتها الجسدية النارية المتأججة)
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    ^^HR
    2017/10/13 00:32
    2-
    9+

    فضلا : رأى فى المشكلة الأولى"شىء فى القلب!"
    مبدئيا ادهشنى قيام الاشقاء بدفع شقيقتهم لبيع شقتها دون حاجة او مقتضى وخلافا لرغبتها وهذا ضد طبائع الامور،،،بعدها اقول ان سلوك الاشقاء الذكور يحمل خليطا من الذكورية والانانية والتحكم مضاف لهم بعض من الكراهية او النفور من زوج شقيقتهم،،التفكير الذكورى ادى لعدم تقبلهم فكرة إقامة زوج شقيقتهم فى شقتها بإعتبار أنه سيصبح "عالة" عليها(هكذا يفكر بعض الرجال طبقا لثقافتهم وما عايشوه من العادات والتقاليد)،،،يجب أن يعلم الاشقاء أن زوج شقيقتهم قرابة درجة اولى لها وأن الميثاق الغليظ الذى يربطه بشقيقتهم اكبر مما يربطها بهم فهو المسئول عن الرعاية والانفاق والصلة والمودة والرحمة ومايراه من شقيقتهم اكثر كثيرا مما يرونه منها،،أنصح الزوجة أن تحزم امرها وتنتقل الى شقتها دون التفات لمعارضة اشقائها وبعدها لامانع من بذل المحاولات لإعادة صلات الرحم معهم وبالتكرار تلين القلوب وتعود الامور كما كانت ان شاء الله،،الخلاصة:طالما ان الشقة ملك خالص للشقيقة فلها حق التصرف فيها كما تشاء
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق