أريد أن أعرف رأيك فى الزوج الخائن، هل يستحق المسامحة أم أن الانفصال عنه أفضل، خصوصا وأن الخيانة فى دمه،
وله علاقات نسائية متعددة برغم أنه يقترب من سن الستين؟، لقد سامحته كثيرا، لكن معاملته لى تغيرت تماما، ولما فاض بى الكيل طلبت منه الطلاق لكى أختبر مدى حبه لى وتمسكه بى، فإذا به يطلقنى على الفور ويختفى من حياتى تماما، وهو زوجى الثانى بعد رحيل زوجى الأول و«أبو أولادى»، والحقيقة أن طلاقه لى بهذا الشكل ترك جرحا غائرا فى نفسى، وسبّب لى صدمة لم أفق منها بعد، علما بأن زواجنا كان سرا، ولم يشعر به أحد حتى أولادى حفاظا على مشاعرهم من جهة، وصونا لكيان أسرته من جهة أخرى، والآن أجدنى غير قادرة على الحياة بدون وجوده معى، حتى وإن كان كل منا يعيش بعيدا عن الآخر، وربما ترد علىّ بأن مثل هذا الشخص لا يستحق مجرد التفكير فيه، وقد يريحنى الكلام بعض الشىء ثم أعود إلى الحالة التى أحياها الآن.. لقد تعديت سن الأربعين والمفروض أن أكون «أعقل من كده»، لكن الوحدة والفراغ العاطفى يقتلانى عندما أختلى بنفسى، وأفكر فيه رغما عنى!، وخطر لى أن أتزوج بآخر على طريقة «لا يفل الحديد إلا الحديد»، ولكن أين هو الشخص الذى يفوقه ذكاء ومركزا اجتماعيا مرموقا ورومانسية هائلة، ويعرف كيف يعامل المرأة ويكسب ودها من أول لقاء؟.. إن نفسيتى تحت الصفر ولا أدرى ماذا أفعل؟، فبماذا تنصحنى؟.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
ما تعانينه لا يدخل فى باب الحب بأى حال من الأحوال، وإنما هو مراهقة متأخرة، إذ ماذا استفدت من زواجك السرى بهذا الرجل سوى بعض المتعة الجسدية إن وجدت، وما الذى انعكس عليك من ذكائه ومركزه الاجتماعى، وأنت لم تخرجى معه، ولم يعرف بزواجكما أحد؟، بمعنى أنك عشت ومازلت تعيشين الوهم مع من لا يستحق مجرد التفكير فيه، وليس هذا كلاما لتهدئتك وترضيتك، لكنه الواقع الذى تتغاضين عنه، ولا حل له سوى التجاهل، وطى صفحته من حياتك.
إن المرأة بطبعها تتأثر نفسيا عند خيانة زوجها لها، ولا تتقبل صنيعه هذا، ولكن يجب عليها أن تعلم أن الإنسان خطاء، وأن تحاول جذب زوجها بالحب والتفاهم إذا وقع فى الخطأ لأول مرة، لكن إذا أصر على ما هو سائر فيه، فالانفصال هو القرار السليم، وإننى لا أحبذ الزواج السرى، وأراه سببا رئيسيا للمشكلات الأسرية، ولا يستمر كثيرا، إذ سرعان ما ينهار عند أول عقبة أو سوء تفاهم بين الزوجين.
أما أنك تعانين الوحدة والفراغ العاطفى، فمن حقك الزواج، ولكن فى النور وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وعلى أولادك ألا يبخسوك حقك، وأن يتفهموا الدوافع النفسية لمن تعانى مثل ظروفك، وأظنهم سوف يتقبلون هذا الأمر ولو بعد حين، وحينئذ تكون كل الأوراق مكشوفة وواضحة، لا لبس فيها ولا غموض، ومن ثم تعيشين حياة مستقرة قائمة على الوضوح والتفاهم والترابط الأسرى، فانسى تماما هذا الرجل واعطى نفسك مساحة من الوقت لاختيار من يناسبك اختيارا عاقلا، ووقتها سوف تدركين قيمة الرجل الذى يواجه الجميع لكى يرتبط بك، ولا يشجعك على الزواج السرى الذى غالبا ما يندرج تحت بند العلاقات الغامضة التى تجر المتاعب، وتسبب الضيق والارتباك، وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه، وهو على كل شىء قدير.
المراهقة المتأخرة
أريد أن أعرف رأيك فى الزوج الخائن، هل يستحق المسامحة أم أن الانفصال عنه أفضل، خصوصا وأن الخيانة فى دمه، وله علاقات نسائية متعددة برغم أنه يقترب من سن الستين؟، لقد سامحته كثيرا، لكن معاملته لى تغيرت تماما، ولما فاض بى الكيل طلبت منه الطلاق لكى أختبر مدى حبه لى وتمسكه بى، فإذا به يطلقنى على الفور ويختفى من حياتى تماما، وهو زوجى الثانى بعد رحيل زوجى الأول و«أبو أولادى»، والحقيقة أن طلاقه لى بهذا الشكل ترك جرحا غائرا فى نفسى، وسبّب لى صدمة لم أفق منها بعد، علما بأن زواجنا كان سرا، ولم يشعر به أحد حتى أولادى حفاظا على مشاعرهم من جهة، وصونا لكيان أسرته من جهة أخرى، والآن أجدنى غير قادرة على الحياة بدون وجوده معى، حتى وإن كان كل منا يعيش بعيدا عن الآخر، وربما ترد علىّ بأن مثل هذا الشخص لا يستحق مجرد التفكير فيه، وقد يريحنى الكلام بعض الشىء ثم أعود إلى الحالة التى أحياها الآن.. لقد تعديت سن الأربعين والمفروض أن أكون «أعقل من كده»، لكن الوحدة والفراغ العاطفى يقتلانى عندما أختلى بنفسى، وأفكر فيه رغما عنى!، وخطر لى أن أتزوج بآخر على طريقة «لا يفل الحديد إلا الحديد»، ولكن أين هو الشخص الذى يفوقه ذكاء ومركزا اجتماعيا مرموقا ورومانسية هائلة، ويعرف كيف يعامل المرأة ويكسب ودها من أول لقاء؟.. إن نفسيتى تحت الصفر ولا أدرى ماذا أفعل؟، فبماذا تنصحنى؟.
< ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
ما تعانينه لا يدخل فى باب الحب بأى حال من الأحوال، وإنما هو مراهقة متأخرة، إذ ماذا استفدت من زواجك السرى بهذا الرجل سوى بعض المتعة الجسدية إن وجدت، وما الذى انعكس عليك من ذكائه ومركزه الاجتماعى، وأنت لم تخرجى معه، ولم يعرف بزواجكما أحد؟، بمعنى أنك عشت ومازلت تعيشين الوهم مع من لا يستحق مجرد التفكير فيه، وليس هذا كلاما لتهدئتك وترضيتك، لكنه الواقع الذى تتغاضين عنه، ولا حل له سوى التجاهل، وطى صفحته من حياتك.
إن المرأة بطبعها تتأثر نفسيا عند خيانة زوجها لها، ولا تتقبل صنيعه هذا، ولكن يجب عليها أن تعلم أن الإنسان خطاء، وأن تحاول جذب زوجها بالحب والتفاهم إذا وقع فى الخطأ لأول مرة، لكن إذا أصر على ما هو سائر فيه، فالانفصال هو القرار السليم، وإننى لا أحبذ الزواج السرى، وأراه سببا رئيسيا للمشكلات الأسرية، ولا يستمر كثيرا، إذ سرعان ما ينهار عند أول عقبة أو سوء تفاهم بين الزوجين.
أما أنك تعانين الوحدة والفراغ العاطفى، فمن حقك الزواج، ولكن فى النور وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وعلى أولادك ألا يبخسوك حقك، وأن يتفهموا الدوافع النفسية لمن تعانى مثل ظروفك، وأظنهم سوف يتقبلون هذا الأمر ولو بعد حين، وحينئذ تكون كل الأوراق مكشوفة وواضحة، لا لبس فيها ولا غموض، ومن ثم تعيشين حياة مستقرة قائمة على الوضوح والتفاهم والترابط الأسرى، فانسى تماما هذا الرجل واعطى نفسك مساحة من الوقت لاختيار من يناسبك اختيارا عاقلا، ووقتها سوف تدركين قيمة الرجل الذى يواجه الجميع لكى يرتبط بك، ولا يشجعك على الزواج السرى الذى غالبا ما يندرج تحت بند العلاقات الغامضة التى تجر المتاعب، وتسبب الضيق والارتباك، وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه، وهو على كل شىء قدير.
رابط دائم: