رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بعد أن أصبح «الفضاء» ساحة للصراع..
«القرصنة الإلكترونية».. خطر يهدد صناعة الطيران

أشـرف الحديدى
يشهد العالم بين فترة وأخرى سلسلة من الهجمات الإلكترونية وصلت فى إحداها فقط إلى تهديد المنشآت الحيوية فى أكثر من 100دولة حول العالم، وهو ما وصفه البعض بـ «الهجوم الأكبر فى التاريخ» وسط تحذيرات من هجمات أوسع فى المستقبل، وهو ما يؤكد أننا دخلنا نوعا جديدا من حروب «القرصنة الإلكترونية»

بعد أن أصبح الفضاء الجوى ساحة جديدة للصراعات التى قد تهدد الأمن القومى للعديد من الدول، والتى بدأ معظمها فى تطوير قدراتها التكنولوجية، واتخاذ إجراءات وقائية لحمايتها من أى هجمات محتملة فى مختلف القطاعات والمرافق الحيوية، ومن أهمها قطاع النقل الجوي، والذى تمثل التهديدات الإلكترونية خطرا كبيرا عليه فى ظل تزايد استخداماته للتكنولوجيا الحديثة فى كل أنشطته... فكيف يواجه الطيران المدنى هذه التهديدات؟.

بداية يؤكد المهندس «هانى العدوى» رئيس سلطة الطيران المدنى أن مجتمع الطيران المدنى يدرك الآن، وأكثر من أى وقت مضى خطورة الهجمات الالكترونية التى يمكن أن يتعرض لها القطاع.

وأشار إلى أن مصر كانت من أولى الدول التى حذرت من مخاطر هذه الهجمات وتأثيرها على أمن وسلامة الطيران وطرحت مصر رؤيتها فى العديد من المحافل الدولية، وكان آخرها المؤتمر الوزارى الإقليمى لأمن الطيران الذى عقد أواخر الشهر الماضى فى شرم الشيخ، وتتمثل فى ضرورة مواجهة هذه المخاطر بمزيد من التنسيق بين الدول ومنظمات الطيران الدولية والإقليمية، ووضع خطة عمل مشتركة لمواجهة أى تهديدات إلكترونية محتملة.

وحذر «العدوي» من أن هذه الهجمات فى المستقبل قد تسبب اضرارا وخسائر بالغة للقطاع مع تزايد اعتماد شركات الطيران والمطارات وأنظمة الملاحة، وكل خدمات الطيران على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بصفة أساسية، حيث طالب بانشاء «آلية» لتبادل المعلومات والخبرات، خاصة فى مجال أمن الطيران لتقييم المخاطر الأمنية واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة التى تعزز من القدرة على الكشف على المتفجرات والمعالجة الفورية لأى ثغرات أو نقاط ضعف بالمطارات على المستويين الدولى والإقليمي.

من جانبه دعا الدكتور «بينارد إليو» رئيس المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو» مختلف الدول لتطوير قدراتها التكنولوجية لمواجهة التهديدات الإلتكرونية.

وطالب بأن تضع الدول إطارا تشريعيا مناسبا يمكنها من اتخاذ الإجراءات ضد منفذى هذه الهجمات، وضرورة تبادل المعلومات بين الدول والهيئات فى هذا المجال، وأشار إليو إلى أن المنظمة الدولية للطيران إدراكا منها لمخاطر القرصنة الإلكترونية نظمت أول قمة «للأمن الإلكتروني» فى مجال الطيران بدبى خلال الربع الثانى من العام الحالى وتناولت الجهود التى تقوم بها المنظمة للتحذير من خطر التهديدات الإلكترونية على قطاع الطيران، حيث صدر عن القمة «إعلان دبي» للأمن الإلكتروني، والذى أكد أهمية تحصين أنظمة البنية التحتية والمعلوماتية للطيران ضد هذه الهجمات.. وأشار «إليو» إلى أن المنظمة الدولية للطيران المدنى تسعى حاليا لإقامة «مركز جديد للمراقبة الدولية» بها لمواجهة مخاطر القرصنة الإلكترونية..

ومن هنا فإننا نأمل أن تقوم وزارة الطيران بانشاء «مركز لمواجهة التهديدات الإلكترونية» لحماية قطاع النقل الجوى المصرى أسوة بما ستقوم به «الإيكاو» ويمكن أن يتبع سلطة الطيران المدنى المصري، وذلك كخطوة استباقية بالتنسيق مع الجهات المختصة بالأمن الالكترونى فى الدولة، وتدريب العنصر البشرى على مراقبة مواجهة هذه التهديدات.

ومع تحذيرات مجتمع الطيران المدنى من خطورة هذه الهجمات أعلنت شركة «إيرباص» الأوروبية لصناعة الطائرات أنها أطلقت مجموعة جديدة من «برامج الحماية» فى مجال أمن الفضاء الإلكترونى المعروف باسم «الأمن السيبراني» بالتنسيق مع إحدى شركات تكنولوجيا ومعلومات الطيران لتوفير الحماية لشركات الطيران والمطارات، ومختلف الجهات العاملة فى القطاع ضد أى قرصنة تهدف لاختراق شبكة المعلومات بها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق