دائماً هناك لاعب أو أكثر عليه أن يتحمل عبء الظلم التكتيكى لواجبات مركزه، وفق قواعد وطريقة لعب المدير الفني، ولو نظرنا وبحثنا فى جميع المراكز داخل أرض الملعب، سنجد أن المركز الوحيد الذى يتحمل عبء الانتقادات وغضب الجماهير، هو مركز الوسط المدافع،
فهو خط الدفاع الأول داخل أرض الملعب، ودائماً ما يكون أسلوب لعبه يعتمد على الضغط المباشر سواء كان فى ملعب المنافس أو ملعب فريقه، وبطبيعة الأداء الذى تكون مهامه دفاعية وإفساد هجمات المنافس وقتلها فى مهدها، تغيب جماليات الأداء ورشاقة الأسلوب، وهو ما يعرض لاعبى هذا الخط للانتقاد أو الغضب الجماهيري، وهذا هو حال قلبى الوسط المدافع الدفندر، محمد الننى وطارق حامد مع منتخبنا الوطني.
دائماً ما يتعرض الننى لاعب أرسنال وطارق نجم الزمالك، وأى لاعب يكون مكانهما إلى الانتقاد وعدم الرضا، لكن لماذا؟! الإجابة كما أوضحنا أن أداءهما الدفاعى الذى يفتقر للجماليات والمراوغات التى يتمتع بها لاعب الوسط المهاجم أو بلغة أدق صانع اللعب، يتسبب فى حالة عدم رضا، مع غياب حول طبيعة ومهام قلب الدفاع فى وسط الملعب. وبرغم الجهد الكبير الذى بذله طارق حامد ومحمد الننى فى وسط الملعب أمام الكونجو، فإن اللاعبين لم يحصلا على الإشادة إلا من المدير الفنى هيكتور كوبر الذى أشاد بهما واعتبرهما من أفضل اللاعبين فى اللقاء، لكن الجماهير كانت ساخطة عليهما ولم تمنحهما حقهما، فدفعا ثمن واجبات ومهام المركز بالملعب. ويعد أى لاعب وسط فى فريقه أحد الجنود المجهولين وأفضل مثال على ذلك هو حسام عاشور أحد أهم لاعبى الوسط المدافع فى الأهلى ومصر كلها، ومعه عمرو السولية ومحمد فتحى فى الإسماعيلي، ومحمد روقه لاعب الزمالك الجديد وغيرهم من لاعبى نفس المركز. وبالعودة للننى وحامد، فقد لعب كل منهما عشرات المباريات مع المنتخب وجاء ثبات كل منهما فى تشكيلة المنتخب الأساسية لعدة أسباب أهمها الالتزام التكتيكى والدفاعى بقوة فى الوسط. محمد الننى بدأ مشواره الدولى مع منتخب الشباب وتألق مع المدرب ضياء السيد وأسهم فى تأهل الفراعنة إلى بطولة العالم للشباب فى كولومبيا عام 2011 ثم أسهم بقوة فى التأهل إلى أوليمبياد لندن 2012 بعد غياب دام 20 عاماً. ومع المنتخب الوطنى الأول بدأ مشواره 2011 تحت قيادة الأمريكى بوب برادلى وأصبح من العناصر الأساسية فى الوسط حتى وقت تولى شوقى غريب المسئولية والآن مع هيكتور كوبر، وأحرز 3 أهداف مع الفراعنة كان أولها فى المباراة الودية ضد جامايكا 5 يونيو 2014، ولعب 40 مباراة مع المنتخب الأول.
أما طارق حامد فقد بدأ مسيرته فى سموحة، ثم انضم للزمالك موسم 2014/2015، وبدأ مشواره مع الفراعنة منذ عام 2013، وشارك فى 16 مباراة دولية حتى الآن.
رابط دائم: