رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الرئيس يدشن عددا من المشروعات بالعاصمة الإدارية
السيسى : ما يتم فى المدن الجديدة ليس على حساب التنمية المستدامة بالمناطق الأخرى

كتب ــ شادى عبدالله زلطة
الرئيس خلال افتتاح عدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة

  •  من حقنا أن يكون لدينا 13 مدينة بنفس مستوى العاصمة الإدارية
  •  التصدى للإرهاب لن يمنع الدولة من تنفيذ التنمية الحقيقية
  • أرحب بالنقد المعتمد على العلم والمعرفة وعدم التقليل من حجم الجهد المبذول
  •  150 مليار جنيه تكلفة التنمية فى الإسماعيلية وبورسعيد والسويس وشمال وجنوب سيناء

 

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مداخلات له خلال الاحتفال بتدشين عدد من المشروعات فى العاصمة الإدراية الجديدة أمس أنه «لا أحد يتصور أن ما نتحدث عنه يتعلق بالعاصمة الإدارية فقط، ولكن التخطيط يخص المدن الجديدة»، مضيفا أن وزير الإسكان تحدث عن 850 ألف مواطن يعيشون فى أماكن صعبة أو خطرة ولابد لهم أن يعيشوا فى أماكن تليق بهم وبمصر.

وأضاف: «نحن نتحدث عن دولة تضم 100 مليون مواطن فى حال توقف النمو فإن حركة النمو العشوائى ستسبق وتحدث مشاكل ضخمة فى شبكة الطرق والبنية الأساسية ومياه الشرب والكهرباء، وتضطر الحكومة لحل هذه المشاكل المترتبة على النمو العشوائي». وأضاف أن الجيل الجديد من المدن يسعى إلى استدامة النمو الذى يتناسب مع حجم سكان مصر .

وقال الرئيس:«إن كل شيء فى الدولة يعتبر من الأولويات ومعندناش حاجة نقدر نؤجلها..البلد بتنبض بالحياة ولازم أولوياتنا كلها تنبض بالحياة..وإذا كانت المؤشرات تقول إننا نتحرك بمعدل عالى أنا أقول إنه لسة بدري..وما نحن فيه أول خطوة لبناء دولة حديثة تحترم نفسها ويحترمها الآخرون».

وأكد السيسى أنه يعنى باستدامة النمو أنه لو تم التوقف عن النمو لمدة شهر واحد فقط ستتراكم المشاكل.

وتساءل الرئيس: «أليس من حقنا أن نحلم؟.. أليس من حقنا أن يكون لدينا 13 مدينة بهذا المستوي؟». وقال: «حين يتحدث أحد عن الأولويات أقول لا استطيع أن أهتم بقطاع دون قطاع، فلا يمكن أن أهتم بقطاع الصناعة دون التجارة أو أهتم بالمياه دون الكهرباء، ولا أستطيع أن أهتم بمدن دون الصرف الصحي». وأضاف «أننا فى السنوات السبع الأخيرة تأخرنا كثيرا، علاوة على عوامل التأخير فى السنين التى سبقتها».

وأكد الرئيس أن تنفيذ العاصمة الإدارية لم يكن على حساب حركة تنفيذ المشروعات الأخري، مرحبا بأى نقد مدرك مبنى على علم ومعرفة حقيقية.

وأضاف «لا يجب أن يتصدى أحد لمواضيع كموازنة الدولة دون أن يكون ملما بكل الأمور ذات الصلة، حيث إن القضايا مترابطة مع بعضها البعض وتؤثر كل قضية فى الأخري، وإلا فإن تصديك لهذا الموضوع سيقلل من حجم الجهد المبذول وسيعطى انطباعا غير جيد للشعب المصري». وأكد أنه بعد مرور سنوات سيفتخر المصريون بالمستوى الذى وصلت إليه الدولة شكلا ومضمونا.

وشدد السيسى على أن التصدى للارهاب لن يمنع الدولة من تنفيذ تنمية حقيقية فى سيناء.

وقال الرئيس، فى مداخلة له خلال كلمة اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن مواجهة الارهاب والتطرف لابد أن تكون بالاعمار والتنمية. وأضاف:»لابد من إعمار المناطق الجنوبية والغربية وشلاتين وشرق العوينات»، موضحا أن زيادة الجهود فى إعمار تلك المناطق تأتى بسبب أهميتها الاستراتيجية.




وتابع «البعض لا يدرك حجم الجهد والتكلفة المالية لتحقيق التنمية فى خمس محافظات هى الإسماعيلية وبورسعيد والسويس وشمال وجنوب سيناء، نحن نتحدث عن 150 مليار جنيه لتحقيق ذلك، لابد أن ننتبه وان يكون هذا الكلام حاضرا عند المصريين، إننا نحافظ على بلدنا ومحدش هيقدر يأخذها مننا».

وأكد الرئيس أنه لا يقدم على أى مشروع دون أن يكون مستعدا له على أكمل وجه. جاء ذلك تعليقا على كلمة المهندس أحمد زكى عابدين رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة التى قال فيها «إن الشركة كلفت بتنفيذ محطات الضغط العالى ونحن لا نستطيع ذلك، ونطالب الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بتنفيذها»، مضيفا أن الرئيس السيسى سيحدد من يتكفل بعملية إنشاء المحطات.

وعلق السيسي:«لا تقلقوا من أى تكلفة، نحن لا نقدم على موضوع دون أن نكون على استعداد له من كل النواحي». ووجه كلمته للواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، قائلا :»لا يمكن أن ندخل مشروعا دون أن يكون مخططا له وتكلفته جاهزة، أى مشكلة تحدث عنها المهندس عابدين فورا يتم الانتهاء منها».

وأكد الرئيس أن فلسفة العمل فى العاصمة الإدارية الجديدة هى إحداث واقع على الأرض.

وقال: «إن فلسفة عملنا فى العاصمة لم تكن مبنية على أن يتم طرح مشروع للمجتمع لكى نأخذ أموالا، لكن فلسفة عملنا فى هذا المشروع أن نعمل جهدا كبيرا لإحداث واقع على الأرض مثل ما نشهده اليوم ثم يتم طرحه للمجتمع».

وأضاف الرئيس: «وافقنا على طرح 10 آلاف فدان للمستثمرين فى إطار الجزء الأول، ثم 40 ألف فدان وهما القاطرة لـ 170 ألف فدان».

وأشار إلى أن تخطيط وتنفيذ مثل هذه المشروعات يحتاج من 20 إلى 25 عاما للانتهاء منه، ولكننا نتحدث عن عام أو 18 شهرا .وأكد أن ما تم تنفيذه من بنية أساسية لن يخص العاصمة فقط، ولكن سيتم تنفيذه على سبيل المثال بمدينة ناصر فى أسيوط ويتم تطبيق ذلك فى 12 مدينة على مستوى الدولة.

وقال الرئيس، خلال مداخلة له عقب كلمة وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى هالة السعيد، إنه سيتم نقل مقار الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة بفهم جديد وقدرة جديدة وعمل جديد ونظام جديد فى المكان الذى تم تجهيزه.

وقال الرئيس إن الحكومة تحاول إزالة جميع المعوقات فى المقرات الجديدة، مضيفا: «إن وزارة التخطيط بالتعاون مع الوزارات المختلفة تعمل على تجهيز وتأهيل أعضاء الحكومة الذين سيتم نقلهم بالشكل الجديد الذى نريده».

وأضاف أنه تم إنفاق حجم أموال كبيرة على العاصمة للتغلب على المشاكل التى كانت بها خاصة فيما يتعلق بالصرف الصحى والكبارى والطرق، مشيرا إلى أنه تم إنفاق 50 مليار جنيه لكى يتم تسهيل حركة المواطنين داخل القاهرة ومعالجة الواقع الصعب الموجود بها.

وقال: «لو كنا أنجزنا هذه المشروعات من 40 أو 50 سنة مضت كنا نقلنا القاهرة، استنادا لرؤية مستقبلية لشكلها وحجم السكان الموجود بها، وبالتالى كنا وفرنا جميع هذه الأموال».

وأضاف: «أعطيت هذا التكليف للواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة»، مطالبا المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات الاستراتيجية والقومية بالتعاون مع وزراء الكهرباء والإسكان والبترول والنقل للنظر فى الملاحظات التى قالها اللواء أحمد عابدين رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الادارية الجديدة بالنظر إلى هذا الموضوع بالكامل على أن يتم عرضه عليه وحساب التكلفة المالية والمدى الزمنى الذى ستنتهى فيه.

وقام الرئيس خلال الاحتفال بوضع حجر الأساس للعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة شباب من مختلف الأعمار.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق