تلعب شخصية الأب دورا مهما فى تشكيل وجدان الأبناء منذ ولادتهم بدءا من اختيار أسمائهم مرورا بسلوكياتهم وأساليب التعامل مع أقرانهم حتى يصبحوا آباء وأمهات..
ويقول د.محمد السيد عبد الرحمن، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الزقازيق: إن للأب دورا عظيما فى تربية الأبناء، فلا يمكن الاستهانة بما يقوم به فى تنشئة الطفل وعليه ألا يترك مسئولية تنشئة الأطفال كاملة على الأم حتى يكبر الأولاد بشكل سوي، وعلى الأب أن يتبع أسلوب الموازنة بين الثواب والعقاب والحرص على توجيه الأبناء بشكل سليم بما يتماشى مع قيم المجتمع وعاداته.
ويضيف، إذا كانت شخصية الأب عدوانية أو أنه كثير اللوم والسب والشتم فلا شك أن ذلك يلقى بظلاله على الأبناء، فتصبح شخصيتهم مضطربة وعدوانية تجاه المجتمع تكره الآخرين والسلطة بسبب كراهيتهم للأب كرمز للسلطة، كما يصبح الأبناء ذوى شخصية اكتئابية، وقد أثبتت الدراسات أن كثيرا من مرضى الاكتئاب تعرضوا لمعاملة قاسية فى طفولتهم من جانب الأب.
وينصح د. السيد، الآباء بضرورة الحنو والعطف على الأبناء لأن الحب الذى يكتسبه الأبناء فى الصغر يبقى معهم مدى الحياة ويصبحون أزواجا وآباء سعداء فى المستقبل، وعلى الآباء تلبية رغبات الأبناء إذا كانت الظروف المادية للأسرة تسمح بذلك.
أما إذا كانت هذه الرغبات تفوق طاقة الأب فعليه مناقشتهم وشرح الوضع المادى لهم بمنتهى الوضوح حتى يصبح الأبناء عونا له مما يرسخ مبدأ التعاون الأسرى فيما بينهم.
ويتابع، ينبغى على الأب ألا يسيء معاملة الأم بأى حال أمام الأبناء حتى لا تتكون لديهم صورة سلبية عنها، فعليه أن يعلى من قيمتها بحسن المعاملة وإظهار الاحترام لها.
رابط دائم: