وصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى صربيا أمس فى زيارة تتناول دعم العلاقات الثنائية على الصعيدين الاقتصادى والتجاري، وذلك وسط مساع تركية تجاوز توتر علاقاتها مع عدد كبير من دول العالم شرقا وغربا.
وكشفت التقارير الصحفية أن وفدا من ثمانية وزراء و١٨٥ من رجال الأعمال رافقوا أردوغان فى زيارته.
ويتضمن برنامج الزيارة مناقشة عدد من المشاريع المشتركة أبرزها مشروع لإنتاج الغاز الطبيعي، وإنشاء طريق «بلجراد- سراييفو».
وتتضمن المباحثات المنتظرة مع مسئولى صربيا يتقدمهم الرئيس ألكسندر فوتشيتش مطالب أنقرة بإغلاق المدارس والمؤسسات التى تستضيفها صربيا وتتبع الداعية التركى فتح الله جولن الذى تتهمه السلطات التركية بالمسئولية عن تنفيذ محاولة الانقلاب الفاشل ضد حكومة أردوغان منتصف يوليو ٢٠١٦.
ووصل أردوغان صربيا قادما من أوكرانيا، حيث نجحت وسائل الإعلام، ومن بينها شبكة «روسيا اليوم»، فى رصد الرئيس التركى وهو يتثاءب أكثر من مرة خلال مؤتمره الصحفى فى كييف مع نظيره الأوكراني، والذى حاول أن ينبه ضيفه بالنقر على المنضدة مرارا لإيقاظه. وفيما يخص تطورات «حرب التأشيرات» الدائرة حاليا بين تركيا والولايات المتحدة، استدعت وزارة الخارجية التركية المسئول الثانى فى السفارة الأمريكية وسلمته طلبا رسميا بعدول الولايات المتحدة عن قرارها بوقف إصدار التأشيرات لمواطنى تركيا.
وكان الرئيس أردوغان قد أكد خلال مؤتمر صحفى أن القرار الأمريكى بهذا الشأن «يحزن» حكومته. وعلى صعيد متصل، استدعت سلطات السويد السفير التركى للاحتجاج على اعتقال أحد مواطنيها من ذوى الأصول الإيرانية على غرافى الذى يواجه احتمال عقوبة سجن قد تصل إلى ١٥ عاما لاتهامه مع ١١ ناشطا حقوقيا آخرين بينهم مدير منظمة العفو الدولية فى تركيا بدعم «منظمة إرهابية مسلحة».
وفى سياق تركى آخر، هدد وزير خارجية تركيا مولود تشاوش أوغلو بالسعى للاتفاق مع دولة أخرى لتزويدها بنظام دفاع صاروخى إذا ما رفضت روسيا إتمام اتفاق مبدئى بالإنتاج المشترك لنظام الدفاع الصاروخى من طراز «إس ٤٠٠» إلى أنقرة.
وكانت أنباء التوافق الروسى - التركى حول هذه الصفقة وتسديد دفعة مقدمة من ثمنها قد أثارت انتقادات واسعة من جانب القوى الغربية.
وجاءت تصريحات تشاوش أوغلو ردا على أسئلة صحفية حول التردد الروسى المحتمل فى نقل التكنولوجيا العسكرية إلى تركيا أو غيرها.
رابط دائم: