فى عام 1940 قرر محمد على باشا إرسال محمد عياد الطنطاوى النجريجى إلى روسيا من أجل تعليم اللغة العربية، بعد أن أصبح النجريجى واحدا من أشهر معلمى مصر لإتقانه خمس لغات من بينها الروسية بطلاقة شديدة، بعد أن تعلمها من والده التاجر الذى أتقن اللغات من كثرة ترحاله واختلاطه بالأجناس المختلفة.
ولم يكن يعلم أهالى قرية نجريج مركز بسيون بمحافظة الغربية أن قريتهم الصغيرة ستكون من أشهر البلدان فى روسيا، بعد أن صدرت لهم واحد من أفضل المعلمين فى تاريخ روسيا على مدى تاريخها، والذى تولى التدريس فى جامعة سان بطرسبرج.
وبعد أن أصبح المعلم الفذ واحد من أهم وأشهر معالم القرية، أنجبت اليوم القرية واحدا من أشهر لاعبى الكرة على مستوى العالم، الفرعون محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي، الذى تنتظره روسيا ليكون الوافد الثانى لها من قرية نجريج، مصدر النبغاء والعلامات الفارقة المشتركة بين مصر وروسيا، فبعد محمد عياد الطنطاوى النجريجى المعلم الكبير، أصبح محمد صلاح نجم الفراعنة على موعد مع روسيا فى مونديال 2018، وهو الملقب بـ»ياسمينة القرية» كما يحلو لأهالى القرية تسميته، نسبة إلى اشتهار قرية نجريج بزراعة وتصدير الياسمين.
وتصادف أن هذه الأيام يحتفل أهالى قرية نجريج بمرور مائة عام على رحيل النجريجى الذى شارك فيه القيادات السياسية والتنفيذية والشعبية بمحافظة الغربية، أصبح الجميع مرة ثانية على موعد مع الاحتفال بوصول منتخبنا الوطنى إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب 28 عاما، وتلك المرة فى روسيا التى تمثل الكثير بالنسبة لأهالى القرية، بعد أن أصبحت القرية قريبة من الروس بشكل أو بآخر بسبب المعلم الوفى النجريجى الذى أخلص فى عمله ونقل علمه إلى الروس. محمد صلاح ابن قرية نجريج أكد أنه كان على يقين بان الوصول إلى كأس العالم بعد غياب 28 عاما سيكون من نصيب المنتخب الوطني، خاصة أن حلم الوصول للمونديال ظل يراوده طوال مباريات التصفيات.
رابط دائم: