أكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس أنه لن يمضى قدما فى تعهده المثير للجدل بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس فى الوقت الحالي، لأنه يريد أولا إعطاء فرصة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على حد تعبيره.
وقال ترامب فى مقابلة مع برنامج السيناتور السابق مايك هاكابى على شبكة «ترينيتي» التليفزيونية: «سنتخذ قرارا فى المستقبل غير البعيد»، لكنه شدد على أن الجهود المبذولة لإحلال السلام تأتى أولا.
وفى الوقت نفسه، هدد الرئيس الأمريكى كلا من إيران وكوريا الشمالية، دون توضيح نوعية التحرك الأمريكى ضد الدولتين.
واتهم إيران بتمويل كوريا الشمالية وبرامجها النووية، وبأنها تتاجر مع هذا البلد، وتقيم أعمالا معه، وتنتهك أحكام الاتفاق النووي.
وقال فى مقابلة مع قناة « تي. في. إن» التليفزيونية: «سترون ماذا سأفعل مع إيران فى المستقبل المنظور»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
كما ألقى اللوم على الإدارات الأمريكية السابقة لعدم تعاملها مع المسألة بالطريقة الملائمة.وقال «إن هذا الأمر كان يجب أن تتم معالجته قبل ٢٥ عاما، أو قبل عشر سنوات، خلال عهد أوباما».
وفى تصعيد جديد لتهديداته ضد بيونج يانج ، كتب ترامب فى تغريدة على موقع «توتير» إن الجهود الدبلوماسية حيال كوريا الشمالية فشلت على الدوام، مؤكدا أن «شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول» دون أن يذكر هذا الشيء أو مزيدا من التوضيحات.
وتابع أن»الرؤساء وإداراتهم عكفوا على الحديث مع كوريا الشمالية على مدى ٢٥ عاما، ووقعوا اتفاقات وصرفوا مبالغ طائلة من الأموال».
وقال: «لكن لم يكن لذلك مفعول، فقد تم خرق الاتفاقات حتى قبل أن يجف الحبر، فى استهانة بالمفاوضين الأمريكيين، عفوا، لكن شيئا واحدا فقط سيكون له مفعول».
وردا على تغريدة ترامب، أكد كيم جونج أون، زعيم كوريا الشمالية، أن البرنامج النووى لبلاده رادع وقوى ويضمن سيادة بيونج يانج، مشيرا إلى ما وصفه بالتهديدات النووية المتواصلة التى يوجهها الإمبرياليون الأمريكيون، وذلك فى خطاب ألقاه كيم أمام اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم.
وخلال الاجتماع، تم تعيين كيم يو جونج شقيقة كيم عضوا مناوبا فى المكتب السياسي، وهو أعلى هيئة لصنع القرار ويرأسها الزعيم الكورى الشمالى بنفسه.
جاء ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه مصادر عسكرية كورية جنوبية أن سول حصلت على تكنولوجيات لبناء قنبلة «تعتيم» أو جرافيت، غير قاتلة، يمكنها أن تشل أنظمة الطاقة لكوريا الشمالية، حال اندلاع حرب، طبقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.
وتسمى هذه القنبلة بأنها «قنبلة ناعمة» نظرا لأنها تؤثر فقط على أنظمة الطاقة الكهربائية المستهدفة، واستخدمتها الولايات المتحدة لأول مرة ضد العراق فى حرب الخليج الأولي، ومرة أخرى من قبل حلف شمال الأطلنطى «الناتو» ضد صربيا فى عام ١٩٩٩.
رابط دائم: