رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية على هامش احتفالات أكتوبر :«فايد» ستكون المتنفس للعاصمة الإداريةومصنع تدوير المخلفات حل أزمة القمامة

الإسماعيلية ــ أحمد فرغلى
اللواء يس طاهر
فى واحدة من الاحتفالات الشعبية الراقية التى جمعت ما بين رجال الدين والثقافة والقوات المسلحة نظمت الإسماعيلية يوما لاحتفالات أكتوبر بمناسبة العيد الـ 44 لهذا النصر العظيم ،

وبدأ الحفل على ضفاف قناة السويس فى الجهة المقابلة لموقع خط بارليف ..ورغم السنوات الطويلة التى مرت على هذا اليوم فإن فرحة الاحتفال وبهجة النصر كانت تلمع فى العيون وكلمات الثناء لم تتوقف من جانب الحاضرين اعترافا وامتنانا بفضل الجيش وقوة هذا الشعب.

هذا الاحتفال تكونت فكرته كما روى لى اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية بشكل مشترك بين وزارة الثقافة وهيئة قناة السويس ومحافظة الإسماعيلية بالتنسيق مع القوات المسلحة ، وكما يقول الشاعر أشرف عامر كلفت هيئة قصور الثقافة الفنان والإعلامى تامر عبدالمنعم بالمتابعة وتقديم الحفل الذى ضم فقرات فنية متنوعة.




وكان لافتا للنظر أن يرتب اللواء يس طاهر مع الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة من الإسماعيلية لتنقل على الهواء حول منزلة الشهداء وربط ذلك بنصر أكتوبر.

وهنا سألت وزير الأوقاف عن الفارق بين دور رجل الدين فى أكتوبر 73 ودوره الآن فأكد أن مصر الآن تختلف كثيرا عنها إبان حرب أكتوبر ففى أثناء الحرب كانت كلها على قلب رجل واحد ولم يكن فيها صوت واحد ضد الوطن ولا أى أفعال قبيحة للإخوان الإرهابيين ،ولذلك يجب علينا أن نستدعى هذه الروح الوطنية والدينية وأن نعلم الأجيال الجديدة قيمة البذل والعطاء من أجل الوطن.

وحول دور الثقافة فى ترميم الخلل المجتمعى وسد الفجوة بين الأجيال سألت الكاتب والوزير حلمى النمنم فأجاب بأن مصر تغيرت كثيرا فمصر أكتوبر 73 تختلف عنها قبل 25 يناير وتختلف أكثر بعد 25 يناير و30 يونيو فقطعا هذه التغيرات انعكست كثيرا على التصرفات والأفكار وبلا مبالغة نحن الآن فى مرحلة أصعب من 73 لأن المعركة الحالية عنيفة والعدو الذى يحارب الوطن يسكن بيوتنا ويتحرك بيننا وإذا عقدنا مقارنة بفكرة تحطيم خط بارليف فكل العسكريين كانوا يقولون إن هذا الحصن المنيع يحتاج إلى قنبلة ذرية لكن أبطالنا المخلصين حلوها بطريقة أبسط..أيضا نحن بحاجة إلى إعادة الأجيال للثقافة المصرية والحفاظ على هويتنا ..وأنا شخصيا لست قلقا على المستقبل فنحن نسير فعلا فى الطريق الصحيح وغدا سيكون أفضل.. وعلى هامش الاحتفالات أكد الفنان تامر عبد المنعم أن الأجيال الجديدة لا تعرف أبطال حرب أكتوبر العظماء الذين صنعوا هذا النصر ويجب علينا أن نثرى الذاكرة الوطنية بما قدموه من جهد لا ينسى بدءا من الرئيس محمد أنور السادات والمشير أحمد إسماعيل واللواء عبدالغنى الجمسى واللواء حسنى مبارك وعلى فهمى وفؤاد نصار وغيرهم ..فكل هؤلاء القادة ومن قبلهم المرحوم الشهيد عبدالمنعم رياض وقادة حرب الاستنزاف كانوا صناعا للنصر وهم الذين كتبوا التاريخ المشرف.

«الأهرام» سألت اللواء أركان حرب يس طاهر حول علاقته بالإسماعيلية عندما كان ضابطا قبل توليه منصب المحافظ ؟

فأجاب مبتسما لقد أعادنى هذا السؤال إلى أيام الشباب ومرحلة منتصف العمر فقد خدمت فى هذه المحافظة كثيرا وعدت إليها محافظا وهى واحدة من المناطق العزيزة على قلبى لان شعبها قريب جدا من الجيش ولا ابالغ اذا قلت أن ابناء الاسماعيلية يعتبرون أنفسهم مجندين دائمين بالجيش وانهم دائما على خط المواجهة، ايضا الاسماعيلية تتميز بالمقاومة الشعبية، وابناؤها نجحوا فى معركة الدفرسوار وساندوا ابطال القوات المسلحة بكل بسالة.

أين كنت تتواجد فى أكتوبر 73؟

كنت طالبا بالكلية الحربية وفى ليلة الحرب صدر لنا تكليف بالانضمام الى قوات تأمين حدود القاهرة وفعلا أخذنا أماكننا وبعد عدة ساعات صدر البيان الاول عن القيادة وكنا فى غاية السعادة لاننى كنت أنا وزملائى ننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر لنتخلص من حالة الاحباط ـ نحن الشباب ـ واتذكر أننى ذهبت أنا وزملائى لاستلام وجبات الفرقة ولم تكن لدينا سيارات وقتها فوجدنا أتوبيس نقل عام والتف المواطنون حولنا وكانت فرحتهم لا توصف وظلوا يهتفون للجيش ويقولون لنا أهلا بالابطال لنقضى اربعة أشهر منذ انطلاق الحرب فى قمة النشاط والسعادة حتى استقرت الأوضاع.

بعيدا عن ذكريات أكتوبر شوارع الاسماعيلية تبدو شديدة النظافة فهل تستمر هذه الحملات أم أنها ترتبط باجواء الاحتفالات ؟

ستستمر حملات النظافة دائما لأننا قمنا بانشاء مصنع لتدوير مخلفات القمامة تملكه المحافظة بالتعاون مع الانتاج الحربى ويديره القطاع الخاص والشركات أصبح لديها خطط للاستفادة منها.

لماذا لا يجرى تنظيم رحلات لطلاب مدارس القاهرة والمحافظات الأخرى إلى الإسماعيلية للتعرف على تاريخ نصر أكتوبر على ارض الواقع؟

نحن نقوم بتنظيم هذه الرحلات فى نطاق المحافظة وأنا سأخاطب وزير التربية والتعليم وربما يزورنا قريبا لتنفيذ هذه الفكرة الوطنية وسنقدم لها كل الدعم.

كيف تستفيد الإسماعيلية من قربها من العاصمة الإدارية الجديدة؟

نحن نخطط لهذا الامر جيدا وهناك مشروعات كبرى تجرى الان وتتكلف المليارات لتربط هذه المناطق فمثلا لدينا ربط مع الطريق الاقليمى مع القاهرة وهناك محور جديد مواز لمحور البلاجات.أما العاصمة الإدارية فالوصول اليها سهل ومباشر من الطريق الصحراوى وستكون مدينة فايد المتنفس الطبيعى لمن يقيمون بالعاصمة الإدارية.

هناك مشكلات عديدة فيما يتعلق بالصرف الصحى والمياه فما هى حلول محافظ الاسماعيلية لها؟.

هذه القضية تؤرق كل المحافظات المصرية والإسماعيلية اوفر حظا من غيرها حيث يغطى الصرف نحو 40% من القرى ونسعى للمزيد ببذل كل الجهد وفقا للاعتمادات المالية المتاحة لتطوير شبكة الصرف.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق