وأضاف المكتب، فى بيان الليلة قبل الماضية، أن الجثامين وجدت مكبلة الأيدى و مقطوعة الرأس و بالزى البرتقالي، كما ظهرت فى شريط الفيديو لعملية ذبحهم. وعلمت «الأهرام» من مصادر قضائية بمكتب النائب العام الليبي، أن قائدالمجموعة التى نفذت الجريمة هو الإرهابى أبوعامر الجزراوى «سعودي» والذى قتل أثناء اشتباكات تحرير مدينة سرت العام الماضي، وأن المخطط لها هو الإرهابى المصرى كامل عبدالله البيجي، ولم تتمكن السلطات الليبية من القبض عليه ويرجح أنه فر فى إتجاه الجنوب، وكان بين المشاركين الارهابى المكنى بـ «أبو النور» سودانى والذى تم اعتقاله و أرشد عن مكان دفن الضحايا، اضافة الى «أبوعمر المصري» المعروف باسم المهاجر والذى قتل أيضا بمعارك سرت. وفى أول تصريح لقيادى رفيع بتنظيم (داعش) فى سرت منذ انهياره، أكد فوزى بشير العياط الحسناوى قاضى الاحوال الشخصية بالتنظيم الإرهابى مسئوليتهم عن قتل المصريين فى سرت منتصف فبراير 2015 . وقال العياط فى مقابلة أجراها معه موقع مراسلون من سجنه فى مصراتة بأن هدف الفيديو كان الدعاية وكذلك للترهيب ولتجنيد المزيد.
وعلمت «الأهرام» أن رفات الجثامين تم نقلها إلى مدينة مصراتة للعرض على الطب الشرعى تمهيداً لنقلها إلى مصر خلال الأيام المقبلة.
ومن ناحية اخرى تستأنف الأربعاء المقبل برعاية الأمم المتحدة فى تونس المباحثات الليبية لتعديل اتفاق الصخيرات بين لجنتى الحوار الممثلتين لبرلمان طبرق ومجلس الدولة بطرابلس،وهما المعنيتان وحدهما وفق بنود الاتفاق نفسه بتعديله . جولة المباحثات الجديدة هى الثانية بعد الجولة الأولى التى انطلقت ظهر الثلاثاء 26 سبتمبر الماضى بأحد فنادق «قمرت» فى الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة واستمرت خمسة أيام فى جلسات سرية واختتمت الأحد الأول من أكتوبر.
وواكبت مصادر دبلوماسية مطلعة سير مباحثات «قمرت» وأبلغت «الأهرام» بجانب من تفاصيل ما جرى فى الجولة الأولى .
وقالت أن الجولة الجديدة (الثانية) مقرر لها أن تبدأ الأربعاء وإن تستغرق نحو أسبوعين ، إلا ان هناك توقعات بأن تستمر مدة أطول .