يبدو أن الوجوه الغامضة لا حصر لها، فلقد لاقت رسالة بريد الجمعة الماضى ردود فعل قوية، وجاءتنى تعليقات عليها من كل مكان داخل مصر وخارجها،
والمدهش أن كثيرين منهم يقولون أن هذه الرسالة بما احتوته من مواقف ومشكلات تعكس ما مروا به من تجارب، وتشابهت أحداثها وتفاصيلها وأماكنها وأشخاصها بل ومواقع أعمالهم مع الكثير مما جاء فيها، وأنهم لم يبعثوا بها، وربما قد يكون آخرون قد كتبوها نيابة عنهم طلبا للنصيحة.. والحقيقة أن هذه الرسالة تناقش واقعا نعيشه بغض النظر عن مشكلة صاحبة الرسالة التى وصلتنى ضمن آلاف الرسائل التى ترد إلى بريد الأهرام يوميا عن طريق البريد العادى والمسجل والفاكس و«الإيميل» و«الواتس آب» و»الفيس بوك»، فالمهم فى النهاية أن يتعلم الجميع دروسا فى الحياة من تجارب الآخرين، ولعلنا نحذر جميعا أصحاب الوجوه «الغامضة» و»المتقلبة» الذين لا يعنيهم إلا مصالحهم الشخصية، وأرجو أن تتحرى كل فتاة وسيدة الوقوع فى براثن هؤلاء المتلونين، فالتدقيق فى اختيار شريك الحياة هو السبيل الوحيد لإقامة أسرة ناجحة بعيدا عن الكلام المعسول والوعود البراقة التى سرعان ما تذروها الرياح. فيا كل فتاة وسيدة، ويا كل شاب ورجل.. حذار من الانجراف وراء الوجوه «الغامضة»، وإياكم والمنافقين الذين يظهرون عكس ما يبطنون.
رابط دائم: