حلم «الظهير الصحراوي» بات قريباً بعد أن انتظره أهالى الغربية لأكثر من 50 عامًا، خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى هذا الشأن اهتماماً كبيراً، وأن الحكومة تدرس حاليا عدة مقترحات لتحديد منطقة «الظهير»، بهذه الكلمات بدأ اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية حواره مع «الأهرام»، والذى اعترف بمشكلات المواطنين مؤكداً عدم رضاه عن النظافة ووسائل النقل والخدمات الصحية وأنه يأمل فى مزيد من التطوير،
◄ لست راضياً عن حال النظافة ونبحث عن حلول لأزمة المواصلات
◄ حلم الظهير الصحراوى يتحقق على يد الرئيس
مطالبا بتواصل المواطنين لحل مشكلاتهم.. المحافظ أكد أن المنطقة الصناعية الجديدة ستكون مكملة لصناعة الغزل والنسيج وليست بديلة، وكشف عن بروتوكول للتعاون مع محافظة الوادى الجديد، لتوفير أراض لأبناء الغربية من الشباب، مشيراً إلى استقرار أوضاع عمال الغزل والنسيج وأنه يجرى دراسة بقية مطالبهم مع الحكومة لإيجاد حلول نهائية.. وإلى تفاصيل الحوار:
تبدأ اليوم احتفالات مولد السيد البدوى والتى تتزامن مع العيد القومى للمحافظة ونصر أكتوبر، كيف استعدت المحافظة لهذا اليوم؟
فى البداية من خلال منبر «الأهرام» العريق أهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصرى بانتصارات أكتوبر المجيدة، وأهنئ مواطنى الغربية بالعيد القومى للمحافظة، وأؤكد أن جميع أجهزة المحافظة فى خدمة زائريها فى هذا العُرس السنوي، الذى يحضره أكثر من مليونيْ زائر لمدينة «البدوي» ومريديه، وقد تم وضع خطة تأمين لأماكن الاحتفالات تنسيقاً مع مديرية الأمن.
الغربية تعانى من مشكلات عديدة فمثلا أزمة قبول أطفال «فوق الكثافة» بالمدارس، يقولون إنها تأشيرات لا تنفذ وأنها إرضاء لأعضاء البرلمان؟
أنا شخصياً أوافق على قبول الأطفال ما دام سنهم موافقًا للتنسيق الذى تضعه مديرية التربية والتعليم، لأنه إذا لم يدخل هؤلاء الأطفال المدارس فى هذه السن القانونية، فسيكون مصيرهم الشارع، فهل يصح ذلك؟! ومن جانبنا نسعى لإنشاء مدارس جديدة لاستيعاب الزيادات، ثم إن هذه الطلبات التى يحملها أعضاء البرلمان إليَّ، أليست مطالب ضرورية للمواطنين الذين انتخبوهم من أبناء المحافظة.
هناك مواطنون يصفون الخدمة الطبية بالسيئة فى المستشفيات، فما رأيك؟
نقوم بمتابعة العمل داخل جميع المستشفيات والوحدات الصحية ونحيل المخالفات للتحقيق الفوري، ونطبق القانون مع الأطباء المتهربين من العمل، وقريبًا سنضع حجر أساس مستشفى «طنطا العام» ومستشفى الجراحات بالجامعة بتكلفة مليار و500 مليون جنيه، مع الوضع فى الاعتبار أن مستشفيات الغربية تستقبل مرضى أكثر من محافظة لطبيعة موقعها فى قلب الدلتا، فالضغط عليها كبير.. ونعمل على تحسين الخدمة الطبية المقدمة للمرضي.
الإشغالات تعوق حركة المواطنين فى الشوارع خاصة طنطا والمحلة؟
فى أثناء عملى نائبًا لمحافظ القاهرة، ثم محافظًا للغربية، لم أمنح ترخيصًا واحدًا لكشك أو «فاترينة» فى أى مكان، وأتحدى من يقول عكس ذلك، وأى كشك غير مرخص يتم إزالته فورًا، والحملات تعمل فى جميع المراكز والمدن للقضاء على أى إشغالات تعوق حركة المواطنين، والتشديد على ضرورة احترام الباعة الجائلين فى أثناء إزالة مخالفاتهم وتوفير أماكن لهم.
مرفق النقل الداخلى بطنطا والمحلة يحتاج إلى وقفة، وهل تتفق معى أن السرفيس يستغل المواطنين؟
لا أنكر أن المرفق يعانى مشكلات مزمنة ويكبد المحافظة خسائر فادحة، ونعمل حاليًّا على النهوض به، حيث طرحنا مناقصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالإضافة إلى السعى جديًّا فى إدخال شركات القطاع الخاص كشريك فى حل أزمة المواصلات بين المراكز والمدن، أما مشكلات السرفيس، فقد تم التنبيه على رجال المرور بتكثيف الرقابة والمتابعة واتخاذ إجراءات فورية ضد أى مخالفات، كما أطالب المواطنين التواصل معنا على خدمة «واتس آب» وإبلاغ غرفة العمليات فورًا بأى مخالفة للسائقين، وسنقوم فورًا بالتعامل مع الشكوي، على تليفونات :»01094010999-01277073412-01102014000، بالإضافة إلى تليفون الطوارئ الأرضى 0403341233»
هل سيادتك راضٍ عن حال «النظافة» خاصة فى العاصمة «طنطا»؟
بالطبع لا.. ولن أكون راضيًا عن حال النظافة فى شوارعنا إلا عندما يضع المواطنون أيديهم فى أيدينا، بمعنى أن يشاركونا مسئولية النظافة، بعدم إلقاء القمامة إلا فى الأماكن والصناديق الخاصة بذلك، وفى التوقيتات المحددة لذلك.. «أنا شخصياً انزل يوميًّا فى شوارع طنطا لأتابع بنفسى حال النظافة، والقائمين عليها فى الأحياء، وأى تقصير من قِبَل أى مسئول عن النظافة يتم اتخاذ الإجراءات الفورية لمحاسبته، ومنذ يومين قمت باستبعاد مساعد رئيس حى أول طنطا؛ ورئيس وحدة محلية قروية، لإهمالهما فى متابعة نظافة الشوارع، كما أننا أنشأنا مصنعين لتدوير القمامة أحدهما فى طنطا والآخر فى المحلة، وتم التوسع فى هذا المصنع بشراء 4 أفدنة وإضافتها له، حتى يتم استيعاب أطنان القمامة التى تدخل يوميًّا.
هل لديكم جديد بخصوص الظهير الصحراوى للمحافظة؟
هذا الموضوع تحديدًا من أكثر الموضوعات الخاصة بالغربية التى اهتم بها شخصيًّا السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا سيما أن محافظتنا هى الوحيدة التى لا يوجد لها ظهير صحراوي، ولذلك أوشك «الحلم» أن يتحقق، وسيصبح إن شاء الله «حقيقة» قريبًا، حيث تم عرض الموضوع على المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وتتم حاليا الدراسات لتحديد المناطق التى سيتم تخصيصها للمحافظة، وسيتم الإعلان قريبًا عنها بعد انتظار نحو 50 عامًا، وأبشّر أبنائى من الشباب تحديدًا فى محافظتى أنه سيتم خلال أيام قليلة توقيع بروتوكول مع محافظة الوادى الجديد لتخصيص أراض، بحيث يستطيع الشاب أن يحصل على مساحة 5 أو 10 أفدنة وإقامة مسكن عليها، لتكون متنفسًا جديدًا جاذبًا لكل شاب يرغب فى العمل بجدية، كما أنه نظرًا لطبيعة «الغربية» المغلقة، وعدم وجود أراض لبناء مساكن عليها، فقد وافق السيد الرئيس على استثناء محافظة الغربية من قيود الارتفاع.
معنى هذا أننا سننتظر «تحقيق حلم الظهير الصحراوي» حتى تتوفر فرص استثمار لرجال الأعمال من أبناء المحافظة وفرص عمل للشباب؟
مَنْ قال هذا؟ العمل يسير فى مسارات متوازية، وليس معنى عدم وجود ظهير صحراوى أننا نجلس فى انتظار «منقذ»، فالأجهزة التنفيذية كلها تعمل جميعًا من أجل توفير فرص للاستثمار والتى ستوفر بدورها فرص عمل للشباب، ولذلك فالعمل يتم بشكل جيد بالمنطقة التجارية اللوجستية، فى «سبرباي» على مساحة 85 فدانًا باستثمارات تصل إلى 5 مليارات جنيه، وتوفر نحو 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما سيتم إقامة منطقة صناعية للأثاث بقرية كتامة التابعة لمركز بسيون، وبها نحو 10 آلاف عامل، وتم تخصيص مساحة 11 فدانًا لإقامة «مدينة
الحرفيين» لتكون منطقة صناعية متخصصة على غرار مدينة الأثاث فى دمياط، كما يتم العمل بالمنطقة الصناعة بمدينة المحلة الكبري، والتى تقع على مساحة 34 فدانًا، وبالتعاون مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية.
ألست مع من يطالب بتطوير المصانع القديمة بالمحلة بدلاً من إنشاء منطقة صناعية جديد؟
الموضوع «مش زى ما الناس فاهماه».. دى منطقة سيتم إقامة مشروعات صناعية بها، بحيث تكون متخصصة فى الغزل والنسيج، على غرار «الروبيكي» المتخصصة فى صناعة الجلود، ومدينة «الأثاث» بدمياط، وستكون داعمة للشركات والمصانع الحالية، لأنها ستوفر للصناعة كل ما تحتاجه، ولذلك أدعو المستثمرين ورجال الأعمال إلى الاستثمار فى هذه المنطقة الواعدة، خاصة أن الدولة تولى حاليًّا اهتماما كبيرًا بهذا القطاع المهم، والذى سيشهد تطويرًا كبيرًا خلال الفترة القادمة.
على ذِكر «الغزل والنسيج».. هل استقرت أوضاع العمال، وما دورك فى حل مشكلاتهم التى تتكرر بين الحين والآخر؟
لم تشهد «غزل المحلة» خلال الفترة الأخيرة تكرارًا للأزمات، وإنما كانت المشكلة الأخيرة خاصة بالعلاوة الاجتماعية، وبعض المطالب الأخري، مثل زيادة بدل الغذاء، والترقيات، وتم حلها مع الوضع فى الاعتبار أن بقية مشكلاتهم ومطالبهم جار دراستها والعمل على حلها، وتم رفع هذه المطالب للسيد وزير قطاع الأعمال، ونحن على تواصل مستمر مع عمال غزل المحلة، لأنهم وطنيون حريصون على العمل والإنتاج، وبدورنا نتواصل مع المسئولين فى الحكومة بشأنهم.. والعمل يسير بانتظام فى غزل المحلة منذ إنهاء الأزمة الأخيرة.
الطرق التى تربط بين المدن والقرى فى أسوأ حالاتها وعمليات الرصف غير كافية.. ما الحل؟
أعترف بأنه لم تتم صيانة العديد من هذه الطرق منذ سنوات طويلة، وتحتاج إلى أعمال رصف كامل، ونظرًا لارتفاع تكلفة الرصف وعدم كفاية الاعتمادات المالية بالخطة الاستثمارية للمحافظة لتنفيذ كل هذه الأعمال.
رابط دائم: