«ابنك يقولك يا بطل هاتلى نهار .. ابنك يقولك يا بطل هاتلى انتصار» ، بهذه الكلمات غنى العندليب عبدالحليم حافظ للأبطال بعدما اجتازوا خط بارليف ، ففى أعقاب ٥ يونيو ١٩٦٧ رفض المصريون محاولات فرض واقع جديد عليهم باحتلال سيناء ورددوا فى نفس واحد ( هنحارب ).
ويقضى الجيش المصرى القابض على الجمر ٦ سنوات بعدها منتظرا اللحظة المناسبة لاسترجاع الأرض، خاض خلال تلك السنوات أشرس المعارك وأشرفها فى حرب الاستنزاف و كبد العدو خسائر هائلة فى الأرواح و المعدات . تلاحم خلالها الجيش والشعب من أجل تحقيق الانتصار وعودة الأرض.



وفى هذه المجموعة من الصور من أرشيف الأهرام تتجلى الكثير من تفاصيل معركة السادس من أكتوبر حيث بدأت سيمفونية العبور بالضربة الجوية التى استهدفت عمق العدو فى سيناء ، تلاها أكبر عملية تمهيد نيرانى فى التاريخ بعد الحرب العالمية الثانية اذا فتحت اكثر من الفى مدفع حمم نيرانها ضد مواقع العدو بطول القناة لتقوم قوات المشاة والصاعقة باقتحام قناة السويس و العبور إلى الشرق و بعد ست ساعات اصبح خط بارليف الاسطورة التى روجت لها اسرائيل تحت اقدام المصريين. وقدم المصريون ملحمة من العطاء كل فى مجاله، فهناك من تطوع بدمه ومن تطوع لامداد الجنود بالملابس الجديدة ومنهم من تطوع للمشاركة فى الجيش الشعبى للدفاع عن الوطن. وفى يوم ١٦ اكتوبر وقف الرئيس السادات فى مجلس الشعب ليعلن نجاح مصر جيشها ومن خلفه شعبها فى تحقيق الانتصار . وبعد ٤٤ عاما نقدم تحية للأبطال الذين اجتازوا بمصر موانع اليأس الى النصر الكبير.
رابط دائم: