رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

التواصل الافتراضى يهدد العلاقات الإنسانية

سوسن الجندى
نجحت وسائل التواصل الاجتماعى عبر الهواتف المحمولة فى سرقة اهتمام الشباب لتحل محل التواصل الإنسانى التقليدى البسيط.. فبدلا من لقاء الأصدقاء للتسرية عن النفس، أصبح الأصدقاء يلتقون لينشغل كل منهم بهاتفه المحمول وأصدقائه الافتراضيين فى سابقة تهدد العلاقة المباشرة التقليدية بين البشر.. تلك ظاهرة أصبحنا نراها فى جميع الأماكن العامة مع تجمعات الأصدقاء.. فكيف يرى خبراء علم الاجتماع الأمر؟


يقول د. رشاد عبد اللطيف أستاذ علم الاجتماع بالجامعة العمالية إن تراجع التواصل الإنسانى الاجتماعى المباشر أمام التواصل الإلكترونى فى كل المجالات قد صار حقيقة واقعة, بدليل وجود 70 مليون موبايل بأيدى المصريين، مضيفا أنه لابد من إيجاد وسائل لإنعاش التواصل الإنسانى وتنشيط الحوار بين الأصدقاء وإعادته إلى أهميته، فلقد تم استبدال المؤسسات الاجتماعية بالكمبيوتر فى كل المجالات، وهذا أمر له مردودات خطيرة على المجتمع، فهو يهدد بتفكيك الصداقات والمجتمعات والانحلال، ويؤدى لتعاطى المخدرات الالكترونية.. فالصداقات الإلكترونية قد صارت أقوى تأثيرا على حياة المراهق، والتواصل مع الأصدقاء المفترضين قد أصبح أكثر أهمية فى حياة المراهق، وهو ما يدعونا لمطالبة المؤسسات بالتدخل لوقف عشوائية توغل العالم الافتراضى فى الواقع.

بينما تقول د. ساميه صادق أستاذ علم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس أن التفكك الاجتماعى وضعف الروابط بين الأفراد هو من أبرز نتائج الإنشغال المستمر بمواقع التواصل الاجتماعى مضيفة أن الشباب والفتيات من المراهقين يلجأون إليها كوسيلة للتعارف والتلاقى والتحاور بعيدا عن عيون المجتمع، فإذا منحهم المجتمع فرصا عادلة للتحاور والتلاقى فى العالم الحقيقى تراجعت أهمية التواصل الافتراضى أمامهم, مشيرة الى أن مجتمعاتنا قد أصبحت مهددة بالتفكك والانهيار الأخلاقى بسبب جذب مواقع التواصل الاجتماعى للشباب وعدم وجود قدوة فى العالم الحقيقى تصلح ما يفسده الواقع الافتراضى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق