رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

علمى طفلك الوطنية منذ نعومة أظفاره

> سالى حسن
«الوطنية» مفهوم يغفله الكثيرون، وللأسف هذا التقصير يقع فى المقام الأول على الآباء، فإذا كان توفير حياة كريمة لأبنائهم من مأكل وملبس وتعليم يعتبر دورهم الأساسى فإن غرس قيم الوطنية أحد أهم مسئولياتهم حتى ينشأ جيل يعتز بوطنه ويقوى على الدفاع عنه وقت الأزمات.

توضح د.هالة حماد استشارى الطب النفسى أن غرس مفهوم الوطنية لدى الطفل يبدأ فى السنوات الأولى من عمره لأنها المرحلة التى تتكون فيها هويته ومن ثم يجب على الآباء الاهتمام بهذه المرحلة من خلال سرد قصص الأبطال والزعماء وغيرهم من الذين أثروا فى تاريخ الوطن، ويمكن مشاهدة الأفلام التى ترصد كفاح الوطن معا، واصطحابهم إلى المتاحف والمعالم المنتشرة فى محافظات مصر والتى تشهد على تاريخنا سواء القديم أو الحديث، مثل قلعة صلاح الدين وبانوراما حرب أكتوبرعلى أن يكون الشرح بطريقة جذابة ومشوقة ليشعر الطفل بحب وطنه، كما يمكن من خلال اللعب أيضا القيام بهذا الدور بشراء بدلة الضابط، وتعليمهم أيضا احترام رجل الأمن والمرور مع شرح دورهم بطريقة مبسطة، مع ضرورة الإعلاء من قيمة الوطن باستمرار أمام أبنائنا من خلال أحاديثنا، وتجنب الحديث عن كره البلد والمشكلات السياسية والاقتصادية مع إغفال مميزاتها وإيجابياتها.
وأكدت أن تعليم الطلبة مواد كالتاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية فى غاية الأهمية، وليست بلا فائدة كما يردد بعض الطلبة وأولياء الأمور، فهى تجعل الطالب ملما بتاريخ وطنه كتاريخ استقلاله وأسماء مدنه وغيرها من المعلومات، بالإضافة إلى إطلاعهم على النصوص الدستورية الموجودة فى الدستورالمصرى حتى يتعرفوا على حقوقهم وواجباتهم كمواطنين ومن ثم يشعرون بالمسئولية منذ الصغر،
ولكن المشكلة تكمن فى طريقة تدريس هذه المواد التى تعتمد على الحفظ والتلقين, لذلك يعزف الطلبة عنها، لذلك تناشد المختصين فى وزارة التربية والتعليم بضرورة تعديل المناهج بطريقة تسمح بالتفاعل أثناء الدرس مع ربطها بوسائل التكنولوجيا الحديثة التى تجذب الطالب كالبرامج التفاعلية والفيديوهات والألعاب.
وتطالب استشارى الطب النفسى وسائل الإعلام بضرورة توجيه أفلام للأطفال والمراهقين حتى لا يسهل استقطابهم خاصة مع انتشار الأخبار المغلوطة والكاذبة عن الوطن على وسائل التواصل الاجتماعى.
وتشيرد. هالة إلى أهمية ترسيخ مفهوم الوطنية عند فئة مهمة من الأطفال والشباب الذين يعيشون خارج الوطن، وذلك من خلال حرص الأهل على قضاء إجازة الصيف كاملة فى مصر مع الأهل, وفى معسكرات تثقيفية عن مصر فى النوادى وغيرها من الأماكن حتى يحتكوا بكل الطبقات الاجتماعية، والحديث معهم باستمرارعلى مائدة الطعام عن عاداتنا وثقافتنا وذكرياتنا وتاريخ بلدنا القديم والمعاصر واعتزازنا بهويتنا، والانتماء للجالية العربية وليس فقط لمجموعة أصدقاء محدودة مع ضرورة التمسك باللغة العربية فى حديثهم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق