رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المرأة رمز الصمود والتحدى فى أكتوبر 73

> منـى الشـرقـاوى
المرأة المصرية دائماً رمز للصبر والصمود فهى تهتم بتربية الأبناء وتوفير حياة هانئة لهم فى وقت السلم, ولكنها فى أيام الحروب والأزمات تقف شامخة وقائمة بكل مسئولياتها لحماية الأسرة والوطن وتحقيق النصر.

ونحن نحتفل فى هذه الأيام بذكرى حرب أكتوبر المجيدة نتذكر الدور الفعال الذى قامت به المرأة فى هذه الحرب, فهى أم البطل وزوجة وابنة الشهيد وهى التى دفعت بأولادها على خط النار وحمت الجبهة الداخلية لتسطر البطولة فى تاريخ مصر، وقدمت أروع قيم التضحية والعطاء. كما إنها كانت تقوم بدور الأم والأب فى البيت وتتحمل الأعباء كاملة، لذلك فإن المرأة المصرية كانت محاربا وقائداً داخل المنزل.
يقول د. أحمد يحيى عبد الحميد أستاذ علم الاجتماع جامعة السويس إن المرأة المصرية شاركت فى حرب أكتوبر 1973من خلال مقار التنظيم النسائى والجمعيات النسائية الأهلية فى خدمة أسر الشهداء والجرحى, وفى بث الحملات الإعلامية للتطوع فى التمريض والتبرع بالدم، كما كونت «لجنة صديقات القلم» لترجمة كل ما يكتب عن القضية المصرية وإرساله لمختلف الاتحادات والمنظمات النسائية العالمية لإعلام المرأة فى العالم بحقيقة ما يدور فى الشرق الأوسط.
ويرى د أحمد يحيى أن التبرع كان من أهم الوسائل التى ساهمت بها المرأة فى تلك الحرب فنجدها تتبرع بالملابس والبطاطين وجميع احتياجات الأسرة وتقوم بتوزيعها على الذين فقدوا العائل بالاستشهاد أو الإصابة, بالإضافة إلى أن العاملات تبرعن بجزء من أجرهن الشهرى للمجهود الحربي، وأصبحت طاقات وإنتاجية العمل مرتفعة حتى إن بعضهن عمل فى العيد ورفضن إعداد الكعك تضامنا مع المحاصرين فى السويس. وعندما بدأت لجان جمع تبرعات المجهود الحربى كانت أسر بسيطة تتبرع بكل مخزونها من الحبوب مثل الأرز والقمح والذرة، ويروى شهود عيان فى ذلك الوقت أن سيدة عجوزاً تبرعت «بحلة نحاس» وتبرعت طفلةً بحلق ذهب كانت ترتديه وأطفال تبرعوا بالقروش القليلة التى تم توفيرها من مصروفهم.
ويشير إلى أن ظهور دور المرأة المصرية بقوة حينما نظمت نفسها فى لجان تطوف بالمستشفيات وتساعد أهالى المجندين وتقف بجانبهم لتلبية احتياجاتهم، وأقامت المشروعات ومن أهمها مشروع «النور والأمل» لرعاية المعاقين ومصابى الحرب كى يشعروا بأن وطنهم يكرمهم ويرفعهم إلى أعلى مكانة.
وأضاف أن المرأة أثناء الحرب أنشأت العديد من التنظيمات النسائية, حيث سجلت الأرقام 13 ألف سيدة تم تدريبهن على أعمال الإسعاف والتمريض للمساعدة فى المستشفيات, وفى نفس الوقت كان هناك خمسة آلاف من النساء يتم تدريبهن بالفعل, أما طابور الانتظار فكان به ستة آلاف ينتظرن دورهن. وكان هناك حوالى تسعة آلاف سيدة قمن بالتبرع بالدم بخلاف من يقمن بخدمة المستشفيات وحياكة الملابس لنزلائها. وتم استخدام البدويات فى توصيل الرسائل والمعلومات للجنود خلال فترة الحرب حفاظا على سرية المعلومات وخشية وقوعها فى يد العدو.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق