رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«البارسا» يقود إضراب كاتالونيا ضد مدريد .. وراخوى يدافع عن الشرطة

مدريد - عواصم عالمية - وكالات الأنباء :
بمشاركة نادي برشلونة لكرة القدم، أيقونة الكرة الإسبانية والعالمية، نظم الانفصاليون في إقليم كاتالونيا الإسباني أمس إضرابا عاما لتأكيد رغبتهم في الإنفصال عن مدريد، في الوقت الذي دافعت فيه الحكومة المركزية في مدريد بقوة عن نفسها في مواجهة اتهامات داخلية وخارجية باستخدام القوة في التعامل مع استفتاء استقلال كاتالونيا الأحد الماضي، وسط بوادر انقسام خطيرة بين الإسبان، وجدل قانوني محلي وأوروبي ودولي حول شرعية مطالب الكاتالونيين، في ظل المخاوف من امتداد النزعات الانفصالية إلى دول أوروبية أخرى.

وقال كارليس بيجديمونت رئيس كاتالونيا «إنني مقتنع بأن دعوة الإضراب ستلقى تجاوبا كبيرا»، في حين انتقدته الحكومة الإسبانية ووصفته بأنها يحاول «التلاعب بالحشود».


كما عقدت حكومة الإقليم اجتماعا في مكان غير معروف أمس بالتزامن مع الإضراب للاتفاق على الخطوات التالية بعد الاستفتاء الذي أكدت مدريد عدم شرعيته.

وتخطت أزمة كاتالونيا الإطار السياسي بالأمس، ففي برشلونة عاصمة الإقليم، اضطر ٢٠٠ من عناصر الحرس المدني إلى مغادرة فندقهم بعد تجمع ليلي لمتظاهرين أمام الفندق وتوجيه شتائم ورمي زجاجات، بينما في مدريد تعرض اللاعب الدولي الإسباني جيرار بيكيه لاعب «البارسا» إلى صيحات استهجان من الجمهور في أول أيام معسكر تدريب للمنتخب الإسباني، وهتف بعض الجمهور «بيكيه ... إسبانيا بلادك»، في حين جابت صورة دموع اللاعب أنحاء العالم.

وكان رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي قد دافع عن أداء قوات الشرطة في بلاده خلال مجريات تصويت الاستفتاء في كاتالونيا.

وتوافقت تصريحات راخوي مع تأكيدات وزير خارجيته ألفونسو داسيتس الذي رفض الانتقادات الموجهة إلى قوات الأمن باللجوء إلى العنف في التعامل مع المشاركين في استفتاء الأحد الماضي.

وأشارت وزارة الداخلية الإسبانية إلى أن حوالي ٤٣١ شرطيا من بين إجمالي مصابي يوم الاستفتاء، والذي أسقطت المواجهات التي جرت على هامشه حوالي ٨٩٣ جريحا.

واتخذت الأزمة بعدا أوروبيا ودوليا، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التزام بلاده بدعم «الوحدة الدستورية لأراضي أسبانيا، فيما دعت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها زيجمار جابرييل الأطراف المعنية بالأزمة إلى الحوار السريع والعمل وفقا لمقتضيات الدستور الإسباني، واتخذ رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش موقفا مختلفا باعتبار تطورات أزمة كاتالونيا دليلا على «نفاق» الاتحاد الأوروبي و«معاييره المزدوجة»، لرفضه التدخل في الشأن الإسباني رغم دعمه انفصال إقليم كوسوفا سابقا عن بلاده. وفي الوقت نفسه، أعرب أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن يعمل الطرفان على حل الأزمة، مبديا ثقته في «مؤسسات إسبانيا الديمقراطية».

وعلى صعيد متصل، أعلن إقليما لومبارديا وفينيتو الإيطاليان إجراء استفتاء يوم ٢٢ أكتوبر الحالى من أجل الحصول على مستوى أكثر تقدما من الاستقلال عن السلطة المركزية في روما. وترجع مطالب إقليم مثل فينيتو بالاستقلال أو نيل مقدار أكبر من الحكم الذاتي إلى عام ٢٠١٤.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق