رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الحكومة الفلسطينية تتسلم من «حماس» مسئولياتها فى غزة

غزة - وكالات الأنباء - جدة - محمود النوبى:
فى خطوة إيجابية باتجاه المصالحة بين حركة حماس وحركة فتح، وصل رامى الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطينى إلى قطاع غزة أمس على رأس وفد كبير رفيع المستوى ضم أكثر من ٣٠٠ شخصية، ضمت وزراء ومسئولى هيئات حكومية وأجهزة أمنية، وذلك فى مسعى لإنهاء الانقسام الفلسطينى المستمر منذ أكثر من ١٠ سنوات.

ولدى وصوله إلى غزة، أشاد الحمد الله بما وصفه «بالجهود الحثيثة» لمصر فى إتمام عملية المصالحة، موجها التحية للفصائل والقوى الوطنية وكل أبناء الشعب الفلسطينى لإنهاء الانقسام.

وقال فى مؤتمر صحفى لدى وصوله غزة أمس، إن الحكومة تبدأ تسلم مسئولياتها فى قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولى فى الوقت ذاته للضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن القطاع. وقال الحمد الله لدى دخوله القطاع: «نعود مرة أخرى إلى غزة من أجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية وإنهاء مظاهر وتداعيات الانقسام المؤلمة».وأضاف «جئنا بتعليمات من الرئيس محمود عباس، لنعلن للعالم من قلب غزة أن الدولة الفلسطينية لا يمكن أن تقوم ولن تقوم دون وحدة جغرافية وسياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة». وأشار إلى أن الوضع الذى وصلت إليه غزة بسبب الانقسام والحروب «لم يعد يحتمل إضاعة أى لحظة بالمماطلة والتجاذبات والخلاف».

وأكد الحمد الله أن حكومة الوفاق ستبدأ فى استلام مهامها، قائلا: "شكلنا لجانا تتولى المعابر والحدود والأمن وكل مناحى الحياة، حيث تم تشكيل لجان لحل جميع المشاكل". واعتبر أن قرار حماس بحل اللجنة الإدارية خطوة هامة سيتبعها الكثير من العمل مع الفصائل ومؤسسات العمل الاهلى، مؤكدا أن نجاح الحكومة مرهون بقدرتها فى السيطرة على الأرض.

والتقى الحمد الله، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية، ورئيسها فى قطاع غزة يحيى السنوار، على أن يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعى اليوم فى غزة. وتم نشر مئات من قوات الأمن التابعة لحركة حماس فى شوارع مدينة غزة وقرب الفندق الذى سينزل به الحمد الله.وأعلنت حماس الأسبوع الماضى تسليم الشئون الإدارية فى القطاع لحكومة وحدة يرأسها الحمد الله .وتجمع مئات الفلسطينيين خارج نقطة تفتيش تسيطر عليها حماس على الطريق من معبر إيريز الحدودى للترحيب به ولوح بعضهم بالعلم الفلسطينى.

وفشلت جهود وساطة عديدة، خصوصا عربية، فى تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطينى، لكن جهودا مصرية أثمرت أخيرا قبولا من الحركتين بمحاولة إنجاح المصالحة هذه المرة.

وقد رفعت صباح أمس، صورة للرئيس عبدالفتاح السيسى فى إحدى الميادين فى قطاع غزة، كتب عليها: “مصر لن تكل ولن تمل من العمل من أجل أن يكون الشعب الفلسطينى بأفضل حال ، تحيا مصر”، وذلك تقديرا لموقف مصر ودورها فى إتمام المصالحة التاريخية التى انتظرها الشعب الفلسطينى أحد عشر عاما.

ومن جانبه، وصف الرئيس الفلسطينى محمود عباس، العلاقات المصرية ـ الفلسطينية بأنها تاريخية وأخوية، وأشاد بدور مصر فى الدفاع عن القضية الفلسطينية، وجهودها فى المصالحة بين حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية، وقال فى هذا الصدد إن الجهود المصرية نجحت مؤخرًا فى إقناع حركة حماس بقبول المبادرة المصرية للوفاق الفلسطينى، كما أن الحركة استجابت بحل اللجنة الإدارية.

وأضاف أبو مازن، نأمل أن تلتزم حماس بالتنفيذ حتى لا تزداد الأمور تعقيدًا، فالوحدة الوطنية هى صمام الأمان وركيزة النجاح لمشروعنا الوطنى.وقال الرئيس الفلسطينى فى حديث صحفى‪ ‬أمس لمجلة آراء حول الخليج التى تصدر عن مركز الخليج للأبحاث فى جدة، إن العلاقات الفلسطينية ـ العربية متميزة وتربطنا علاقات تاريخية وأخوية مع أشقائنا العرب وبالذات مصر والسعودية والأردن.

ومن جانبه، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بالخطوات الإيجابية تجاه تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، معتبرا ذلك خطوة مهمة نحو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطينى.

وثمن الأمين العام، جهود مصر المتواصلة لإنجاز المصالحة، ورعايتها الحوار الفلسطينى الشامل لتحقيق الوحدة الوطنية، معربا عن أمله أن تفضى إلى شراكة سياسية فاعلة فى العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

فى سياق متصل، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف قوله، إن إعلان القاهرة دفع إلى عملية إتمام المصالحة بين فتح وحماس، وحذر إلى خطورة الانقسام الفلسطينى الفلسطينى فى ظل التعنت الإسرائيلى، وأيضا من الولايات المتحدة التى لا تتحدث أبدا حول الاستيطان المستمر قدما فى الأراضى الفلسطينية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 2
    مصرى حر
    2017/10/03 05:48
    2-
    56+

    مبروك لكم ولنا
    إعادة الحب والوئام والوحدة بين ابناء الشعب الفلسطينى يسعد جميع العرب
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    دكتور كمال
    2017/10/02 23:46
    0-
    3+

    االحكومة الفلسطينية
    تتسلم مسئوليتاتها من حماس: هل يعني هذا ان حماس فطنت الي ان سياساتها و اتجاهاتها الاخوانجية قد فشلت و انها تركتها و انضمت تحت راية الحكومة الفلسطينية التي تمثل حركة فتح ؟ و هل هذا تحول دائم ام انه الي حين ؟
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق