رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الخروج عن المألوف

لأن مجتمعنا المصرى يتميز بالرسوخ، وأوتاده عافية وقوية فإنه سحق كل ظاهرة حاولت أن تجد لها موطئ قدم عبر العقود والعصور الماضية، وليست ظاهرة«عبدة الشيطان» التى تم سحقها تماما ولا أحد يتذكرها إلا بالازدراء ببعيدة واليوم تطل علينا ظاهرة أخرى ضعيفة يشوبها الوهن وربما لانحسبها ظاهرة

ولكن وأدها فى مهدها هو الأصوب، لأنها تستهدف فى خباياها الشباب عصب هذه الأمة الذين يشكلون 65% من عدد سكان مصر، وقوة مدخرة لايستهان بها فلقد اطلت علينا بوجهها القبيح ظاهرة« الشذوذ»، وأريد أن انبه إلى أشياء أخرى تجمعها فى سلة واحدة باعتبار أن هذه الكلمة تعنى «الخروج عن المألوف»، وبالتالى نقف عند أحداث تقبل هذا المعني، فمثلا فجأة ودون مبرر نجد شخصيات فى عالم الفقه يخترقون حياءنا وأمننا العقائدي«ويبشروننا»، بأنه فى الإمكان «معاشرة» الزوجة«المتوفاة»،!! غير عائبين بسلامة فطرتنا علاوة على تمسكنا بقيم ديننا الحنيف، ثم يدعون أن مايقولوه موجود فى اروقة كتب التراث المهجورة منذ قرون، وحتى لو أن هذا الادعاء سليم، فما حاجتنا إليه ونحن نعالج قروحنا وعورات مجتمعنا الطافحة فى الشوارع والفضائيات والسلوكيات والمعاملات والألفاظ البذيئة والجرائم المنحطة ..أليس هذا الخروج عن المألوف يستحق أن نسميه«شذوذا»، وعلى الوتيرة نفسها وكأنهما اتفقا على موعد واحد نجد من «تبشرنا»، بأنه فى الإمكان «معاشرة البهائم»، لتقودنا إلى المستنقع نفسه، الذى سوف نجد فيه فتاوى أخشى ان يكون دافعها هو توفير نفقات الزواج الشرعى وضيق ذات يد الشباب الذى يئن تحت وطأة الغلاء ولايسعنا إلا تسمية هذه الفتوى بأنها«شذوذ» ويقع تحت طائلتها«ارضاع الكبير»، وما شابه ذلك. وعلى جانب آخر، نضع تحت اسم «الشذوذ» أو غير المألوف مايلي:ـ

ـ بيع تأشيرات الحج المجانية الخاصة بأعضاء مجلس النواب بمبالغ باهظة!

ـ ظهور إحدى الفتيات على فضائية مصرية معلنة رفعها قضية «رؤية» على ابيها السفير المرموق لأنها لاتراه منذ سنوات بعيدة، وظهور الأب على الفضائية نفسها وحواره ودفاعه عن نفسه وقوله لابنته ارفعى علىِّ قضية».. ماذا جري!!..

ـ خروج أحد الممثلين على الهواء مباشرة فى مهرجان مذاع على فضائيات عديدة وتلفظه وهو مخمور بلفظ بدأ يختفى من العشوائيات.

محاسب ـ عبدالمنعم النمر

جليم ـ رمل ـ الإسكندرية

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    دكتور كمال
    2017/10/02 00:34
    0-
    2+

    سلامة فطرتنا
    مرة اخري يشير احدهم الي الفطرة : و ان الشعب المصري متدين بالفطرة و ان الفطرة السليمة تدعو الي الاخلاق و الماًلوف : و احب ان انبه السيد صاحب الرسالة الي ان الفطرة هي ما نولد عليه : و ان الانسان لا يظل علي ما يولد عليه و انما بالتربية و التعليم و التهذيب يترك الفطرة و يصبح انساناً مثقفاً متعلماً يلتزم بالقانون و الاخلاق : لا يظل علي الفطرة التي ولد عليها
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق