رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

44 عاما.. وروح النصر مستمرة

جميل عفيفى;
يهل علينا هذه الأيام ذكرى النصر المجيد الذي حققه الجيش المصرى فى معركة العزة والكرامة لاسترداد الأرض في حرب أكتوبر المجيدة, تلك المعركة التي اكدت للعالم ان مصر لديها درع وسيف يحميها من بطش أى غادر أو محتل تسول له نفسه ان يعتدى علي ذرة رمل من تراب أرض هذا الوطن.

في يوم السادس من أكتوبر ذلك اليوم الفريد من نوعه الذى اعطت فيه قواتنا المسلحة درسا نموذجيا يحتذى به في فنون الحرب والقتال وادارة المعارك من خلال التكتيك القتالى والتخطيط الاستراتيجى والقيادة الرشيدة التي كبدت العدو خسائر فادحة أدت الي انهياره معنويا وعسكريا، وحطمت جميع النظريات العسكرية العالمية، بل إن حلفاء اسرائيل اصيبوا بصدمة جراء الحرب الشاملة التي نفذتها القوات المسلحة المصرية.

44 عاما مرت على معركة الكرامة فى أكتوبر 73 والنصر العظيم الذى تحقق على العدو الاسرائيلى وتحرير أرض سيناء الغالية، ولا تزال روح النصر مستمرة، فقد جسدت العسكرية المصرية أروع البطولات التى مازالت تدرس فى كبريات المعاهد العسكرية، واستخلص جميع الباحثين من القوات المسلحة ان السبب الحقيقى لهذا الانتصار يعود الى الروح المعنوية العالية التى يتمتع بها جميع الافراد على جميع المستويات، التى وصلت بهم الى حسم المعركة، وتم تعريفها بروح أكتوبر.

وكل يوم يمر علينا فى الوقت الحالى تؤكد فيه القوات المسلحة أن روح أكتوبر هى صلب العقيدة العسكرية المصرية لايمكن أن تنفصل عنها لأنها بالفعل مفتاح نصر اى معركة، فلا يمكن لجيش يمتلك أعتى الأسلحة والمعدات، وعلى الجانب الآخر لا يمتلك روحا معنوية أن ينتصر، فبالطبع سيخسر معركته.

ولاتزال روح أكتوبر تتغلغل داخل العقيدة العسكرية المصرية، فجميع القادة عندما يتحدثون مع جنودهم أو الاقل منهم رتبة فهم يتحدثون دائما عن روح اكتوبر والنصر الذى تحقق، فى ظل ظروف غاية فى الصعوبة ولكن العزيمة العسكرية للجنود هى التى حققت النصر.

وما يحدث فى سيناء حاليا من حرب ضد الإرهاب وقوى التطرف هو دليل واضح على الروح المعنوية العالية التى يتميز بها عناصر القوات المسلحة المصرية فى جميع النقاط، وتنفيذ العديد من البطولات التى ستذكرها العسكرية المصرية وستقوم بتدريسها فى المعاهد العسكرية، ولكن الحقيقة تتجسد فى روح أكتوبر العزيمة والقوة والصبر والمثابرة وعدم ترك السلاح إلا فى حالة الاستشهاد .

لقد شهدت أرض سيناء على مدى تاريخها تضحيات وبطولات لأبناء الجيش المصرى العظيم للحفاظ على كل حبة تراب مصرية وبخاصة شبه جزيرة سيناء المستهدفة من قوى متعددة وآخرها العناصر الارهابية التى يتم تمويلها من الخارج من أجل محاولات بائسة لضرب الجيش المصرى .

لقد حققت روح أكتوبر النصر فى حرب العزة والكرامة ومن بعدها بطولات كثيرة تحققت، ويجب أن نعلم أن جميع المشروعات الكبرى التى تنفذ داخل الدولة المصرية فى مواعيدها والمثل الأكبر فى قناة السويس الجديدة، يؤكد أن روح أكتوبر فى كل فرد من أفراد القوات المسلحة فالانجازات التى تتحقق على الأرض لا تتم الا بروح معنوية عالية، بل إنها تمثل وجدانه.

هذا مايميز الجيش المصرى عن جميع جيوش العالم الأخرى مهما عظمت قوتها فلدى المصريين عقيدة وعزيمة ورسالة وروح قتالية عالية، لقد تابعت بنفسى منذ سنوات طويلة العسكرية المصرية وتميزها خلال مشاركتها فى قوات حفظ السلام خارج مصر ومدى الانبهار الذى يبدو على قوات الدول الأخرى من أداء القوة المصرية، وكذلك فى التدريبات العسكرية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، فالجندى المصرى فى التدريب كما هو فى الحرب، وبالطبع فهو يظهر كفاءة واضحة عن نظرائه فى القوات الاخرى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 1
    محود مرغني
    2017/10/02 08:59
    0-
    2+

    اجمل ايام
    ما اجملها من ايام تلك التي مضي عليها 44 عاما. ورغم المعاناة والقسوة والمشقة في التدرييب والذي قد اثم واينع وكانت نتائجه مبهرة وكان النصر والاقتحام لاسترداد اشرف البقع واطهرها ليت الجيل الجدبد يستوعب تلك الدروس
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق