رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ضرب بالخرطوم.. وعض وجروح قطعية لأطفال دار الحبيب بالدقهلية

المنصورة ـ إبراهيم العشماوى
جرح قطعى خلف أذن أحد الأطفال
اطفال لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات يضربونهم بالخرطوم الكهربائى ويعذبونهم تحت مسمى التأديب .. 37 طفلا ظلمتهم الاقدار فأصبحوا مجهولى النسب وبدلاً من رعايتهم يقوم معدومو الضمير بدار ايتام الحبيب التابعة لوزارة الشئون الاجتماعية بجلدهم، والغريب ان الواقعه كشفها الاهالى بالصدفة بعد ان سمعوا صراخ الاطفال.

أمام عمرو عبدالحكيم وكيل نيابة شربين تحدث 8 أطفال حتى الرابعة فجر أمس عن وقائع تعذيبهم بالضرب، والعض، والخربشة، وإحداث الجروح القطعية والظاهرية فيهم من قبل مشرفات ومربيات الدار.

«ماما شيماء»، بتضربنى باستمرار بخرطوم كهرباء، على ظهرى وهو مكشوف لما بلعب مع صديقاتي.. بهذه الكلمات تحدثت الطفلة البريئة ملك « 9 سنوات» المقيمة فى دار حضانة الحبيب لاستضافة الأطفال الأيتام بشربين.

اما الطفل محمد.ع، «9 سنوات» فقد استغاث بعد ضربه وتعذيبه أيضا فى نفس الدار بشكل مبرح حتى أثر على جسده، ونتج عنه جرح قطعى فى الرقبة من ذات المشرفة.

وقال محمد م،«10 سنوات» إنه أصيب فى باطن يده بحديدة، بسبب تأخره فى عمل الواجب، على يد مشرفة أخرى تدعى «ماما آية»، أما الطفلة «مروة.ع» فمصابة بكسر فى قدمها اليسرى، ولم يكلف القائمون على الدار خاطرهم لعلاجها، مما استوجب التدخل الجراحي.

وأظهرت التحقيقات من واقع أقوال الأطفال قيام المشرفة « آية» بـ «عض» الطفلة رشا.ع «8 سنوات»، فى ظهرها، وأنحاء من جسدها،، ولم يسلم الطفل إسلام.ع هو الآخر من العض، حيث قامت ذات المشرفة حسب قول الطفل بعضه، مما أحدث إصابة بالغة فى يده اليمني، وجروج غائرة.

وناظرت النيابة آثار الضرب على أجسام الأطفال بما ورد فى محضر الشرطة وتم التحفظ على موظفتين وأمرت بعرض الأطفال على الطب الشرعى لبيان أسباب الجروح . واستمعت النيابة إلى «شيماء ف. س، 37 سنة»، مديرة الدار و«فاطمة ع.أ، 28 سنة»، اخصائية نفسية ونفتا تعرض الأطفال للتعذيب وأنهما كانتا تؤدبان الأطفال فقط ، وأن بعض الإصابات أحدثها الأطفال فى بعضهم البعض فى أثناء لعبهم وتشاجرهم، فى حين اتهمت مديرة الدار المشرفات بإحداث إصابات بالأطفال .

وأصدر الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية قرارا بحل مجلس الادارة للدار وتكليف مديرية التضامن الاجتماعى بإدارتها لحين تعيين مجلس إدارة جديد وإحالة رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية إلى النيابة العامة والنيابة الإدارية للتحقيق .

وقال محمد الشيوى رئيس مجلس مدينة شربين إنه فى أثناء تفقده شارع المنزلة شكا الجيران من سماع صراخ نزلاء الدار الأيتام ليلاً، فشكل لجنة للتفتيش عليها بمشاركة مديرية التضامن الاجتماعى وإدارة شربين، وتبين أن الجمعية بها 37 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات، وجميعهم مجهولو النسب، مشيرا إلى تعرض أطفال بالملجأ للجلد، بخراطيم الكهرباء، والعض، والجلد بالخشب، والخربشة بالأظافر، كما تبين ترك طفلة تعانى كسرا بقدمها اليسرى دون علاج، مما أدى لتضخم قدمها، من قبل مشرفات الدار، وأن لجنة من التضامن الاجتماعى تسلمت امس الجمعية والحضانة .

وشكلت مديرية التضامن بالدقهلية 18 لجنة على مستوى المحافظة لفحص كافة المؤسسات والجمعيات الأهلية برئاسة مديرى الإدارات الاجتماعية ومتابعة كافة الجمعيات والملاجئ بالمحافظة، والنظر والبحث فى ملكياتها وأنشطتها.

 

.. والداخلية : عاملتان وراء التعذيب

 

ومن ناحيتها أكدت وزارة الداخلية تورط عاملتين من الدار بتعذيب الأطفال والتعدى عليهم بالضرب المبرح وإحداث إصابات مختلفة بأجسادهم بدعوى تأديبهم، وعلى الفور تحركت الجهات الأمنية وتمكنت من القبض على العاملتين، واعترفتا بارتكاب الواقعة ، وأمر اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بتكثيف الجهود ومتابعة دور الإيواء وتولت النيابة التحقيق.

كان مركز شرطة شربين قد تلقى بلاغا من مدير إدارة الشئون الاجتماعية بالمركز وعدد من الموظفين بأنه أثناء مرورهم على أحدى دور الإيواء تلاحظ لهم وجود آثار تعد عبارة عن خدوش وسحجات متفرقة على أجساد بعض الأطفال، واتهموا مديرة الدار وأخصائية نفسية بأنهما وراء الواقعة، وعقب تشكيل فريق بحث قاده العميد محمد شرباش رئيس مباحث الدقهلية تبين أن مدرسة وعاملة بالدار وراء ارتكاب الواقعة والتعدى على الأطفال.

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 2
    خالد ح ا -طهطا سوهاج
    2017/10/01 11:36
    0-
    0+

    بالصدفـــة البحتة مع ألأسف
    بالصدفـــة البحتة مع ألأسف. مع الحزن -ولا حول ولا قوة الا بالله.. نقص مراقبة أدى الى قلة ضمير...
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    ابو العز
    2017/10/01 06:39
    0-
    0+

    تم اكتشاف الواقعة بالصدفة ؟!
    رغم أن المفروض ان يتم المرور على هذه الدار وغيرها من دور الأطفال العاجزين عن الدفاع عن انفسهم حتى بالكلام , بصفة دورية لملاحظة رعايتهم , خاصة أنهم محرومون من زيارة الأهل وتفقد احوالهم .
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق