شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس على أهمية قيام الحكومة بتحليل نتائج التعداد السكانى للوقوف على مؤشراتها، موجها بتشكيل لجنة عليا من الحكومة والجامعات المصرية لدراسة وتحليل بيانات التعداد.
وتوجه الرئيس بالشكر - فى مداخلة له تعقيبا على البيانات التى استعرضها اللواء أبو بكر الجندى خلال الاحتفال الذى نظمه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لإعلان نتائج التعداد العام الشامل للسكان والإسكان والمنشآت لعام 2017 - لجميع العاملين فى الجهاز، كما رحب بضيوف مصر من المنظمات الدولية المعنية بتعداد السكان.
وحذر الرئيس من خطورة بعض ما ورد فى نتائج التعداد، مؤكدا أهمية الوقوف على دلالاتها، مثل وجود فتيات تزوجن فى سن 12 عاما، مشيرا إلى ضرورة انتباه المجتمع للقضاء على هذه الظاهرة المؤلمة. وقال الرئيس : «يؤلمنى ذلك ويؤلم أى انسان لديه ضمير حقيقى واهتمام حقيقى بأبنائه وبناته أن يفعل ذلك»، مشيرا إلى أهمية استفادة المجتمع من هذه البيانات وليس الحكومة فقط، وطرح مبادرات فى هذا الشأن للتوعية بمخاطرها. وأضاف الرئيس أنه فوجئ من خلال البيانات أنه من بين الفتيات فى سن 12 عاما أرامل ومطلقات، معربا عن أسفه لهذه الظاهرة.
وأشار الرئيس إلى أن تنفيذ هذا التعداد تطلب جهدا وتكلفة مالية كبيرة على مدار 4 سنوات أو أكثر، موضحا أن التكلفة والجهد تم تخصيصهما من أجل الاستفادة من هذه البيانات فى إصلاح المجتمع والوقوف على سوءاته ومجابهتها.
وأكد أهمية أن تقوم الحكومة والإعلام ومنظمات المجتمع المدنى بدراسة وتحليل ما أسفر عنه التعداد من نتائج. كما تطرق الرئيس إلى أحد البيانات التى وردت فى التعداد بوجود 10 ملايين وحدة سكنية مغلقة، متسائلا : «كم شابة وفتاة يرغبون فى الزواج يمكن أن تفرج عليهم هذه الوحدات أزمتهم، أو كم أسرة يمكن أن تحل لها هذه الوحدات أزمة السكن؟».
وأعرب الرئيس عن تطلعه بأن يحل بناء 180 ألف وحدة إسكان اجتماعي، بحلول منتصف العام المقبل، ظاهرة المساكن المشتركة التى تعانى فيها بعض الأسر من استخدام مرافق مشتركة مع أسر أخري، وأن توفر السكن اللائق لهم.
وأضاف الرئيس أن هناك العديد من البيانات التى تم التحصل عليها فى التعداد يجب التوقف أمامها بالدراسة، أو طرح الأفكار والمبادرات لإيجاد حلول لها أو الاستفادة منها.
واختتم الرئيس مداخلته، بتوجيه الشكر لجميع العاملين فى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، كما توجه بالشكر لـ40 ألف شاب وفتاة لجهودهم التى بذلوها على مدار شهور حتى يضعوا أمام المصريين صورة حقيقية من الواقع الذى يعيش فيه المجتمع المصري.
وقد شهد الاحتفال الدكتورعلى عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار المسئولين، فضلا عن رؤساء أجهزة تعداد السكان فى عدد من الدول، وممثلى المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالسكان.
رابط دائم: