رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الباب الخلفى للانحراف .. وأسماء المدرسين تغرق شوارع دمنهور

البحيرة ــ إمام الشفى
كثيرون من أولياء الأموربدمنهور يرفضون مجموعات التقوية كبديل للدروس الخصوصية، مؤكدين أن المدرسين الأكفاء يرفضون العمل بها لان «الخصوصية» تدر عليهم دخلا أفضل ولا يبقى لدروس التقوية إلا المدرسون الضعفاء، فضلا عن ان مراكز التقوية يصل العدد فيها أحيانا لـ 35 طالبا، ويتخطى ثمن المادة الواحدة لنحو 45 جنيها كما أن المعلمين يبخلون بكل ما لديهم للطلاب ولا يقومون بتوصيل المعلومة كما ينبغي.

يقول أحمد البذرة ولى أمر بقرية ديروط بالمحمودية: السناتر موزعة حسب كل مدرس ومادته العلمية بعضها يتبعه مراكز تصوير وبيع مذكرات وملخصات وفى كل سنتر يوجد سكرتيرة تسجل أسماء الطلاب لكل مادة وتحصل منهم على المقابل المادى ويعطى هذه الدروس الخصوصية مدرسون فى جميع مدارس المحمودية بمختلف مراحلها

والخطير فى الأمر كما يوضح «حازم . إ» طالب بالصف الثانى الإعدادى رفض الافصاح عن اسمه كاملا أن هذه المراكز التى تنتشر فى البحيرة كالنار فى الهشيم أصبحت بابا خلفيا لانحراف التلاميذ ،حيث يأخذون النقود من أهاليهم للسنتر، ولكنهم ينفقونها على التدخين والافلام الإباحية على الهواتف أو فى الترفيه والتنزه مع الفتيات حتى صارت مأساة تؤرق العديد من الآباء الذين يحرمون أنفسهم من الطعام لتوفير ثمن الحصة.

ويضيف أشرف على زين الدين أن مراكز الدروس تنتشر بكثرة فى دمنهور وتتمركز فى شوارع مشتل كرم وطور سيناء والراهبات واللواء ماهر الناقة وخلف ديوان المحافظة ومديرية التعليم وتشير لافتاتها المعلقة فى الكثير من شوارع هذه المناطق إلى أسماء الكورسات والمواد والمحاضرين وتعلق المكتبات والمراكز جداول بمواعيد المحاضرات وأسعارها وأسماء المحاضرين على الجدران

والبوابات ويتردد آلاف الطلاب يوميا على هذا المركز لشراء الملزمات ولحضور الدروس داخل بعض القاعات المجهزة التى يحاضر فيها مشاهير المدرسين بدمنهور فى مختلف المواد العلمية ومراكز الدروس الخصوصية لا تقتصر على هذه المناطق فقط بل تمتد إلى العديد من الشقق المجهزة خصيصا لهذا الغرض فى أرجاء المدينة ونقلت هذه المراكز.

ويشير محمود فرج طالب بالصف الأول الثانوى بأبو المطامير إلى ان أصحاب السناتر كانوا يوزعون علينا ورق وبوسترات صغيرة كنوع من الدعاية لهم واكتفوا هذا العام بدعاية الإنترنت وجروبات «فيس بوك» ولى زميل يدعى جابر تطوع من نفسه لعمل دعاية لهم عن مواعيد وأماكن الدروس حتى يحضر الدروس مجانا نظرا لظروفه المادية الصعبة .

ويقول الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور: رغم تجريم هذه الدروس إلا انها تنامت فى السنوات الأخيرة، مؤكدا ان أباطرة الدروس الخصوصية لديهم وسائل مبتكرة لاستنزاف الطلاب من خلال طبع مذكرات دراسية عن المادة، ويدعى المعلم ان بها خلاصة المنهج والأسئلة وأجوبة الامتحان المحتملة، ويقوم ببيعها بمبالغ كبيرة وليس أمام الطالب سوى الشراء.

من جانبه قال محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة إن المحافظة اتخذت عدة خطوات استباقية حيث تم إعلان الحرب على هذه الظاهرة السيئة بإغلاق كل المراكز التعليمية الخاصة فى 18 إدارة تعليمية، وعدم السماح بابتزاز الطلاب وأولياء الأمور أو الخروج من المدارس خلال اليوم للمعلمين والدارسين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق