الديمقراطية ليست مجرد شعارات يطلقها الشعب الألمانى بل هي أسلوب حياة، ويتجسد ذلك فى واحد من أبرز معالم ألمانيا بعد توحيدها وهو مبنى البرلمان «البوندستاج» والذى يعتبره قطاع كبير من الشعب تخليدا لذكرى انكسارهم فى الحرب العالمية الثانية، عندما اقتحم الجنود السوفيت برلين واحتلوا مبنى البرلمان الألماني «الرايخستاج» والذي يعد رمزا للنازية.
وبالرغم من ذلك ، لم يخجل الألمان من هزيمتهم ولم يقوموا بمحو أى أثر لها بل على العكس حافظوا على أثار تلك الهزيمة، وأبقوا على بعض علامات النحت على حوائط المبنى القديم ورسوم الجرافيتي والرسائل التي كتبها الجنود السوفيت عقب اقتحامهم المبنى ، وهو الأمر الذي يفسره الألمان بأن ذلك جزء من تاريخهم ولا يريدون أن يمحوه ليظل شاهدا على مدار العصور عن الفترات العصيبة التي شهدتها ألمانيا حتى تصل إلى تحقيق الديمقراطية .
وتم تطوير مبنى «البوندستاج» عقب توحيد الألمانيتين من خلال تشييد قبة زجاجية «حلازونية» أعلى قاعة البرلمان الرئيسية يستطيع كل مار عبر تلك القبة مشاهدة ما يحدث داخل قاعة البرلمان كدليل على الشفافية والديمقراطية التي تتبعها ألمانيا. ووفقا للإحصاءات الرسمية يتوافد يوميا ما يقرب من 4 آلاف زائر على البرلمان لزيارة قبته ومتابعة جلساته.
رابط دائم: