«الجمعية التاريخية» قصر وتحفة معمارية يحتوى على تاريخ مصر من الوثائق والكتب يقع فى الحى الثامن بمدينة نصر، »لكن للأسف ومنذ افتتاحه تمت محاصرته بـ: سوق عشوائية للخضراوات والفاكهة والطيور، لكن الأدهى أنها أمتدت لتصبح سوقا لبيع الماعز والغنم،
ثم تحولت إلى «مذبح عشوائي» للماشية، أكوام القمامة والروائح الكريهة لذلك تحول القصر الرائع إلى مبنى مهجور يصعب الوصول إليه، وإذا امكن ذلك فيصعب الدخول إليه.
لهذا القصر حكاية من الخيال بطلها هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم إمارة الشارقة وهو عاشق لمصر وشعبها وتاريخها ودورها القومى الرائد يعرف جيدا مكانة مصر ويقدرها، وهناك بطل آخر هو الدكتور رؤوف عباس أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة رحمة الله.
ويقول محمد سعيد فى رسالته تولى الدكتور رؤوف عباس رئاسة الجمعية التاريخية فى مرحلة من أصعب فتراتها حيث فوجيء أن مالك العقار الذى كانت تقع فيه الجمعية التاريخية بوسط القاهرة يطالب الجمعية بالرحيل لهدم المبني، ولم يجد الدكتور عباس من يتحمس لتوفير مبنى بديل للجمعية التاريخية. فهداه تفكيره الى أن يخاطب الدكتور سلطان القاسمى مباشرة بعد أن عرف ولعه وحبه للتاريخ وإيمانه بمصر ودورها، خاطب الدكتور رؤوف عباس الدكتور سلطان القاسمى فى رسالة مباشرة بعث بها الى الديوان الأميرى بالشارقة دون معرفة شخصية مسبقة بالرجل، حكى له فيها أزمة الجمعية التاريخية المصرية، .
وكان القرار غير المتوقع هو التوجيه ببناء قصر يليق بتاريخ مصر، وفعلا افتتح هذا القصر وأصبح مقرا للجمعية التاريخية المصرية، لكنه بمجرد افتتاحه تم وأده بعد أن تورط حى شرق مدينة نصر فى التستر على جرائم الاعتداء على المنطقة المحيطة بمقر الجمعية التاريخية المصرية التى باتت شبه مهجورة، وأصبح أساتذة وعلماء تاريخ مصر فى حسرة مما يحدث لثروة بلادهم التاريخية التى باتت محاصرة هى ووثائقها وكتبها ومخطوطاتها النادرة بأكوام النفايات والروائح الكريهة تحت رعاية وحماية حى شرق مدينة نصر كما هى معظم شوارع المدينة التى لا تجد من يدافع عنها ويحميها.
[email protected]
رابط دائم: