بدأت الدراسة بالجامعة وتظل هناك رهبة الالتحاق بالحياة الجامعية والمجتمع المفتوح تلازم طلاب السنة الأولى فهى تمثل حياة جديدة على الصعيد الاجتماعى والدراسى والنفسى قبل كل شىء.
دكتور عماد مخيمر أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب جامعة الزقازيق يقول: المرحلة الجامعية هى المرحلة العمرية من 18 إلى 22 عاما أى مرحلة المراهقة المتأخرة، حيث نمو الذكاء والمهارات العامة والإبداع، والأهم أن الهوية أو الشخصية الأكاديمية بدأت تتبلور وتتحدد، بمعنى من أنا وماذا أريد فى المستقبل، بالإضافة إلى أن الإدراك العاطفى مع الجنس الآخر بدأ يتفتح.. وهو ما يختلف فى السنة النهائية الجامعية حيث تصبح العلاقات محددة من خلال التعامل والفرصة أعمق وأكثر عقلانية للارتباط.
إن تهيئة الأبناء من الانتقال من مرحلة الثانوية للجامعية يطلق عليه «مثلث التهيئة» حيث يكون على ثلاثة مستويات: الأول يتعلق بالأهل والثانى بالطالب والثالث بالكلية التى سيلتحق بها.. فيما يتعلق بالأهل يجب الاهتمام بمظهر الابن بما يليق بالمرحلة الجامعية الجديدة وأن يتم توفير جميع احتياجات الطالب من الملبس والمصروف الكافى لاحتياجاته لأنها مرحلة بطبيعتها تتسم بالمقارنات، أيضا اختيار مكان الإقامة أو المدينة الجامعية ويمكن أن تنتقل الأسرة وتقيم معه فى البداية حتى يتكيف الابن مع المكان الجديد، ومن الضرورى فى هذه المرحلة قيام الأسرة بالمساندة النفسية بحيث يشعر بالحب وبالتقدير وأن له أهمية خاصة لدى الأسرة مما يعزز إحساسه بالثقة بالنفس.
أما على مستوى الطالب فلابد أن تكون الكلية التى التحق بها هى تعليم متخصص فى فرع معين وأن هناك فرصة للمتفوقين في أن يصبح معيدا وأستاذا بالجامعة بالاجتهاد والانضباط والالتزام بمواعيد حضور المحاضرات منذ بداية الدراسة، وهناك فرصة للكشف عن قدراته خاصة فى الكليات العملية وذلك بالقدرة على تحمل النظام الجديد.
المستوى الثالث تهيئة الكلية فجميع الكليات لابد أن تقدم معلومات عن جميع الأماكن والخدمات فى الكلية والنظام بها، والتعامل يكون عن طريق مجموعة من الطلاب القدامى المدربين على مهارات التواصل، مع وجود عقد اجتماع بالطلاب لشرح طرق ونظم الدراسة والامتحانات، وهناك صناديق للشكاوى لكل كلية وتوقيتات للقاء مع المسئولين بها حتى يستمتع الطالب بسنوات الدراسة فى كليته.
رابط دائم: