تظل المرأة المصرية نموذجا فى كل المواقع التي تتقلدها، فهي تقوم بواجباتها علي أكمل وجه مع عدم التقصير في بيتها، وهى العقل المدبر فى العمل والبيت معا.
د.مايسة حمزة مدير الإدارة العامة لمراقبة الأغذية نموذج مشرف للمرأة المصرية، فهي المسئولة عن حماية صحة المصريين من الطعام غير المطابق للمواصفات سواء كان المتداول في الأسواق أو المستورد أو حتي أطعمة التصدير.
فكان لابد لصفحة المرأة أن تقترب منها أكثر لنعرف طبيعة عملها، وما هي الإجراءات التي تتخذها للحفاظ علي صحتنا وصحة أبنائنا خاصة فيما يتعلق بالوجبة المدرسية أو الوجبات التي تقدم في المدن الجامعية مع بداية العام الدراسي؟.
الجدير بالذكر أن هناك ما يبلغ من 2787 طنا و447 كجم أغذية متنوعة بالإضافة إلي 147 ألفا و184 لترا تم إعدامها لتغيرها في الخواص الطبيعية وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي خلال النصف الأول من هذا العام، وأماكن تداول الأغذية التي تم التوصية بإيقاف تشغيلها والتي يوجد بها خطر داهم علي الصحة العامة أو عدم وجود ترخيص بلغت خلال الفترة نفسها 16 ألفا و942 منشأة وذلك حسب ما صرحت به د.مايسة في أثناء حوارنا معها.
بداية توضح د. مايسة حمزة أن الإدارة العامة لمراقبة الأغذية هي إحدي إدارات الطب الوقائي بوزارة الصحة ولها صلاحيات الضبطية القضائية ومعنية بالتفتيش علي ثلاثة أشياء أساسية وهي استيفاء الاشتراطات الصحية لأماكن تداول الأغذية، والتأكد من سلامة الغذاء المتداول داخل المكان، واستيفاء العاملين الاشتراطات الصحية وأن يكونوا حاملين للشهادة الصحية والتي أصبحت الآن مميكنة لا يمكن تزويرها بعد أن لوحظ أن بعض العاملين يحملون شهادات مزورة وأصبحت الشهادة الآن مدتها سنة، وإذا مرض العامل خلال هذا العام فيكون المسئول عن الإبلاغ صاحب المنشأة ويتم عمل إجراءات قانونية إذا لم يتم الإبلاغ عن مرضه أو فصله. ويتم استخراج الشهادة الصحية من مراكز فحص المشتغلين بالأغذية وعددها 235مركزا علي مستوي الجمهورية.
وماذا عن الأغذية المدرسية وما حدث تجاهها في الأعوام السابقة وما هي الإجراءات الاحترازية التي يجب اتخاذها هذا العام؟
أرسلت وزارة التربية والتعليم أسماء 61 مصنعا للبسكويت والباتيه والحلاوة قبل بدء الدراسة بنحو 5 أشهر للتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية عن طريق المرور عليها وعمل تقارير، هذا بخلاف المطاحن التي يمر عليها معهد التغذية للتأكد من أن الدقيق مدعم بالحديد وأنه يتم أخذ عينات من المنتج النهائي بالإضافة إلي المادة الخام للتأكد من مطابقتها المواصفات القياسية المصرية.
المشكلة التي كانت تواجهنا في الأعوام السابقة أن لجنة تسلم الوجبة داخل المدارس والتي تضم مدير المدرسة وبعض العاملين بها كانوا غير مدربين علي الفحص الظاهري للوجبة وكانوا غير حاملين للشهادة الصحية، ولذلك تم عمل دورات عبر شبكة (الكونفرانس) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لمديري التغذية في المديريات لتعريفهم طريقة الفحص الظاهري لمكونات الوجبة وهم بدورهم يقومون بتدريب مديري المدارس.
وبالنسبة للأطعمة التي يتم إعدادها داخل المدارس ويتم بيعها فعليها رقابة ونقوم بسحب عينات منها، ونشترط أن يحمل البائع شهادة صحية. وحتي الوجبات التي تقدم في المدارس الكبري تخضع أيضا للإشراف ولو كان الغذاء المقدم غير مطابق للمواصفات يتم عمل قضية لهم.
هناك خطر يواجه أبناءنا يوميا وهو الباعة الجائلون الذين يحيطون جميع المدارس فهل هناك سبيل لمواجهة هذه الظاهرة؟
بالنسبة للباعة الجائلين الذين يقفون أمام المدارس فسوف تكون هناك حملات بمصاحبة المحليات لأن الإدارة مسئوليتها تنحصر في الكشف عن الطعام وإعدامه إذا كان غير صالح، أما رفع هذه العربات فمسئولية رئيس الحي أو رئيس مجلس المدينة.
وماذا أعددتم لغذاء صحي آمن للمدن الجامعية؟
تؤكد د. مايسة حمزة أن هناك خطة للمرور علي مطابخ المدن الجامعية وسحب عينات للتأكد من سلامة الغذاء المقدم بمتابعة وكيل وزارة الصحة بالمديرية، وإذا وجد طعام غير مطابق تتم مخاطبة وزير التعليم العالي لغلق المكان .
وإلي أي مدي تهتم الإدارة بالأطعمة المتداولة في الأسواق؟
تقوم الإدارة بالمرور علي أماكن بيع الطعام لأخذ عينات منها، وإذا كانت غير مطابقة للمواصفات الصحية أو هناك نقص اشتراطات أو خطر داهم علي الصحة تتم مخاطبة سكرتير عام المحافظة لإيقاف التشغيل لحين استيفاء الاشتراطات الصحية.
وما هي الآلية التي من خلالها تتم عمليات الاستيراد والتصدير من وإلي مصر بأمان؟
تلحق وزارة الصحة سنويا ممثلين لها في الإدارة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات بقرار من وزير الصحة، ويتم تغييرهم سنويا في جميع المواني المصرية البرية والبحرية يكونون مسئولين عن مراقبة الأغذية والمرور علي المصانع التي تصدر المنتجات للتأكد من استيفائها الاشتراطات وتدوين شهادة تحت الإشراف الصحي، خاصة أن معظم دول العالم لا تقبل المنتج المصري إلا بهذه الشهادة الصادرة من وزارة الصحة والتي تتضمن أنه تم سحب عينات من المصنع والمنتج وأنها مطابقة للاستهلاك الآدمي وأن العمال مستوفون للاشتراطات.
وأما الغذاء الوارد وقبل إعطائه الإفراج النهائي ليتم تداوله في الأسواق فيتم نقله وتخزينه تحت تحفظ حتي لا يتم بيعه إلا بعد ظهور نتائج العينات وأنه مطابق للمواصفات.
ما دور الأسرة في مشوار نجاحك؟
زوجي مهندس استشاري وابنتي الكبري مدرس مساعد وتحضر للدكتوراه في الميكروبيولوجي وابني طبيب علاج طبيعي ورغم انشغالهم إلا انهم كانوا دائما داعمين ومساندين في البيت والعمل.
رابط دائم: