رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث الهجرة

كانت هجرة رسول الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة سببا عظيما فى انتشار الإسلام، وإنشاء دولته على أسس العدل القادم من السماء،

وبعد بداية الدعوة الإسلامية بخمس سنوات تقابل النبى صلى الله عليه وسلم ـ مع رجال من أهل المدينة وينتمون للأوس والخزرج فى أثناء فترة الحج وشرح لهم أسس الدعوة الإسلامية المستندة إلى التوحيد والعمل بما أنزل من القرآن الكريم، بالإضافة إلى تعاليم النبى نفسه فأسلموا لأنهم سمعوا منه ما يصلح حالهم فى الدنيا والآخرة، ثم عادوا إلى المدينة وأسهموا فى نشر الإسلام وفى الفترة نفسها أمر رسولنا مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بالهجرة إلى المدينة ليعلم المسلمين فيها أمور دينهم خاصة ما نزل من القرآن الكريم، وكان مصعب بليغا فى حديثه، ويجيد الحوار بالحسنى وتقديم الحجج والبراهين على ما يقول فأسهم فى إسلام كثيرين فأصبح أهل المدينة فى اشتياق إلى رؤية رسولنا، وللعلم أن هناك هجرة سابقة قام بها مسلمون من مكة إلى الحبشة فأحسن استقبالهم ملكها النجاشى بالجود والكرم والسخاء، وتركهم أحرارا، ولقد كانت هجرة رسولنا محمد إلى المدينة بناء على تعاليم السماء حيث أخبره جبريل بعدم النوم فى فراشه فاختار النبى على بن أبى طالب لينام فى فراشه بدلا منه وهذه شجاعة من على رضى الله عنه لأن شبان القوة الكافرة ضربوا حصارا حول بيت رسولنا لقتله، وكانوا يستطيعون اجتياح المنزل وقتل من بالفراش، ولكن القاهر فوق عباده جل فى علاه أرسل عليهم جنديا واحدا من جنوده وهو النوم الذى سيطر عليهم جميعا مما يعنى عدم وجود صدفة فى ذلك، لأنهم مقبلون على جريمة تهتز لها الأرض والسموات السبع وبعد ذلك بدأ النبى رحلة الهجرة ويصاحبه فيها أبو بكر الصديق، وعندما استيقظ شبان الكفار من النوم ولم يجدوا النبى امتطوا ظهور جيادهم متتبعين الأثر الذى انقطع أمام باب غار ثور حيث كان به النبى وصاحبه وبناء على أمر الخالق العظيم اتخذت العنكبوت بيتا على الباب وباض الحمام فى عشه على مدخل الغار فقال الكفار إن الباب لم يعبره أحد، وهنا قال أبو بكر الصديق لرسولنا لو نظر أحدهم أسفل قدميه لرآنا فقال له المصطفى المختار لا تحزن إن الله معنا، وكان استقبال أهالى المدينة عظيما جدا للنبى وصاحبه وكان كل رجل من المستقبلين يريد أن ينزل النبى فى داره، وبعد ذلك بسنوات يستدير الزمان ويفتح النبى مكة فشعر كفارها بأن ساعة الانتقام منهم قد حانت ولكنه قال لهم ماذا تظنون أنى فاعل بكم فقالوا أخ كريم وابن أخ كريم فرد عليهم بجملة ترن فى سمع الزمن حتى قيام الساعة. «لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء»

نعيم الناغية ـ المطرية ـ دقهلية

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق