رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فوضى الألقاب الوهمية على الشاشة من يوقفها ؟

> تحقيق ــ موسي حسين
في ظل عدم وجود ضوابط مهنية لضيوف البرامج علي الشاشات في السنوات الأخيرة انتشرت بشكل كبير فوضي الألقاب ، وأصبحت كلمة خبير تطلق علي أي شخص دون التدقيق في صفته أو علمه وخبراته في المجال الذي يتحدث فيه ، ومع هذا الوضع الخطير تنتشر المعلومات المغلوطة التي تحدث البلبة وعدم المصداقية في الوسيلة الإعلامية، وكان آخر هذه الفضائح لمصري مقيم في أمريكا، للمشاهدين علي الفضائيات باعتباره محللا في الشئون الأمريكية، بينما هو صاحب مطعم، ما يدل علي فوضي الالقاب علي الفضائيات، لكن من المسئول عنها؟ وكيفية القضاء عليها؟

تقول أستاذة الإعلام د.مني الحديدي رئيس لجنة ميثاق الشرف الإعلامي بنقابة الإعلاميين: ان ما نشاهده من فوضي للألقاب علي الفضائيات ليس وليد اليوم، وليس في الإعلام فقط، ولكن هذا موجود في المجتمع، حيث تطلق كلمة الدكتور أحيانا علي السباك والمهندس علي السائق، والباشا علي التاجر وغيرها من المهن والصفات، التي لا أساس لها في الشخص، وتضيف أما ما يحدث علي بعض الفضائيات يعد كارثة بكل المقاييس، حيث أصبحت كلمات «خبير إستراتيجي» و«خبير مفرقعات» و«خبير سياسي» و«ناشط حقوقي» و«داعية إسلامي» تطلق علي ضيوف البرامج وهم في الأساس ليسوا كذلك، ومن هنا تحدث المشكلة سواء في خروج معلومات غير دقيقة من الضيف ، وربما معلومات كاذبة تؤثر علي الأمن القومي وعلي الإقتصاد ومعها يفقد المتلقي الثقة في الوسيلة الإعلامية، وتحدث البلبلة لدي المشاهد وهو الأمر الذي أحدث الكثير من الإرتباك والتخبط في الإعلام المصري في السنوات الأخيرة.


والخبير درجة علمية تخصصية سواء لسنوات عمله في المجال أو إنجازاته العلمية ، ويجب ألا تطلق علي من يضللون الرأي العام بل ويكذبون علي المعد أو المذيع، ولذلك أطالب إدارات القنوات بسرعة تصويب هذه الأفعال من خلال لائحة داخلية للمعدين والمذيعين وبضرورة اختيار الضيوف بشكل رسمي ، ومن خلال بيانات رسمية تظهر علي الشاشة ومحددة التخصص وتكون أسئلة المذيع في تخصص الضيف، فقط ولا تخرج عن دراسته وخبراته العلمية، فالإعلام مهنة ذات أصول وعلي المعدين في الفضائيات ان يقوموا بدورهم، فالإستسهال في مثل هذه الأمور يؤدي الي كوارث كما هو الحادث الآن في بعض الفضائيات التي فقدت المصداقية، وتضيف ان ميثاق الشرف الإعلامي المزمع صدوره خلال الفترة القادمة به بند ينص علي دقة وصحة المعلومات، وهذا ينطبق علي اختيار الضيوف بصفاتهم الحقيقية العلمية ومن يخرج بمعلومات مغلوطة سيحاسب داخل النقابة أما القنوات وملاكها فقانون المجلس الأعلي للإعلام والهيئات الوطنية هو الذي يحاسبهم.

ويقول الإعلامي عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة الأسبق وعضو الهيئة الوطنية للإعلام ان تفعيل القانون في مثل هذه الأمور هو الحل الأمثل ، في ظل إنتشار ظاهرة ما يسمي بالخبير، والقانون هنا يجب ان يطول المعد والمذيع والقناة والضيف، وهذا يحدث في الكثير من دول العالم. فالمجتمع أصبح في حيرة مما يقال علي بعض الفضائيات في مجالات عديدة سواء كانت اجتماعية أو دينية أو سياسية أو رياضية، بسبب ما يطلقون علي أنفسهم خبير أو ناشط وهو في الأساس لم يحصل إلا علي مؤهل متوسط أو جامعي، كما حدث مع المواطن المصري في أمريكا، فليس كل من حصل علي مؤهل جامعي نصفه بالخبير، فالخبير لا تطلق إلا بمعايير وصفات منها درجة علمه، والإنجازات التي قدمها للوطن وللإنسانية وخبراته الدولية ومؤلفاته العلمية وأبحاثه ومدي تأثير علمه علي المجتمع وهي صفات أساسية يجب أن يتحقق منها المعد، وإدارات القنوات قبل خروج الضيف للهواء ليطلق أعيرته النارية المغلوطة في كل الاتجاهات دون علم أو سند أو دقة بل للشهرة والمصالح الشخصية البحتة، وهذا الخلل يؤدي الي فقدان الثقة في الإعلام ويحدث ارتباكا في المجال الذي يتحدث فيه، ومن يطلق علي نفسه خبيرا وهو ليس كذلك فهو مضلل وكاذب ويخدع الرأي العام ولا يقدم المفيد للمجتمع ولذلك مسألة العقاب في مثل هذه النماذج مسألة حتمية ، وان الهيئات الإعلامية ونقابة الإعلاميين عليها دور كبير ومهم لتصحيح مثل هذه الأفعال، التي تضر بالمجتمع ككل وبالإعلام المصري بالأخص ، وأن ما حدث مع المواطن المصري في أمريكا يحدث كل يوم هنا وان عدم وجود الردع الفوري شجع علي إنتشار الظاهرة وأصبحت كلمة خبير تطلق علي ناس لا يستحقونها بل يستفيدون منها في مصالحهم الشخصية وهذا عبث يجب ان يتوقف فورا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق