رئيس مجلس الادارة
عبدالمحسن سلامة
رئيس التحرير
علاء ثابت
ثم إن نظام تحريك المدرسين فى المدرسة عقيم، إذ نرى المدرس يتحرك من فصل إلى آخر وليس معه سوى دفترى التحضير والدرجات، وكتاب المادة وبعض الوسائل التعليمية القليلة - هذا إن كان معلما جيدا بالمفهوم المصرى، وهذه الطريقة لا تتيح بيئة تعلم ثرية، ولكن الطريقة المتبعة فى معظم الدول المتقدمة هى أن التلميذ هو الذى ينتقل إلى حجرة المادة، فلكل معلم مادة - أى مادة - حجرته الخاصة به، وبها كل ما يجعل مادته ثرية، فيها المعاجم، وأشرطة الفيديو وجهاز الفيديو أو «الداتا شو» والخرائط والمراجع وجهاز الكمبيوتر وجميع الوسائل التعليمية المتعلقة بالمادة بحيث تكون فى متناول يده مما يتيح بيئة تعلم ثرية وفعالة.. هذه ناحية، والناحية الأخرى أنه من المفروض ألا يكون هناك مقرر «أى كتاب مفروض على جميع التلاميذ» بل يجب أن يكون هناك منهج، ويستطيع المعلم أن يختار الموضوعات التى تخدم المنهج حسب خبرته..هذا يحدث فى العالم كله، والأمر المرير أن فى بريطانيا، وهى بالتأكيد قوية عنا اقتصاديا، لا تقوم الحكومة بتوزيع الكتب على التلاميذ مجانا، بل تتيحها المدرسة فى المكتبة لمن يريد الاطلاع والبحث، ولا يعقل أن نطبع كتبا بمليارات الجنيهات، ثم نلقى بها فى سلة المهملات. سامى حنا - الفيوم