أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس أنها استدعت السفير الألمانى لدى أنقرة للتعبير عن القلق وللاحتجاج ضد ما وصفته بـسماح السلطات الألمانية بـ«تجمع للمسلحين الأكراد» فى مدينة كولن، وذلك فى مؤشر آخر على توتر العلاقات بين الدولتين الحليفتين فى حلف شمال الأطنطي«الناتو»، والذى من شأنه أيضا تعميق للخلاف الدبلوماسى القائم أساسا بين البلدين.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية عن وزارة الخارجية التركية قولها فى بيان : «ندين السماح بتنظيم مسيرة من جانب فروع منظمة حزب العمال الكردستانى الإرهابية فى ألمانيا وترويجهم للإرهاب فى كولن»، على حد تعبير البيان، وأضاف البيان : «لقد عبرنا لسفير ألمانيا لدى أنقرة عن رد فعلنا بشكل حازم، كما نقلنا رد فعلنا بصيغة قوية لهذا السفير الذى قمنا باستدعائه».
ويأتى سماح السلطات الألمانية للأكراد بالقيام بتلك المسيرة الاحتجاجية على ممارسات تركيا القمعية ضد كافة أطياف المعارضة فى الداخل بمن فيهم عناصر حرب العمال الكردستانى الذى تزعم أنقرة أنه منظمة إرهابية،وتتهم برلين بإيواء انفصاليين أكراد وآخرين تشتبه الأولى بهم وتصفهم بـ«الانقلابيين».
وفى باريس وعقب الضغط على أنقرة لإخلاء سبيله، وصل الصحفى الفرنسى لو بورو إلى باريس بعد اعتقاله لأكثر من 50 يوما بتركيا.
ويأتى الإفراج عن هذا الصحفى عقب زيارة وزير الخارجية الفرنسى جون إيف لودريان الأخيرة إلى أنقرة.
يذكر أن السلطات التركية اعتقلت الصحفى الفرنسى - 27 عاما - فى 27 يوليو الماضى على الحدود التركية العراقية بزعم حيازته صورا ومقابلات مع مقاتلى فصائل كردية تعتبرها تركيا إرهابية، واتهمته بالانتماء ومساعدة منظمة إرهابية مسلحة.
رابط دائم: