هذه مختارات من العناوين الرئيسية «الصادمة» التى طالعتنا بها الصحف القومية هذا الأسبوع بمناسبة قرب بدء العام الدراسى الجديد، وليست فقرات من البرنامج الإذاعى الشهير «صدق أو لا تصدق»
فوضى وارتباك فى مدارس بنى سويف ـ قنابل موقوتة فى 200 مدرسة بالمنوفية - كوارث تهدد حياة التلاميذ فى 50مدرسة بمحافظة سوهاج - 400مدرسة تعمل على فترتين، وعجز صارخ فى معلمى اللغة العربية، والرياضيات بمدارس الدقهلية ـ مدارس تحت الصيانة حتى الأسبوع الثانى من الدراسة فى محافظة دمياط ـ الصيانة مستمرة بمدارس الفيوم حتى منتصف أكتوبر ـ الصيانة الغائبة فى مدرسة «أبو النمرس» تهدد أرواح التلاميذ ـ مقالب القمامة تحاصر العديد من مدارس الإسكندرية ـ مدارس بلا أسوار فى بعض المحافظات ـ وغير ذلك من أخبار المدارس التى تقض المضاجع وتكدر الصفو، أما بشأن الكتب المدرسية، فحدث ولا حرج إذ طالعت تصريحا لوكيل وزارة التربية والتعليم السيد سالم مفاده أن مخازن بعض المديريات التعليمية لم تتسلم حتى الآن سوى 77% من كتب المرحلة الابتدائية و52% للمرحلة الإعدادية و35% للمرحلة الثانوية و41% للتعليم الفنى مما يجعلنى أتساءل وفى الحلق غصة: إذا كانت هذه هى حال مدارسنا ونحن على أعتاب العام الدراسى الجديد، فأين المردود الإيجابى لسلسلة الاجتماعات التى عقدها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى مع مساعديه ونوابه وقيادات الوزارة على مدى شهر كامل بدعوى بحث الاستعداد للعام الدراسى الجديد... أم ترى أن الدراسة حلت ضيفا علينا «فجأة» ودون مقدمات، وأين هيئة الأبنية التعليمية من كارثة «الصيانة الغائبة» التى تئن تحت وطأتها العديد من المدارس بالمحافظات وتنذر بعواقب وخيمة؟!! .
وما الذى حال دون توفير مدرسين من شتى التخصصات لسد العجز الملحوظ ببعض المدارس، سواء من خلال الاستعانة بالمدرسين الذين يباشرون أعمالا إدارية بالإدارات التعليمية المختلفة عن طريق الإعارة أو الندب أو النقل لتلك المدارس أو إعادة التكليف، ولو بشكل جزئى لخريجى كليات التربية وفقا للتقدير العام وشعبة التخصص وسنة التخرج؟ وهل هناك خطة لدى وزارة التربية والتعليم لتوزيع تلاميذ مدارس «الصيانة المتعثرة» على مدارس أخرى بصفة مؤقتة لحين الانتهاء من أعمال الإصلاح والترميمات اللازمة؟!! وكيف السبيل إلى بلوغ «العلامة الكاملة» فيما يخص توزيع الكتب المدرسية على المدارس وتسليمها للطلاب مع بدء العام الدراسى الجديد؟! أم أن التعثر فى تسليم بعض الكتب المدرسية يعزى إلى اعتقاد راسخ لدى قيادات التعليم بأن كتاب الوزارة لم يعد الخيار المفضل للطالب، وأن الكتاب الخارجى بات يتصدر المشهد بلا منازع؟!.
مهندس ـ هانى أحمد صيام
قطاع البترول سابقا
رابط دائم: