أكد المخرج محمد فاضل أن المخرج الحقيقي لأزمة الدراما والهبوط الحاد في مضمونها هو عودة إنتاج الدولة كما كان في فترة من الفترات السابقة التي ازدهرت فيها الدراما المصرية بشكل كبير وكانت جميع المحطات العربية تعرضها وتشاهدها الملايين في كل البلدان العربية قبل ان تقتحم هذا المجال الدراما التركية والهندية،
وفي حوار سريع معه قال:
.........؟
الإنتاج لا يكون بالكم، كما يحدث في مصر في السنوات الأخيرة، حيث ننتج كل عام ما يقرب من 50 مسلسلا معظمها أو غالبيتها دون المستوي، وهذا أدي الي ضرر كبير بهذه الصناعة ماديا ومعنويا وأخلاقيا وسلوكيا، ومن هنا يجب ان تكون هناك نظرة من الدولة لهذه الصناعة التي لو أحسن إنتاجها لأدرت دخلا كبيرا للدولة وللعاملين بها.
.........؟
مصر تمتلك كل مقومات النجاح والريادة في هذا المجال من قيمة بشرية فنية كبيرة وأماكن خلابة للتصوير ومدينة للإنتاج تمتلك قدرات فنية عظيمة وقنوات حكومية وخاصة عديدة وللأسف مع كل هذه المزايا والمقومات نتراجع بشكل مخيف.
.........؟
هذا يرجع الي غياب الرؤية والهدف والتخطيط
.........؟
لدي أكثر من عمل حبيس الأدراج منذ سنوات ومنها مسلسل، الشمندورة.. الذي يتحدث عن أهل النوبة هذه البقعة الغالية من أرض مصر عن رواية للكاتب النوبي محمد خليل قاسم ومعالجة درامية لأبوالعلا السلاموني، هناك أيضا فيلم عن الفترة من 67 حتي نصر اكتوبر العظيم ولكن هناك تعثرا في إنتاج المسلسل أو الفيلم.
.........؟
أقولها بصراحة إن أعمالي لاتتناسب مع إنتاج القطاع الخاص التجاري الذي يبحث عن الإثارة بغض النظر عن المضمون، والحقيقة أي عمل يحمل مضمونا جيدا ذات قيمة لن يجد من ينتجه في ظل ما نراه في السنوات الأخيرة من أعمال تبحث عن النجم قبل القصة.
.........؟
هذه الرؤية من وجهة نظري غير صحيحة علي الإطلاق من قبل المنتج الخاص فلو قدم الإنتاج الخاص و اقتحم الأعمال الوطنية الكبري فسوف أضمن له المكسب المادي الكبير وان مقولةالجمهور عايز كدة مقولة غير صحيحة، وهناك جمهور يتطلع وينتظر أي عمل جيد لمشاهدته ومتابعته حتي لو كان منتجا غير مصري، فالفن الجيد يفرض نفسه في أي وقت وأي مكان.
رابط دائم: