يمتلك فن الكوميكس قالبا ابداعيا خاصا وقد اطلق عليه نقاد الفن التشكيلى المعاصر اسم الفن التاسع، ومن الذين تفوقوا فى هذا الفن الفنانة نهى ابراهيم التى اتقنته منذ التحاقها بكلية الفنون الجميلة فى هذه السطور قصة نهى وعشق الكوميكس.
منذ نعومة أظافرها لا تتذكر نهى سوى بقع الالوان على يديها واوراق كثيرة تحمل رسوماتها، تكبر الفتاة ويكبر الحلم معها فتلتحق بكلية الفنون الجميلة وتقدم اول معرض فنى لها فى العام الأول للدراسة بالمركز الثقافى الهندى بعنوان «وجوه من السينما الهندية».. وفى أثناء دراستها بالكلية تدربت فى شركات للرسوم المتحركة حتى تخرجت فى قسم جرافيك شعبة الرسوم المتحركة بامتياز.. وبدات رحلة الكفاح «التى فضلت فيها» العمل الحر وبدأت الرحلة بتصميم الشخصيات والخلفيات وتعلم التحريك ..ثم مالبث ان تطور الأمر وعملت كمخرج منفذ فى مسلسلات الكارتون التى عرضت بالتليفزيون المصرى ومنها «اولى حضانة – وكوكب زيكا» ثم انتقلت للعمل مع الفنانة حنان ترك لتقديم شخصية نونة وكوميكس مجلة نونة.
عملت نهى مدير فنيا ورساما لمجلة نور التى تصدرها الرابطة العالمية للأزهر الشريف وتمارس دورها كفنانة فى تقديم ورش مجانية للاطفال فى جزء من حلم اكبر تتمنى فيهان تقديم الفن لاطفال العشوائيات والاقاليم وذوى المواهب ممن لم يتح لهم فرصة التعلم لظروف الحياة المحيطة بهم ... وأصبحت نهى واحدة من أهم رسامى الكوميكس فى مصر ولها العديد من الرسومات بالمجلات.
وتقول الفنانة نهى إن الكوميكس هو فن القصص المصورة كما هو فى مجلات الاطفال وكتب الاطفال حيث يتم تصوير السيناريو المكتوب فى صورة كادرات متتالية تحكى قصة باستخدام شخصيات القصة وخلفياتها فى اطار من الجو اللونى المعبر عن الحدث، وهو من اهم الفنون التى تعتمد عليها القصة المصورة.
ولفن الكوميكس لغة بصرية خاصة متمثلة فى «بالونات، واطارات، ومسافات بين الاطارات وايقونات، ورموز» … هذه اللغة تستطيع ان تعطى لقارئ القصة شعورا بمرور الزمن من حوله فى الصفحات بين اللقطة والأخري. وهو فن مستقل بذاته يتكون من رسومات مثل اللوح هذه الرسومات عند القيام بتتبعها وقراءة النص الذى يوجد أسفلها او اعاليها تتيح لك فرصة فهم القصة والتاثر باحداثها.
رابط دائم: