«المصروفات».. زيادة تفوق التوقعات

التقينا بعدد من أولياء الأمور الغاضبين لنسمع شكواهم عسى أن تصل لمن يهمه الأمر..

داليا سعيد أم لطالبة بالصف الأول الإعدادى تقول: توجهت لمدرسة ابنتى الخاصة الكائنة بالحى السابع بمدينة نصر لدفع المصروفات وقد اخذت معى زيادة مقبولة ومتوقعة لتلك المصروفات ولكن عندما دخلت الحسابات وجدت زيادة فاقت توقعاتى بكثير، وعندما سألت: لماذا هذه الزيادة المبالغ فيها ومن قررها؟ أجابوا بمنتهى الثقة والثبات هى زيادة مقررة من الوزارة فعدت تجرنى أذيال الخيبة ولم استطع الرد، فلمن ألجأ بعد أن قررت الوزارة هذه الزيادة؟

أحمد صبرى والد لطفلة بالصف الأول الابتدائى يقول توجهت لمدرسة ابنتى الكائنة بمنطقة غمرة وفوجئت بعدد كبير من أولياء الأمور متجمهرين أمام المدرسة فى حالة ثورة شديدة وعندما دخلت لاستعلم عن الأمر فوجئت بزيادة المصروفات من 6 الى 9 آلاف جنيه والباص من 3700 الى 5500 جنيه وهى زيادة اكثر بكثير من الزيادة التى قررتها الوزارة وعندما رفضنا هذا الابتزاز من المدرسة وقررنا تصعيد الأمور كان رد مديرة المدرسة بكل ثبات وثقة «الوزارة تعلم».

صفاء أبو النجا أم لثلاثة أبناء تقول: وجدت عند توجهى لدفع مصاريف أبنائى الثلاثة زيادة ألف جنيه لكل طالب منهم وعندما سألت لماذا هذه الزيادة وبأى حق قالوا إنها الزيادة المقررة من الوزارة بنسبة 14% وتساءلت: هل مطلوب منى دفع 3 آلاف جنيه زيادة عن العام السابق بواقع ألف لكل ابن؟ قالوا نعم فعدت كما جئت لأننى لم يكن معى قيمة القسط بعد هذه الزيادة ؟

سارة أحمد والدة طالب بالصف الثانى الابتدائى بإحدى المدارس الدولية بالتجمع، تقول: بعد سماع حوار السيد الوزير عن الزيادة المقررة ونسبتها 14% اخذت معى نسبة الزيادة لدفع القسط الأول وكلى ثقة رغم رفضى لهذه النسبة فى الزيادة إلا أننى رضخت كباقى أولياء الأمور ولكننى فوجئت بزيادة تفوق الـ 20% وعندما رفضت قالوا نحن لنا نظام خاص بنا ولا علاقة لنا بما تقرره الوزارة وتساءلت : لمن أذهب وأعلى جهة فى هذا المنظومة «الوزارة» يضرب بكلامها وقراراتها عرض الحائط.

هناء أحمد أم لطالبتين بالمرحلة الابتدائية والإعدادية تقول: فوجئت بزيادة غريبة ومبالغ فيها فى مصروفات بناتى ولأن هذه الزيادة أصبحت تفوق إمكاناتى فقد حولت لابنتى الكبرى لمدرسة إعدادية حكومية واكتفيت بهذا القدر من المدارس الخاصة التى اكتوينا بنيران مصروفاتها.

جمال السعيد والد ثلاثة أبناء بمراحل التعليم المختلفة يقول هذه الزيادة غير مبررة والتى تفوق إمكانات كل الأسر المصرية الباحثة عن مستوى تعليم جيد هل تتناسب مع ما سنحصل عليه من مستوى تعليمي، للأسف الإجابة بالنفى فبعد أن أتكبد مشقة توفير تلك المبالغ سأتكبد مشقة توفير مبالغ أخرى للدروس الخصوصية لأن التحصيل فى المدرسة لا يتناسب مع ما أدفعه من مصروفات لذلك أجد هذه الزيادة المرهقة ليست فى محلها وأقول للقائمين على المنظومة أعطونى مستوى تدريس جيدا وبعدها حملونى ما لا طاقة لى به ووقتها سأتحمله.

وعلى جانب آخر أكد حسين حسن حبشى مدير مدرسة كفر أيوب سليمان الابتدائية الحكومية أن المصروفات هنا لا تتعدى 60 جنيها وهى فى مقدور 90% من اولياء الأمور لأنها فى النهاية مبالغ بسيطة ، أما المتعثرون وهم عدد قليل جدا فنحن نقوم من خلال مشاركات اجتماعية وتكافل بالسداد نيابة عنهم ، والكتب يتسلمها جميع التلاميذ فى اليوم الأول سواء سددوا المصروفات أم لم يسددوها.

وعلى مدى أيام عديدة وفى محاولة منا للوصول لأى مسئول بوزارة التربية والتعليم للرد على ثورة أولياء الأمور وتوضيح هذه الزيادة التى أثارت غضب الجميع فوجئنا بالمتحدث الإعلامى أحمد خيرى لوزير التربية والتعليم قد عين متحدثة نيابة عنه للرد علينا والاعتذار عن أنه «لا يوجد رد فى هذا الموضوع»!!