أيام قليلة ويبدأ عام دراسي جديد، والأسر المصرية تستعد له بشراء الزي المدرسي والكتب ومستلزمات الدراسة، ويغيب عن بال كثير من الأمهات أن هناك استعدادات أخري تتعلق بصحة الأطفال ومنها التطعيمات ضد الأمراض، خاصة الإنفلونزا، فالاختلاط في الفصول ودور الحضانات يزيد من فرص انتشار فيروس الإنفلونزا، خاصة بين الأطفال.
د. أمجد عبد الحميد مدير مركز الحساسية والمناعة بمركز المصل واللقاح ينصح الأمهات بتطعيم الأطفال ضد الإنفلونزا لمختلف الأعمار للمحافظة علي سلامة الأبناء من العدوي، مشيرا الي خطورة أعراض الإنفلونزا الموسمية ـ أشهر أمراض الجهاز التنفسي ـ: السعال والرشح والزكام مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، وآلام المفاصل والعضلات، وفترة بقاء الفيروس خارج جسم الإنسان من ساعتين إلي 8ساعات، مستمرا في تكوين الأجسام المضادة أسبوعين ليواجه الجسم أي عدوي مشابهة.
ويوضح أن الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بالعدوي نظرا لقلة مناعتهم وكذلك أصحاب أمراض القلب والصدر والكلي والحوامل لأنهم أكثر احتياجا للمصل.
ويشير الي أهمية الالتزام بالتطعيمات كل عام موضحا أن أنسب وقت للتطعيم من شهر سبتمبر الي نوفمبر ولا يوجد أي مانع للتطعيم ما عدا من لديهم حساسية ضد البيض.
ويشير د.أمجد إلي أن هناك نوعين من التطعيمات:
الأول: لقاح غير نشط ويحتوي علي فيروس الإنفلونزا غير حي، ويؤخذ عن طريق العضل للأطفال بداية من ستة أشهر فأكبر، وهو الأكثر استخداما في مصر.
الثاني: تطعيم حي، يعطي عن طريق الاستنشاق أو الحقن للأطفال من عمر سنتين فما فوق.. وكلا اللقاحين يحتوي علي سلالتين من إنفلونزا (أ - ب)
حيث تتغير السلالات الفيروسية المسببة للإنفلونزا سنويا.
وأخيرا ينصح كل أم بتهوية المنزل وتعريض المفروشات للشمس، وغسل الأيدي باستمرار بالماء والصابون للحد من انتشار المرض.
رابط دائم: